تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قامت بعض الجهات الاسلامية بقتل صحفي مصري يتطاو... - الالبانيالسائل : شيخ ، في صحفي مصري ، في مصر يعني اشتهر بأنه دائمًا بيكتب ضد الإسلام ، فبعض الجماعة من الإسلاميين هناك قتلوه في مصر ، فاستدعي الشيخ محمد الغزالي...
العالم
طريقة البحث
قامت بعض الجهات الاسلامية بقتل صحفي مصري يتطاول على الاسلام وأهله ، فاستدعت الحكومة الشيخ الغزالي للفتو في هذا ، فأجاز إقامة الحد من غير الحاكم كالجماعات إن استطاعت ذلك ، فما هو رأي فضيلتكم في هذا ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : شيخ ، في صحفي مصري ، في مصر يعني اشتهر بأنه دائمًا بيكتب ضد الإسلام ، فبعض الجماعة من الإسلاميين هناك قتلوه في مصر ، فاستدعي الشيخ محمد الغزالي المعاصر للشهادة في هالقضية هذه ، فشهد بأنه يجوز لأي فئة أو طائفة إسلامية إقامة حد الله على أحد المسلمين إن هم استطاعوا ذلك ، وبالتالي فهذا مرتد ، فيجوز قتله ، فالذين قتلوه إذن هم على صواب !!

الشيخ : عجيب !! الغزالي يقول هذا الكلام ؟!!

السائل : نعم ، فما رأيك في هذا ؟!

سائل آخر : مشكلة هذه .

الشيخ : كيف ؟

السائل : مشكلة ، نشر العالم كله ولذلك حتى الهيئة الأيش اسمها ؟! رابطة حقوق الإنسان العالمية .

سائل آخر : احتجوا يعني ؟

السائل : مش احتجوا ، طالبوا حسني مبارك أن يعلن إنكاره قول الغزالي على الملأ ، هيئة الحقوق الإنسان .

الشيخ : لجنة حقوق الإنسان ؟

السائل : لجنة حقوق الإنسان .

سائل آخر : أيش تعليقك على هذه الجملة ، أنه إذا استطاع فئة من المصريين تطبيق حد الله في المجتمع أنه هذا جائز ، هل هذا صحيح ؟

الشيخ : لا ، هذا ليس صحيح إطلاقًا ، لكن هذا أخي : الغزالي ولا غيره هؤلاء يعني يعيدون إلينا ذكرى مدرسة أهل الرأي قديمًا ، الذين كانوا يحكمون آرائهم وعقولهم ، فما استحسنته عقولهم فهو الشرع ، وما استقبحته فهو لا شرع ، نحن نعلم أن إقامة الحدود الشرعية هي من وظيفة الحاكم المسلم ، لكن هو حينما يتبنى مثل هذا الرأي ، يلقي الكلام هكذا كما يقال : " على عواهنه " ، ويريد أن يظهر أمام الناس بأنه صاحب شجاعة أدبية ، فهو يفتي بهذا الكلام وهو يعلم أن الدولة التي يعيش هو تحت سلطتها تنكر ذلك عليه بلا شك ، ومع ذلك فهو يتكلم بهذا الكلام ، لكي يقال : ما أعلمه ما أشجعه ما كذا ما كذا إلى آخره ، لا يوجد في الإسلام إطلاقا لا دليل من الكتاب ولا من السنة ولا من رأي عالم من علماء المسلمين : أنه الفرد المسلم يتولى إقامة الحدود ، لو قيل للغزالي هذا ، لو أن رجلًا قتل مسلمًا ظلمًا ؛ فهل يجوز لأهل القتيل أن يقتلوه ؟! أنا أعتقد أنه سيختلف رأيه تمامًا .

السائل : لا ، هو يقول : يجوز .

الشيخ : حتى في هذه ؟

السائل : إي نعم نعم .

الشيخ : عجيب هذا .

السائل : بس أنا ، بس شيخنا هو بتعرف أيش يقول ؟!

الشيخ : لا .

السائل : في قيد هو نسيه الأخ أبو عبد العزيز !

الشيخ : آ .

السائل : يقول : ليس معنى أنه يقول مش يجوز ، هو مش بهذا اللفظ قال يقول : إن قتله أحد من المسلمين ، فلا يقتل به ، وهو آثم بفعله .

الشيخ : لا ، اختلف هذا !!

السائل : أي نعم ، هو هذا الذي يقوله .

السائل : هو بقول .

الشيخ : لا ، هذا اختلف تمامًا .

السائل : نعم ؟

الشيخ : هذا اختلف .

السائل : أي هذا الذي يقوله .

سائل آخر : لا شيخ هو بقول : أنه أي فئة من جماعة المسلمين إذا اتفقوا على إقامة حد من حدود الله في المجتمع المسلم بجوز !

السائل : وهذا بيقوله ؟!

سائل آخر : واستدل بفعل ما فعل ابن تيمية وهو في مجلة مصرية نشرت الكلام هذا ، أكثر من الجرائد الأردنية .

السائل : هو لأنه هذا الرأي أو هذا الكلام الذي أقوله أنا بهذا القيد وبهذه ، هو هذا ما يقوله أهل العلم من قبل ، فالغزالي أنا هذا الذي ظننت أنه يقوله يعني ! .

الشيخ : أنت سمعت هذا الكلام ؟

السائل : أنا قرأته .

الشيخ : لا لا ، الذي عم يحكيه أبو مالك ؟ .

السائل : لا لا ، ليس هذا .

الشيخ : يعني هذه مسألة أخرى ! .

السائل : آه ما في شك .

الشيخ : هذه المسألة بهذا الشرح هذا ماشي .

السائل : أخف ضرر نعم .

الشيخ : أي نعم ، آ .

السائل : لا بل هو يستدل بفعل ابن تيمية يقول : بأنه ابن تيمية في عصره أقام بعض الحدود مع فئة من أصحابه ، يعني مثلًا أنكر على شاربي الخمر ، وكان يدخل الخمارات ويكسرها وهو مع مجموعة من أصحابه بعلم الحاكم المسلم والذي كان لا يقيم الحد عليه ، فإذا أي فئة من المسلمين اجتمعوا على إقامة حد من حدود الله استطاعوا داخل الدولة ، أو في وجود الخليفة الذي ما ينكر هذا ما في بأس .

الشيخ : ها هلأ كمان تغير الكلام ، تغير الموضوع تمامًا يا أخي ، الآن : .

السائل : الاستدلالات يعني على الكلام الذي قلناه أولا .

الشيخ : معليش لكن هو كلامه هذا ولا هذا استدلال منك ؟

السائل : لا لا هذا الكلام هو ، هو استدعي للشهادة في هذا الموضوع ، أنه ما رأيك ، هذه جماعة التكفير والهجرة قامت بقتل الصحفي المصري كذا فودة .

الشيخ : طيب .

السائل : فماذا تقول في هذا ، هل هذا يجوز شرعًا ؟ قال نعم ، هو جائز ، لأن هذا مرتد ، حكمه مرتد لأنه يهاجم الإسلام والمسلمين دائمًا ويقول وكذا ، فإذا هم استطاعوا أن يقتلوه اللي هذا يعني إقامة حد بداخل الدولة فلا بأس عليهم .

الشيخ : ها ، لكن احتج بقضية ابن تيمية ! ؟

السائل : من ضمن الحيثيات جاب أدلة مثل ابن تيمية .

الشيخ : الآن نحن نقول : هل الوضع الآن في مصر كما كان في عهد ابن تيمية ؟

السائل : لا .

الشيخ : أي : ابن تيمية كان مأذون له بلسان الحال من الحاكم الأعلى ، الآن غير مأذون لهؤلاء أن يقيموا الحد ، بل هم محاربون أشد المحاربة .

السائل : نعم .

الشيخ : فما صح استدلاله بفعل ابن تيمية ، لأنه الجو اختلف ، ونتائج الاختلاف خطيرة جدًّا !

السائل : نعم .

الشيخ : في زمن ابن تيمية ما يقتل واحد من هؤلاء الذين أقاموا الحد ، بينما اليوم في مصر يقتلون بدون ما يقيموا الحد .

السائل : بدون أي شيء .

الشيخ : نعم ؟

السائل : بدون أي شيء !

الشيخ : بدون أي شيء ، فهذا استدلال يعني على النقيض مما ذهب إليه تمامًا ، وهذا يدل على أحد شيئين : الرجل ليس فقيهًا فعلًا ، أو أنه يتبع هواه ، للعلة التي ذكرتها آنفًا ، أنه يريد يظهر أمام الناس أنه هو عنده شجاعة أدبية .

السائل : شيخنا هنا هو على خلاف معهم .

الشيخ : نعم ؟

السائل : هو على خلاف معهم ، هو الإمام الغزالي على خلاف مع الجماعات هاي الإسلامية الآن في مصر !

الشيخ : إي ، هذا نعم ، هذا صحيح .

السائل : فكلامه هذا يؤيدهم ، مع أنه هو على خلاف معهم .

الشيخ : إي وهذا يأكد أن الرجل مش يعني نابع في فتواه من أدلة شرعية ، وإنما هو يريد أن يموه على الناس أنه يوجد عنده دليل : فتوى ابن تيمية ، لكن ابن تيمية الجو الذي كان فيه جو مسموح له من الحاكم بأن ينوب عنه في إقامة الحدود الشرعية ، يعني كأن لسان الحاكم يومئذ بقول : والله جزاك الله خير عم تقوم بواجب نحن مقصرين فيه ، أما الآن الوضع !

السائل : غض الطرف عنه !

الشيخ : أيوا ، الآن الوضع على خلاف ذلك تمامًا .

السائل : لا في شغلة أخرى !!

الشيخ : نعم .

السائل : يعني من أخطر النتائج المترتبة على هذا : أنه أنا لي الحق ما دام هذا بسمع هذه الفتوى ولا تنكر ، حتى من الحاكم نفسه الآن مثل واحد مثل حسني مبارك : أنه أنا أستطيع أني أقتل أي كافر !!

الشيخ : إي نعم .

السائل : أي كافر أستطيع أن أقتله في أي مجتمع من المجتمعات المسلمة ، ولا يكون في ذلك ضرر ، لا على المسلم نفسه القاتل ، ولا على جماعة المسلمين أنفسهم . تصور النتائج شو حتكون !! !

الشيخ : لا ، أنا أعتقد لو وجد هناك شخص يجادل الغزالي في فتواه هذه لانهزم شر هزيمة من الجهة الشرعية ، ولوضع تحت يعني شو بدي أقول لك : موقف حرج جدًّا بالنسبة للنظام الحاكم هناك ، وإن كنا نحن جميعًا ننكر أشد الإنكار بالحكم القائم في مصر الآن ، لكن هو أمره عجيب بهذه الفتوى !! .

السائل : شيخي حتى الأحزاب الإسلاميين يعملوا زي ذاك الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفس وحط كمان نقفلهم على المئة ، يلحقوه فيه !! .

الشيخ : هههههه أي والله .

السائل : لا هو على نصيب .

سائل آخر : غريبة ، آه نعم .

السائل : غريبة جدًّا ، وأنا لا أدري لماذا الغزالي بالذات يعني !!

الشيخ : الله أعلم بنيته !

السائل : لماذا الغزالي ؟

سائل آخر : لأنه كان كمحامي دفاع عن الحكومة ما بين يعني .

السائل : يعني هذا هو .

Webiste