الطالب : الآن يا شيخ لا نتكلم عن مسألة يعني هل الإنسان ماذا يظهر وماذا يعتقد ولكن نتكلم على نواقض الإسلام ،إنسان بدا منه فعل ناقض من نواقض الإسلام كأنه سجد لصنم وهو يقول إلا إله إلا الله محمد رسول الله أو ذبح لغير الله - سبحانه وتعالى - فنحن نتكلم عن هذا الموضوع ، الكفر العملي أو الاعتقادي كما فهمت أنه إيش يظهر منه الإسلام ما يكفر ، ولكن الذي يسجد للصنم .

الشيخ : أنا ما تكلمت أن كل عمل يخالف الإسلام ما قلت كلية أنه كفر عملي أو كفر اعتقادي لأن الذي مثلًا يأخذ كلام الله ويضعه تحت قدميه هذا عمل أليس عملًا ؟
الطالب : عمل نعم .

الشيخ : لكن أنا ما أقول هذا العمل لا ينبئني أنا أنه ليس كافرًا ، لا بل هذا العمل ينبئني أن الذي وقر في قلبه أنه لا يؤمن بكلام ربه لأنه لو كان يؤمن بكلام ربه ما أهانه هذه الإهانة ، ولذلك فأنت لا تبني على كلامي السابق أن أنا بقول أن كل عمل ليس إيش ؟
الطالب : ليس من الكفر .

الشيخ : هذا هو فقد وقد ، لكن كل ما وقر في القلب مما الله يعلمه أنه يعتقد خلاف ما أنزل في كتابه فهذا بلا شك ردة عند الله ويكون مخلدًا في النار ، نحن الآن كبشر أو بصفتنا بشر ، حينما نريد أن نحكم على زيد من الناس ما نوع كفره ، لا بد أن ننظر إلى ما يظهر منه ، مثلًا القول أظنك تعلم أن هذا عمل ، هذا عمل فإذا قال قائل ما أنا لا أؤمن بالآية الفلانية في أحد هناك يتورَّع عن القول بأنه كافر ؟
الطالب : لا .

الشيخ : هل شققنا عن قلبه ؟ لا .
الطالب : ... .

الشيخ : طول بالك ، ما شققنا عن قلبه ، بما حكمنا على كفره بما عرض عنه بلسانه ، فقد يكون مثل هذا الإعراب باللسان أعمال أخرى لكن هنا النقطة الحساسة جدًّا ليس كل عمل يدل على الكفر القلبي ، وهذه نقطة في ظني مهمة جدًّا فإذا كانت واضحة لديك فنحن متفقون إلى هنا ، ماشي أقول ؟ ترى هذا ؟ أنه ليس كل عمل يصدر ممن يشهد أن لا إله إلا الله بلسانه يدل على أنه مؤمن بقلبه أو كافر بقلبه صح ؟
الطالب : نعم .

الشيخ : متفقون على هذا ؟
الطالب : نعم .

الشيخ : تفضل .
الطالب : أنا إن شاء الله متفق في هذا كما طرح الشَّيخ ، لكن هناك المسألة فيها تفصيل أنت ذكرت يا شيخ أن هناك من الكفر العملي وضربت مثال بأن يقتل المسلم المسلم .

الشيخ : نعم .
الطالب : وهذه معروف أنها من المعاصي .

الشيخ : معروف .
الطالب : إن لم يستحلها ، من المعاصي إن لم يستحلها .

الشيخ : إي نعم .
الطالب : هذا قول كل العلماء .

الشيخ : طيب .
الطالب : أما مسألة إذا ظهر من الإنسان عمل كفري فإننا نأخذ بالظاهر ، نأخذ بالظاهر كما قلت إذا داس المصحف والعياذ بالله أو قال لا أؤمن بالله - سبحانه وتعالى - كذلك أنا معك بهذا يعني أنا تمامًا معك بهذا إذا ظهر من الإنسان فعل ما يدل على كفره مع إقامة الحجة عليه فإنه كافرًا .

الشيخ : كويس لكن أنا بدي الجانب الثاني بدي النقاط التي يمكن أن يتوهم أن فيها خلاف .
الطالب : مثل .

الشيخ : العكس يعني ، أن في أعمال قد لا يبدي صاحبها بأنه كافر كفرًا اعتقاديًا .
الطالب : أيهما أخطر الاعتقادي الذي يحكم عليه بالكفر ولا العملي .

الشيخ : كيف ؟
الطالب : الآن أنا كما فهمت أن الكفر الاعتقادي لا يحكم عليه بالكفر لأنه ما أظهر الكفر ولكن اعتقده أما العملي ممكن أن يحكم عليه بالكفر .

الشيخ : مو هذا بحثي مو هذا سؤالي ، نحن اتفقنا على كلمة سواء أنه ليس كل عمل يصدر ممن يشهد أن لا إله إلا الله يحكم عليه بأنه كفر كفرًا اعتقاديًا أو كفر كفرًا عمليًا ما في عندنا كلية هنا صح ؟ .
الطالب : في ملاحظة ، أنت الآن .

الشيخ : كيف في ملاحظة ؟ قل لي لا ، قل لي بلا ، قل لي ما فهمت ، صح ؟
الطالب : الكلام صح .

الشيخ : إيش الي صح ؟
الطالب : الي صح كالآتي أنك قلت أنه لا يلزم من كل عمل يصدر من الإنسان أن يكون اعتقادي ولكن على حسب ما يخرج من الإنسان فالمسألة ليست كلية .

الشيخ : أذكر المقابل هذا نصف كلامي .
الطالب : المقابل .

الشيخ : وأنه ليس كفرًا عمليًا .
الطالب : أنه ليس كفر اعتقادي وليس كفر عملي .

الشيخ : أيوا .
الطالب : طيب .

الشيخ : فأنت آنفًا اتفقت معي على الشطر الأول من الكلام وتبنيت بعض الأمثلة التي ضربتها .