السائل : أحسن الله إليك يا شيخ ، توجد ظاهرة في مستشفيات .

الشيخ : كيف ؟

السائل : في مستشفيات النساء ، يوجد ظاهرة في .

الشيخ : المستشفيات .

السائل : إي نعم ، مستشفيات النساء في موضوع الولادة ، في بعضهم ينسّمون للنساء في موضع الولادة ؛ هل هذا جائز في الشرع ؟ تنسيم .

الشيخ : إيش البعض يفعلون ؟

السائل : توسعة ، قبل ولادة النساء يوسِّعون الرحم .

الشيخ : أيوا .

السائل : بالقطع ، هل هذا جائز في الشرع ؟ وما حكم الشرع فيه ؟

الشيخ : التوسعة هذه لا يجوز أن تكون نظامًا للتوليد ، وإنما ذلك ينبغي أن يُلاحظ فيه حاجة المرأة الحامل ؛ لأن ذلك يتطلَّب الكشف عن العورة ، والكشف عن العورة لا يجوز إلا بضرورة ، والله - عز وجل - قد يسَّر لعامة النساء الولادة بدون تلك التوسعة ، لكن - أحيانًا - قد يأتي الولد بسبب حركات غير طبيعية من المرأة أو صدمة صدمتها ؛ فينقلب وضع الولد في الجنين فتضطرُّ بعض القابلات - والحالة هذه - إلى تعاطي تلك التوسعة ، أما أن تُصبح نظامًا فلا يجوز .

سائل آخر : ... .

الشيخ : نعم .

السائل : التوسعة هنا في هذه البلاد من كثرة النساء في المستشفيات ، وما عندهم صبر ينتظرون النساء حتَّى تولد طبيعي ، فيقومون بهذه الطريقة ، جزاك الله خير .

الشيخ : أيوا ، وأخذت الجواب .

سائل آخر : ... حتى لو كان الجنين على شكله السليم ... لا يجوز التوسعة ؟

الشيخ : لماذا التوسعة ؟ ربُّنا الذي خلق الجنين وصوَّره وكوَّنه قد يسَّر هناك للمرأة أن تضع وضعًا طبيعيًّا ، فإذا كان الوضع غير طبيعي فهنا يجوز التوسعة .

سائل آخر : طبعًا التأخير ، التأخير مثلًا الزوجة تأخَّرت في الولادة ... يولدوها ... يتخلصوا ... عملوا التوسعة .

الشيخ : تأخَّرت الولادة فماذا ترتَّب من رواء التأخر ؟ إن كان التأخُّر يضرُّ بالأم فهناك جازت التوسعة وإلا فلا ، أنا قلت كلمة جامعة ؛ لا يجوز اتخاذ التوسعة نظامًا ، أي : كل امرأة ستلد لا بد من إجراء عملية التوسعة ، هذا لا يجوز ، أما إذا وُجدت الحاجة الملحَّة أو الضرورة فهناك يجوز ما لم يكن من قبل جائزًا .
تفضل .