تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما هو النصاب الذي لا يُعذر صاحبه عن ترك الحج ؟... - الالبانيالسائل : السؤال الأول : ما هو النصاب الذي لا يُعذر شخص عن الحج ؟ وإذا شخص عنده مال يكفي لحجَّته أو لزواجه أيهما يختار شرعًا ؟الشيخ : ما في نصاب هنا بالن...
العالم
طريقة البحث
ما هو النصاب الذي لا يُعذر صاحبه عن ترك الحج ؟ وإذا كان عنده مال وهو غير متزوج ؛ فهل الأفضل له تقديم الحج أو الزواج ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : السؤال الأول : ما هو النصاب الذي لا يُعذر شخص عن الحج ؟ وإذا شخص عنده مال يكفي لحجَّته أو لزواجه أيهما يختار شرعًا ؟

الشيخ : ما في نصاب هنا بالنسبة للذي يجب عليه الحج ، وإنما كما بحثنا في الدرس الماضي ربنا - عز وجل - ربط فرضيَّة الحج بالاستطاعة ؛ وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ، فالذي يستطيع الحج هذا هو النصاب إذا صحَّ التعبير ، أما النصاب العلمي كمية من المال ، وهنا تختلف القضية إذا كان الإنسان اليوم - مثلًا - الوسائل الميسَّرة اليوم ، والتي إذا توفَّر وسيلة من هذه الوسائل للمكلَّف وجب عليه الحج ، والسفر إما بالسيارة وإما بالطيارة ، كان منذ سنين - أيضًا - الباخرة ، اليوم ما بقى في الباخرة ؛ لأنه تعرفوا أوضاع اليهود وغيرهم ؛ إذًا بقي عندنا وسيلة الطيارة أو السيارة ، فالسيارة فيما يبدو السفر عليها أرخص قليلًا من الطيارة ، فالذي باستطاعته بدنه يساعده أنُّو يركب السيارة يوم أو يوم ونصف ذهابًا وكذلك إيابًا ، ويتحمَّل ذلك وعنده نحو ألف ليرة سوري هذا معناه على حدِّ تعبير السائل ملك النصاب ، ووجب عليه الذهاب ، ومو ضروري يفكر أنُّو لازم يكون معه مال احتياطي مشان يتصدق به هناك على الفقراء والمساكين ، لا ، ابدأ بنفسك ثم بمن تعول ، ابدأ بنفسك خلِّصها من هذا الواجب فحج وأدِّ الفريضة ، إذا كان عندك أموال احتياطية زائدة فَبِهَا ، لكن ما تؤخر الحج لأنُّو ما عندك أموال زائدة ، اعمل حسابك ع المزبوط ، قديش أجرة السيارة ذهابًا وإيابًا ؟ ثمان مئة ورقة من بعض الرسوم والتكاليف المعروفة ، ومعك زايد مئتين ورقة ، وكنت رجل قنوع ، تعيش هنا في حياة وسط يمشي حالك ، تؤدي الفريضة وارجع لبلدك ، وكُل مما كنت تأكل ، واشرَبْ مما تشرب من الأشياء الرَّخيصة تمر وهيك .
إذًا وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وهذا يختلف من شخص إلى آخر ، إنسان يعيش حياة ضنك هنا يستطيع أن يسافر بكل سهولة ، ويأكل من أبسط الأمور هناك يأكل الخبز هناك لا يجده هنا ، خبز قمح خالص يشتريه بأغلى الأثمان ما نجده هنا ، وناس طلعوا ... الخبز قمح حاف بدون أي شيء ، واللي عايش حياة طبعًا رفيعة فيها رفاهية وفيها كذا هذا يحتاج إلى نفقات أكثر من ذلك . إذًا ليس هنا تحديد ؛ كل إنسان في حدود حياته الشخصية .
أما أيُّهما يقدم إذا كان عنده مال محدود هل يقدِّم الزواج أم الحج ؟
الجواب : هذا - أيضًا - يختلف باختلاف الأشخاص ، إذا كان هناك شاب في عنده نزعة الشباب ، وعنده توقان الزواج ؛ فهذا يُقال له : تزوَّج هنا بالحلال أحسن ما تتزوَّج في طريقك إلى بيت الله الحرام بالحرام . إنسان آخر ما عنده هالحرارة إما طبيعةً ، أو فكريًّا ، وإما إلى آخره ، وهو يعلم من نفسه أنه إذا حجَّ يحج كما قال - عليه السلام - : لم يفسُقْ ولم يرفث ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، فهو يمشي بهذا النظام والحدود ، عليه أن يبادر إلى الحج لما ذكرنا في الدرس الماضي : من أراد الحجَّ فليعجِّل ، فقد يمرض المريض وتضلُّ الضَّالَّة .

Webiste