قرأت أن هناك من اشترط في قيام الجهاد الإسلامي الخليفة ؛ فما الدليل على ذلك ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : قرأت في قيام الجهاد الإسلامي الخليفة ؛ وما الدليل على ذلك ؟
الشيخ : لا شك أن الجهاد الإسلامي لا يكون إلا تحت راية إسلامية ، ولا يجمع المسلمين جميعًا تحت راية واحدة إلا الخليفة ، ومعلوم بتواتر عمل المسلمين جميعًا أنَّه لا يجوز أن يكون في المسلمين خليفتان ، وهذا العلم المتوارث بينهم مُدعم بحديث صحيح أخرجه الإمام مسلم في " صحيحه " عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال : إذا بُويع لخليفتين فاقتلوا آخرهما ؛ فلا يجوز أن يكون هناك في المجتمع الإسلامي خليفتان فأكثر ، بل لا بد من خليفة واحد حتى يجمع المسلمين كلَّهم على راية واحدة ، لكن ممكن هذا أن يدخله تخصيصٌ ما ، وهذا التخصيص ليس بدليل شرعيٍّ خاص ، وإنما بالرجوع إلى القواعد الإسلامية العامة التي منها - مثلًا - : " الضرورات تبيح المحظورات " ، فمثل في واقع الآن في بلاد الأفغان ، فليس هناك خليفة لا في الأفغان ولا في خارج الأفغان ، وإنما هناك دول أو دُويلات إسلامية مع الأسف متعدِّدة ، فإذا ما هُوجمت بعض البلاد الإسلامية - كما وقع من قبل في فلسطين ، والآن في أفغانستان - فلا بدَّ حين ذاك من أن يُؤمَّر المهاجَمون في عقر دارهم - وهم هنا الأفغانيون - لا بدَّ من أن يؤمِّروا عليهم شخصًا يقاتلون تحت رايته ، ولا يجوز أن يكون هناك عدَّة من الأمراء ؛ لأن ذلك سيكون مثارَ اختلاف يقع بينهم ، ولا شك أنَّ الاختلاف حينَ ذاك تكون عاقبته الضعف ، وأن يتمكَّن العدوُّ منهم ، وهذا منصوصٌ في بعض الآيات المعروفة في القرآن الكريم والأحاديث النبويَّة التي تنهى عن التنازع ؛ لأنه يكون من آثاره الفشل والضَّعف والهزيمة .
هذا ما يحضرني جوابًا عن هذا السؤال .
الشيخ : لا شك أن الجهاد الإسلامي لا يكون إلا تحت راية إسلامية ، ولا يجمع المسلمين جميعًا تحت راية واحدة إلا الخليفة ، ومعلوم بتواتر عمل المسلمين جميعًا أنَّه لا يجوز أن يكون في المسلمين خليفتان ، وهذا العلم المتوارث بينهم مُدعم بحديث صحيح أخرجه الإمام مسلم في " صحيحه " عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال : إذا بُويع لخليفتين فاقتلوا آخرهما ؛ فلا يجوز أن يكون هناك في المجتمع الإسلامي خليفتان فأكثر ، بل لا بد من خليفة واحد حتى يجمع المسلمين كلَّهم على راية واحدة ، لكن ممكن هذا أن يدخله تخصيصٌ ما ، وهذا التخصيص ليس بدليل شرعيٍّ خاص ، وإنما بالرجوع إلى القواعد الإسلامية العامة التي منها - مثلًا - : " الضرورات تبيح المحظورات " ، فمثل في واقع الآن في بلاد الأفغان ، فليس هناك خليفة لا في الأفغان ولا في خارج الأفغان ، وإنما هناك دول أو دُويلات إسلامية مع الأسف متعدِّدة ، فإذا ما هُوجمت بعض البلاد الإسلامية - كما وقع من قبل في فلسطين ، والآن في أفغانستان - فلا بدَّ حين ذاك من أن يُؤمَّر المهاجَمون في عقر دارهم - وهم هنا الأفغانيون - لا بدَّ من أن يؤمِّروا عليهم شخصًا يقاتلون تحت رايته ، ولا يجوز أن يكون هناك عدَّة من الأمراء ؛ لأن ذلك سيكون مثارَ اختلاف يقع بينهم ، ولا شك أنَّ الاختلاف حينَ ذاك تكون عاقبته الضعف ، وأن يتمكَّن العدوُّ منهم ، وهذا منصوصٌ في بعض الآيات المعروفة في القرآن الكريم والأحاديث النبويَّة التي تنهى عن التنازع ؛ لأنه يكون من آثاره الفشل والضَّعف والهزيمة .
هذا ما يحضرني جوابًا عن هذا السؤال .
الفتاوى المشابهة
- ما هي شروط الخليفة ؟ - الالباني
- المناقشة في اشتراط وجود الخليفة للجهاد - الالباني
- هل الخليفة والصاحب من أسماء الله - اللجنة الدائمة
- توضيح معنى قوله تعالى: ( إني جاعلك في الأرض خل... - الالباني
- هل يشترط وجود الخليفة لجهاد الدفع ، أي للدفاع... - الالباني
- الكلام على مسألة هل يجوز أن يقال خليفة الله... - ابن عثيمين
- أليس الخليفة يكون عن الغائب فكيف يقال خليفة... - ابن عثيمين
- كثيرا ما نسمع عبارة ان الانسان خليفة الله في... - ابن عثيمين
- حكم وصف الإنسان بأنه خليفة الله - ابن عثيمين
- تتمة الكلام على مسألة هل يجوز أن يقال خليفة... - ابن عثيمين
- قرأت أن هناك من اشترط في قيام الجهاد الإسلامي... - الالباني