استدلال الشيخ على كون البدع كلها ضلال بخطبة الحاجة والكلام عليها وبيان أهميتها .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ... ومما يؤكد لكم ذلك الأحاديث المشهورة التي منها نبتدئ بها دروسنا :
خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
من عجائب الأمور التي نلاحظها والتي تؤكّد لنا صحة منهجنا وخطأ منهج غيرنا أنك لا تجد خطيباً من الخطباء يحافظ في خطبته على هذه الخطبة التي هي من خطبة الحاجة التي كان نبينا عليه الصلاة والسلام يحافظ عليها دائماً وأبداً ، لماذا ؟ لأنه أبسط إنسان سيقول له من صعودك المنبر إلى خروجك من الصلاة كله بدع وخلاف هدي الرسول الذي أنت تدعو إليه ، ولذلك فالشيطان أوحى إليهم كونوا متجاوزين لا تكونوا متداخلين في أنفسكم تطلع تخطب خير الكلام كلام الله وتختمها وكل ضلالة في النار وأنت تقول لا البدعة حسنة ورسولك يقول كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فهذا تناقض ، لذلك زيّن لهم سوء عملهم ونسخ من شريعتهم هذه السنة التي واظب عليها الرسول عليه الصلاة والسلام ، لذلك أنا صار عندي مادة كاملة عندي بمجرد أن أسمع خطيب يفتتح الخطبة بهذه الخطبة أقول هذا لا بد لا أقول سلفي لكن عنده سلفية ، وإلا لا يمكن لأحد أن يقول بدعة حسنة ويأتي يخطب في الناس ويقول وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، وهذا من الأحاديث الدالة على خلاف ما يذهب المتأخرون المقلدة ليسوا مجتهدين أبداً باعترافهم إلى أن هناك بدعة حسنة ، ثم يتجرّءون بجهلهم بل بغباوتهم ويقولون يا أخي هذا نص عام لكنه مخصص كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار يقولون مخصص .
أولاً لا نعلم في ألفاظ الرسول عليه الصلاة والسلام التي هي من جوامع الكلم مثل هذا التعميم ثم يدخله تفصيل ، هذه لفظة كل من أصرح ألفاظ العموم والشمول كل بدعة ضلالة ، أقول دائماً وأبداً في هذه المناسبة على وزن قوله عليه الصلاة والسلام كل مسكر خمر وكل خمر حرام ، ليس لأحد يقول لا ليس كل مسكر خمر وليس كل خمر حرام ؟ مستحيل هذا الكلام . وهناك كليات كثيرة : كل بني آدم من تراب ويتوب الله على من تاب ، فمن غير الممكن أن يأتي إنسان ويقول لا ليس من تراب إلا يكون أصله من تراب ، كلكم يدخل الجنة إلا من أبى قالوا ومن يأبى يا رسول الله قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ، إذن كل من أطاع الرسول عليه الصلاة والسلام دخل الجنة ، فالكليات هذه لا تقبل التفصيل ، هذه الكلية جاءوا بها فعطّلوها فقالوا لا، بداية الحديث على عمومه مع أن الرسول عليه الصلاة والسلام كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية العارف بالله حقاً ما أدري هل نثني عليه خيراً حينما نصفه بما يصف غيرنا بعض كبارهم حينما نصف ابن تيمية بأنه العارف بالله حقاً ما ندري أنذمّه أم نثني عليه لكن إنما الأعمال بالنيات وفي الحقيقة هو عارف كتاب الله وبحديث رسول الله ، يقول رسول الله في كل خطبة جمعة فضلاً عن خطب أخرى يقول فيها كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار تقعيداً لهذه القاعدة ثم يأتي هؤلاء بأبسط حماقة ويقولون لا هذه ليست عامة ، ولا مرة يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ليست كل بدعة ضلالة لا بل دائماً يؤكد ويؤكد تكرار الجملة العامة على اختلاف المناسبات والملابسات من حيث الأسلوب العربي تأكيد أن هذا الكلام كما أنكم تسمعون لا يقبل التأويل ولا التقييد ولا التخصيص إطلاقاً .
فهنا يقول كل بدعة فهذه كلية وهناك يقول من أحدث وأيضاً مَن مِن صيغ العموم والشمول فمعنى من أحدث أي كل من أحدث في ديننا هذا ما ليس منه فهو رد ، والبحث في هذا طويل لكن أذكّر أيضا بأثر عن صحابي جليل كان بارزاً من بين الصحابة بحبه للرسول عليه الصلاة والسلام وحبه لاتباعه لسنته ، فسّر لنا الجملة الأولى وكل بدعة ضلالة تفسيراً سدّ الطريق على هؤلاء المبتدعة ، هم يقولون كل بدعة ضلالة لا فيأتي ويرد عليهم وكأنما الله عز وجل كشف عن بصيرته ، ولو كنا نؤمن بالكشف الذي يقول عنه الصوفية وأتباعهم لقلنا انكشف له لأنه سيأتي ناس من بعدهم يقولون هناك بدعة حسنة وأن قول الرسول كل بدعة ضلالة من العام المخصوص ، كشف له آنذاك فأجابهم سلفاً فقال كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة ، فأين تذهبون يا مقلدون ، أخطأ هذا الرجل من كبار الصحابة طيب نحن نقبل لأننا لا نقول بالعصمة لكن لا نرد كلام الصحابي الواحد فضلاً إذا كانوا أكثر بمجرد أن يرد عليه رجل مقلد بل ولو كان مجتهداً إلا بالدليل ، كيف وهناك من يقول من الصحابة وهو حذيفة بن اليمان : كل عبادة لم يتعبدها أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فلا تعبّدوها . عدوا العبادات التي يفعلها الناس اليوم اطلبوها من كتب التقليد وليس من كتب السنة اطلبوها من كتب التقليد فسوف لا تجدون لها ذكراً .
لماذا ؟ لأن نفس المقلدين الذين هم علماء بأقوال أئمتهم من قبل ما سطّروا هذه البدع ، وكل يوم في بدعة جديدة كل في بدعة جديدة ، لماذا ؟ لأن خرم البدع لا يكاد يمتلئ أبداً ... والشيطان بالمرصاد كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح لما خط للناس خطا مستقيما وقال وأن هذه صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله خط الخط المستقيم وخط على طرفيه خطوط قصيرة وقال هذه الخطوط للشيطان طرق وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه .
فشياطين الجن فضلاً عن شياطين الإنس لا يزالون أحياء يقومون بغريزتهم ولذلك فالسعيد من يستعصم ويستمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها ، ما هي ؟ الكتاب والسنة ولعل في هذا القدر وإن كنت أشعر كما قلت لكم في ... الكللام موضوع البدعة في الإسلام يحتاج إلى محاضرات عددية فعساني في درس آت إن شاء الله أتبع بعض هذا ببعض نكمل أو نتتم بعضه على الأقل .. .ونعالج شبهات المتأخرين التي يتمسكون بها لرد هذه الأساطين من الأدلة ... عن الاتباع في الدين .
خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
من عجائب الأمور التي نلاحظها والتي تؤكّد لنا صحة منهجنا وخطأ منهج غيرنا أنك لا تجد خطيباً من الخطباء يحافظ في خطبته على هذه الخطبة التي هي من خطبة الحاجة التي كان نبينا عليه الصلاة والسلام يحافظ عليها دائماً وأبداً ، لماذا ؟ لأنه أبسط إنسان سيقول له من صعودك المنبر إلى خروجك من الصلاة كله بدع وخلاف هدي الرسول الذي أنت تدعو إليه ، ولذلك فالشيطان أوحى إليهم كونوا متجاوزين لا تكونوا متداخلين في أنفسكم تطلع تخطب خير الكلام كلام الله وتختمها وكل ضلالة في النار وأنت تقول لا البدعة حسنة ورسولك يقول كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فهذا تناقض ، لذلك زيّن لهم سوء عملهم ونسخ من شريعتهم هذه السنة التي واظب عليها الرسول عليه الصلاة والسلام ، لذلك أنا صار عندي مادة كاملة عندي بمجرد أن أسمع خطيب يفتتح الخطبة بهذه الخطبة أقول هذا لا بد لا أقول سلفي لكن عنده سلفية ، وإلا لا يمكن لأحد أن يقول بدعة حسنة ويأتي يخطب في الناس ويقول وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، وهذا من الأحاديث الدالة على خلاف ما يذهب المتأخرون المقلدة ليسوا مجتهدين أبداً باعترافهم إلى أن هناك بدعة حسنة ، ثم يتجرّءون بجهلهم بل بغباوتهم ويقولون يا أخي هذا نص عام لكنه مخصص كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار يقولون مخصص .
أولاً لا نعلم في ألفاظ الرسول عليه الصلاة والسلام التي هي من جوامع الكلم مثل هذا التعميم ثم يدخله تفصيل ، هذه لفظة كل من أصرح ألفاظ العموم والشمول كل بدعة ضلالة ، أقول دائماً وأبداً في هذه المناسبة على وزن قوله عليه الصلاة والسلام كل مسكر خمر وكل خمر حرام ، ليس لأحد يقول لا ليس كل مسكر خمر وليس كل خمر حرام ؟ مستحيل هذا الكلام . وهناك كليات كثيرة : كل بني آدم من تراب ويتوب الله على من تاب ، فمن غير الممكن أن يأتي إنسان ويقول لا ليس من تراب إلا يكون أصله من تراب ، كلكم يدخل الجنة إلا من أبى قالوا ومن يأبى يا رسول الله قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ، إذن كل من أطاع الرسول عليه الصلاة والسلام دخل الجنة ، فالكليات هذه لا تقبل التفصيل ، هذه الكلية جاءوا بها فعطّلوها فقالوا لا، بداية الحديث على عمومه مع أن الرسول عليه الصلاة والسلام كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية العارف بالله حقاً ما أدري هل نثني عليه خيراً حينما نصفه بما يصف غيرنا بعض كبارهم حينما نصف ابن تيمية بأنه العارف بالله حقاً ما ندري أنذمّه أم نثني عليه لكن إنما الأعمال بالنيات وفي الحقيقة هو عارف كتاب الله وبحديث رسول الله ، يقول رسول الله في كل خطبة جمعة فضلاً عن خطب أخرى يقول فيها كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار تقعيداً لهذه القاعدة ثم يأتي هؤلاء بأبسط حماقة ويقولون لا هذه ليست عامة ، ولا مرة يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ليست كل بدعة ضلالة لا بل دائماً يؤكد ويؤكد تكرار الجملة العامة على اختلاف المناسبات والملابسات من حيث الأسلوب العربي تأكيد أن هذا الكلام كما أنكم تسمعون لا يقبل التأويل ولا التقييد ولا التخصيص إطلاقاً .
فهنا يقول كل بدعة فهذه كلية وهناك يقول من أحدث وأيضاً مَن مِن صيغ العموم والشمول فمعنى من أحدث أي كل من أحدث في ديننا هذا ما ليس منه فهو رد ، والبحث في هذا طويل لكن أذكّر أيضا بأثر عن صحابي جليل كان بارزاً من بين الصحابة بحبه للرسول عليه الصلاة والسلام وحبه لاتباعه لسنته ، فسّر لنا الجملة الأولى وكل بدعة ضلالة تفسيراً سدّ الطريق على هؤلاء المبتدعة ، هم يقولون كل بدعة ضلالة لا فيأتي ويرد عليهم وكأنما الله عز وجل كشف عن بصيرته ، ولو كنا نؤمن بالكشف الذي يقول عنه الصوفية وأتباعهم لقلنا انكشف له لأنه سيأتي ناس من بعدهم يقولون هناك بدعة حسنة وأن قول الرسول كل بدعة ضلالة من العام المخصوص ، كشف له آنذاك فأجابهم سلفاً فقال كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة ، فأين تذهبون يا مقلدون ، أخطأ هذا الرجل من كبار الصحابة طيب نحن نقبل لأننا لا نقول بالعصمة لكن لا نرد كلام الصحابي الواحد فضلاً إذا كانوا أكثر بمجرد أن يرد عليه رجل مقلد بل ولو كان مجتهداً إلا بالدليل ، كيف وهناك من يقول من الصحابة وهو حذيفة بن اليمان : كل عبادة لم يتعبدها أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فلا تعبّدوها . عدوا العبادات التي يفعلها الناس اليوم اطلبوها من كتب التقليد وليس من كتب السنة اطلبوها من كتب التقليد فسوف لا تجدون لها ذكراً .
لماذا ؟ لأن نفس المقلدين الذين هم علماء بأقوال أئمتهم من قبل ما سطّروا هذه البدع ، وكل يوم في بدعة جديدة كل في بدعة جديدة ، لماذا ؟ لأن خرم البدع لا يكاد يمتلئ أبداً ... والشيطان بالمرصاد كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح لما خط للناس خطا مستقيما وقال وأن هذه صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله خط الخط المستقيم وخط على طرفيه خطوط قصيرة وقال هذه الخطوط للشيطان طرق وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه .
فشياطين الجن فضلاً عن شياطين الإنس لا يزالون أحياء يقومون بغريزتهم ولذلك فالسعيد من يستعصم ويستمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها ، ما هي ؟ الكتاب والسنة ولعل في هذا القدر وإن كنت أشعر كما قلت لكم في ... الكللام موضوع البدعة في الإسلام يحتاج إلى محاضرات عددية فعساني في درس آت إن شاء الله أتبع بعض هذا ببعض نكمل أو نتتم بعضه على الأقل .. .ونعالج شبهات المتأخرين التي يتمسكون بها لرد هذه الأساطين من الأدلة ... عن الاتباع في الدين .
الفتاوى المشابهة
- تقسيم العلماء الكبار للبدعة إلى خمسة أقسام و... - ابن عثيمين
- البدعة كلها ضلالة والرد على من قسمها إلى حسنة... - الالباني
- معنى قوله صلى الله عليه وسلم:" كل بدعة ضلالة... - ابن عثيمين
- توضيح حكم البدعة وتقسيماتها وأن كل بدعة ضلالة... - الالباني
- البدع كلها ضلال - ابن عثيمين
- معنى حديث:" وكل بدعة ضلالة " وهل يجوز في الدين... - الالباني
- معنى حديث: ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) - الالباني
- افتتاح الشيخ بخطبة الحاجة وبيان فضلها، وخطر ال... - الالباني
- هل كل بدعة ضلالة .؟ - الالباني
- الاستدلال على كون البدع كلِّها ضلال بخطبة الحا... - الالباني
- استدلال الشيخ على كون البدع كلها ضلال بخطبة ال... - الالباني