السائل : في قول النبي صلى الله عليه وسلم علي مولاي اللهم وال من والاه وعاد من عاداه يستدل بعض الناس الذين ينتسبون إلى الإسلام من الشيعة أن الصحابة رضي الله عنهم فسقوا بانهم لم يقاتلوا مع علي والذين قاتلوه كفروا لهذا يستشهدون بهذا الحديث فما هو ردكم عليه جزاكم الله خيرا ؟ وما هو معنى هذا الحديث؟

الشيخ : معنى الحديث واضح جدا أن عليا من العشرة المبشرين بالجنة بشر بذلك الرسول عليه السلام صراحة في أكثر من حديث واحد وثانيا هو خليفة راشد وإن كان ليس هناك نص صريح كالنص الذي يذكر أنه من أهل الجنة فالرسول صلى الله عليه وسلم دعا وقال اللهم والي من والاه وعاد من عاداه لأنه مشهود له بأنه من أهل الجنة ومن أهل العلم بالإسلام فالذي يعاديه ربنا عز وجل يعاديه لأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا فقال وعاد من عاداه ولكن الاستدلال بهذا الحديث على كفر من لم يناصر عليا رضي الله عنه هذا أولا مذهب شيعي يختلف معنا في طريق التمسك بالشرع ولذلك فيكون من الخطأ الاهتمام بالرد على الشيعة في مثل هذه الجزئيات ذلك لأنهم يأخذون من الأحاديث الموجودة في السنة ما يتوهمون أنها تنصرهم على أهل السنة ولا يأخذون من أحاديث أهل السنة ما كان حجة عليهم فإذا لماذا نحن نشغل أنفسنا وبخاصة عامة المسلمين لماذا يشغلون أنفسهم بأن يعرفوا ما هو جوابنا على الشيعة في مثل هذا الحديث نحن نقول لهم المثل العامي " هالي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة " فأنتم تجو تحتجوا على اهل السنة بهذا الحديث لماذا ؟ أولا أهل السنة بيترضوا عن علي كما يترضون عمن قبله ومن بعده من العشرة المبشرين بالجنة وسائر الصحابة فلماذا الآن البحث في هذا الحديث لأنه وجد بعض الناس وهم يقصدون بالذات السيدة عائشة رضي الله عنها.