تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل يغفر الله الذنب المتكرر الذي ينكره قلب فاعل... - الالبانيالسائل : هل يغفر الله الذنب المتكرر الذي ينكره قلب فاعله وهل كلمة الجهالة في الآية  يعملون السوء بجهالة  تعني عدم القصد أو عدم السيطرة على الحواس؟ الشيخ...
العالم
طريقة البحث
هل يغفر الله الذنب المتكرر الذي ينكره قلب فاعله و ما معنى الجهالة في الآية : (( يعملون السوء بجهالة )) ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : هل يغفر الله الذنب المتكرر الذي ينكره قلب فاعله وهل كلمة الجهالة في الآية يعملون السوء بجهالة تعني عدم القصد أو عدم السيطرة على الحواس؟

الشيخ : إلا أن السائل قصد شيئا وقصر في لسانه لأن كما ذكرنا لكم مرارا وتكرارا الفرق بين الكفر العملي والكفر الإعتقادي هذا الذي يجهله مع الأسف جماهير المسلمين اليوم ما هو؟ هو إما الإعتراف بالذنب فيكون حين ذاك ذنبه وكفره كفرا عمليا وإما عدم الإعتراف وهنا لما يقول وهو ... .

السائل : ينكره قلب فاعله

الشيخ : ينكره قلب فاعله ... ليس مسلم إذا واحد ارتكب المنكر وما أنكره معناها خارج من دائرة الإسلام كما قال في الحديث من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسلنه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان وفي حديث آخر إذا ما أنكر بقلبه فليس وراء ذلك من الإيمان ولو ذرة، الذنب إذا واقعه المسلم حتى ينجو من الكفر، الكفر الإعتقادي لابد أنه يكون منكرا للذنب بقلبه وإلا هذا ليس مسلما وعلى هذا الذي يقع في الذنب وهو معترف به معترف بأنه مخالف وعاص لربه فهو إلى الله عز وجل كما قال إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء الذي ارتكب الذنب واعترف بأنه ذنب وبأنه مذنب مع الله هذا إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له أما إذا ما اعترف بأنه ذنب هذا مشرك لايغفر له الله عز وجل شو باقي في هذا السؤال شيء ؟

السائل : للذين يعملون السوء بجهالة تفسير الجهالة؟

الشيخ : الجهالة طبعا هو مو معناها عدم العلم وإنما المخالفة للشريعة والآية المقصود بها الحض على المبادرة إلى التوبة وعدم الإستمرار في الذنب متعللا كما يقول بعض الناس من الشباب بل وكما يقول بعض الكهول والمسنين ولا أقول الشيوخ لأبنائهم الشباب الناشئين في طاعة الله عز وجل والسالكين على هدي الرسول عليه السلام فهو مثلا حريص على أداء الصلوات الخمس في المسجد مع الجماعة حريص على الإقتداء ليس بالسنة بل بالفرض الذي أمر به الرسول عليه السلام فتجد الآباء المنحرفين عن السنة بكير يا إبني لساتك بأول شبابك إلى آخره وهذا خطأ كبير جدا الآية تحض أن لا ... المسلم على الإستمرار في المعاصي بحجة أنه بكير لسى قدامي زمان ووقت أتوب فيه وما يدريه ربما ما يدركه الصباح إن كان أمسى إلا وهو في قبره أو بالعكس لذلك فالآية تحض المسلم أن يتوب من قريب ولا يؤجل التوبة إلى حينما يمرض مرض الوفاة وإن كان هناك فسحة للعاصي للمذنب للمجرم أنه بإمكانه أنه يتوب قبل الغرغرة غرغرة الروح لكن هذا ليس كمالا هذا له أمثلة في الشريعة إسلامية مثلا من المعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل على أفضل الأعمال قال الصلاة لوقتها يعني لوقتها الأول وبعد ذلك فصل لنا أوقات الصلوات الخمس ومثلا يهمنا الآن وقت العصر وقت العصر من بعد انتهاء وقت الظهر إلى دخول وقت المغرب هذا وقت العصر فلو أن رجلا تأخر في أداء صلاة العصر إلى ما قبل المغرب ببضع دقائق والله أكبر وقام إلى الركعة الثانية وقام مؤذن المغرب وقال الله أكبر هذا صلى أو ما صلى؟ صلى لأن الرسول عليه السلام قال ومن أدرك ركعة من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك لكن هذا أدرك بالكاد يعني ... وقال عليه السلام في حديث آخر تلك صلاة المنافق يتأخر بصلاة العصر حتى إذا كادت الشمس تغرب قام يصليها لا يذكر الله فيها إلا قليلا هذا صلى لكن ما صلى الصلاة المرغوبة والتي حض عليها الرسول عليه السلام كذلك الآية تأمر المسلم العاصي أن يبادر إلى التوبة ليست التوبة أنه يؤخر هذه التوبة إلى حضور الأجل أي التوبة الكاملة لكنه لو تاب قبل وصول الروح إلى الغرغرة فالله عز وجل أيضا من فضله يقبل هذه التوبة لكن هذه توبة المقصرين العاجزين وليست توبة السابقين الصالحين. غيره؟

Webiste