تم نسخ النصتم نسخ العنوان
وعنه رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله ع... - الالبانيالشيخ : الحديث الذي بعده وهو أيضا حديث صحيح يرويه المؤلف رحمه الله عن نفس الصحابي السابق الذكر وهو أبو سعيد الخذري فيقول وعنه أنه سمع رسول الله صلى الله...
العالم
طريقة البحث
وعنه رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة من عاد مريضا وشهد جنازة وصام يوما وراح إلى الجمعة وأعتق رقبة . رواه ابن حبان في صحيحه
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : الحديث الذي بعده وهو أيضا حديث صحيح يرويه المؤلف رحمه الله عن نفس الصحابي السابق الذكر وهو أبو سعيد الخذري فيقول وعنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة من عاد مريضا وشهد جنازة وصام يوما وراح إلى إلى الجمعة وأعتق رقبة رواه ابن حبان في صحيحه .
في هذا الحديث فضيلة خاصة للمسلم الذي يجمع بين هذه الخصال الخمس في يوم واحد ومنها عيادة المريض فمن فعل ذلك كما يأتي في الحديث التالي ضمن الله عز وجل له الجنة قال عليه السلام خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة من عاد مريضا وشهد جنازة شهود الجنازة تحتاج إلى شيء من التوضيح بخلاف عيادة المريض فقد كفى ما تكلمنا فيه آنفا وسابقا أما شهود الجنازة فلها دلالة عامة فهي تشمل تشييعها وتشمل الصلاة عليها وتشمل حضور دفنها ولا شك أن اللفظ إذا أطلق في اللغة العربية فهذا الإطلاق ينصرف إلى المعنى الأشمل الأعمّ فحينئذ قوله عليه السلام في هذا الحديث شهد جنازة لا يعني مجرد أنه صلى عليها في المسجد أو في المصلى وإنما يعني كل ما سبق ذكره من تشييع الجنازة من ساعة خروجها من بيتها ثم الصلاة عليها إما في المسجد وإما في المصلى وهذا أفضل ثم متابعة تشييعها وحضور دفنها فمن عاد مريضا وشهد جنازة بهذا المعنى وصام يوما هذا اليوم مطلق ولكنه لا بد من تقييده بأن يكون يوما لم ينه الشارع الحكيم عن صيامه وإنما يكون يوما مباحا صومه على الأقل إن لم يكن من الأيام التي يُفضل صومها على سائر الأيام كيوم الإثنين ويوم الخميس ونحو ذلك، لكن المهم أن يكون هذا اليوم الذي يصومه هذا الذي يستحق دخول الجنة أن يكون صوما جائزا فلا يصوم مثلا يوم الجمعة وحده لأن الرسول عليه السلام كما سبق معنا مرارا قد نهى عن تخصيص ليلة الجمعة بقيام ونهى عن تخصيص نهارها بصيام .
فأيّ يوم صام وكان صوما جائزا فهو الذي يشمله هذا الحديث وراح إلى الجمعة كذلك الرواح إلى الجمعة له درجات فتُرى هل المقصود أعلاها أم أدناها ؟ الذي يتبادر إلى الذهن ما قلناه آنفا في شهود الجنازة أي المعنى الأعم والأشمل والأفضل ذلك لأن الذي يذهب إلى صلاة الجمعة في السّاعة الأولى اسمه راح إلى الجمعة ومن ذهب في الساعة الأخيرة وبالكاد أدرك الخطبة ثم الصلاة أيضا راح إلى الجمعة لكن هذا الأمر الأخير هذا أقل ما يجب على الإنسان فهل المقصود بمثل هذا الحديث الذي قيّد فيه هذه الفضيلة العظيمة لصاحبه هو أن يذهب لصلاة الجمعة فقط، الظاهر أن المقصود بهذا الذي راح إلى الجمعة كما في حديث البخاري من راح في الساعة الأولى فكأنما قرّب بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرّب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرّب كبشا ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرّب دجاجة ومن راح في السّاعة الخامسة فكأنما قرّب بيضة لا شك أن هنا لا يقصد من كان له بيضة فقط فضلا عن أنه يقصد من ليس له حتى ولا بيضة حين يذهب إلى المسجد وقد طُوِيت الصحف وصعد الخطيب على المنبر.
إذًا في هذا الحديث حض على عيادة المريض وشهود الجنائز الجنازة من أولها وأن يصوم يوما مشروعا وأن يبكر في الذهاب إلى الجمعة، هذه هي الخصلة الرابعة أما الخصلة الخامسة فهي قوله وأعتق رقبة وهذا مع الأسف الشديد مما لا سبيل إليه اليوم والسبب واضح هو أننا نعيش في مجتمع إسلامي اسما على ... وليس حقيقة مع الأسف الشديد وعسى أن يعود إلى المسلمين عزهم ومجدهم ليتمكنوا من أن يقوموا ببعض ما ذهب عليهم من الفضائل بسبب انصرافهم عن العمل بما أنزل الله عز وجل ومنها عتق الرقاب .

Webiste