تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ذكرت أنه لا يوجد شيء في القرآن لا يعرفه أحد... - ابن عثيمينالسائل : السؤال يقول فضيلة الشيخ : أشكل علي حين قلت بأنه لا يوجد في القرآن شيء لا يعرفه أحد من علماء الأمة أو أجمع الناس على عدم معرفته، فماذا نجيب على ...
العالم
طريقة البحث
ذكرت أنه لا يوجد شيء في القرآن لا يعرفه أحد من علماء الأمة أو أجمع الناس على عدم معرفته فكيف نجيب على الحروف المقطعة في أوائل السور .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : السؤال يقول فضيلة الشيخ : أشكل علي حين قلت بأنه لا يوجد في القرآن شيء لا يعرفه أحد من علماء الأمة أو أجمع الناس على عدم معرفته، فماذا نجيب على الحروف المقطعة الم، وق، ويس، وغيرها مما كان فيه الخلاف وأشكل على أهل العلم.؟

الشيخ : نعم، نجيب على هذا بأنه لا إشكال في هذا إطلاقا، لأن الله تعالى قال : بلسان عربي مبين ومن المعلوم أن هذه الحروف دون تركيبها كلمات ليس لها معنى، ق، ليس لها معنى، ص، ليس لها معنى، ن، ليس لها معنى، الم، ليس لها معنى، فهي بمقتضى اللسان العربي ليس لها معنى، لو قال لك الرجل العربي قاف، وهو يريد الحرف الهجائي، هل له معنى؟ أجيبوا؟
الطلاب : ليس لها معنى

الشيخ : ليس لها معنى، إذا كان ليس لها معنى والله عز وجل أخبرنا بأن القرآن نزل بلسان عربي مبين علمنا أنه ليس لها معنى، لكن على هذا يبقى عندنا إشكال، كيف يكون في القرآن ما ليس له معنى؟ والقرآن حق، نقول نعم هو ليس لها معنى في ذاتها، لكن لها معنى في غرضها ومغزاها، كأن الله عز وجل إذا قال ق، ن، ص، وما أشبه ذلك كأنه يقول هذا الكتاب العظيم الذي أعجزكم أيها العرب لم يأت بحروف جديدة، فالحروف التي فيه هي الحروف التي تركبون منها كلامكم ومع ذلك أعجزكم، ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " لا يوجد سورة مبدوءة بهذه الحروف إلا وبعدها ذكر القرآن أو ما لا يعلم إلا بالوحي "، أنتم فاهمين القاعدة؟ نبدأ من الأول، البقرة الم إيش؟ ذلك الكتاب ، في سورة آل عمران الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب ، في الأعراف المص كتاب أنزل إليك ، في يونس الر تلك آيات الكتاب الحكيم ، في هود الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ، في يوسف الر تلك آيات الكتاب المبين ، في إبراهيم الر كتاب أنزل إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور ، وهلم جرا، فيه الم غلبت الروم في أدنى الأرض لكن فيها علم غيب، وهم من بعد غلبهم سيغلبون وعلم الغيب لا يكون إلا بالوحي، الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ما فيها ذكر القرآن، لكن فيها ذكر من حملوا الإيمان، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فكانت هذه الحروف الآن هي بنفسها ليس لها معنى، لكن لها مغزى وغاية وحكمة عظيمة وهي أن هذا القرآن الذي أعجزكم يا معشر العرب من أين جاء؟ جاء بحروف جديدة لا تعرفونها؟ أو بالحروف التي أنتم تركبون الكلام منها؟ الثاني أو الأول؟ الثاني، وهذا واضح، وقد روي هذا عن مجاهد رحمه الله، مجاهد بن جبر أعلم التابعين بتفسير القرآن نعم .

Webiste