يقول بعض الناس : كما ورد على لسان الحق جل وعلا ، هل لهذا الكلام أصل في السنة أو دليل على إثبات هذا الوصف ، وما هي عقيدة المسلم في أسماء الله وصفاته التي لم تذكر في الكتاب والسنة .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول فضيلة الشيخ : في موضوع العقيدة، نسمع بعض الأشخاص يقولون إذا أرادوا أن يستدلوا بآية، كما ورد على لسان الحق جل وعلا، السؤال هل لهذا أصل في السنة أو دليل بأن نثبت هذا الوصف بأن نقول على لسان الحق ونحو ذلك؟، وما هي عقيدة المسلم الحق في أسماء الله وصفاته التي لم تذكر؟
الشيخ : من المعلوم أن الكلام في أسماء الله وصفاته موقوف على ما جاء به الوحي، فإن أسماء الله وصفاته توقيفية لأنها خبر عن مغيب، والخبر عن المغيب لا يجوز للإنسان أن يتفوه به إلا بدليل، لقول الله تعالى : وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ، ولقوله تعالى : قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ فلا يجوز أن نقول بلسان الحق يعني بلسان الله، من قال أن لله لسانا؟ ولهذا يعتبر من قال ذلك قائلا بغير علم، والقرآن الكريم ليس فيه أنه بلسان الله، بل فيه أنه بلسان عربي مبين واللسان يطلق ويراد به اللغة، أي بلغة عربية، وإنما أطلق اللسان على اللغة، لأن المتكلم باللغة يتكلم باللسان، أما الرب عز وجل فلا يجوز أن نثبت له اللسان ولا أن ننفيه عنه، لأنه لا علم لنا بذلك، وقد قال العلماء : إن صفات الله تنقسم إلى ثلاثة أقسام، قسم وصف الله به نفسه فيجب علينا إثباته كالسمع والبصر وما أشبه ذلك، وقسم نفاه الله عن نفسه فيجب علينا نفيه كالظلم والغفلة والتعب والإعياء وما أشبه ذلك، وقسم سكت الله عنه فلا يجوز لنا نفيه ولا إثباته إلا إذا كان دالا على نقص محض فيجب علينا نفيه لأن الله منزه عن كل نقص .
الشيخ : من المعلوم أن الكلام في أسماء الله وصفاته موقوف على ما جاء به الوحي، فإن أسماء الله وصفاته توقيفية لأنها خبر عن مغيب، والخبر عن المغيب لا يجوز للإنسان أن يتفوه به إلا بدليل، لقول الله تعالى : وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ، ولقوله تعالى : قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ فلا يجوز أن نقول بلسان الحق يعني بلسان الله، من قال أن لله لسانا؟ ولهذا يعتبر من قال ذلك قائلا بغير علم، والقرآن الكريم ليس فيه أنه بلسان الله، بل فيه أنه بلسان عربي مبين واللسان يطلق ويراد به اللغة، أي بلغة عربية، وإنما أطلق اللسان على اللغة، لأن المتكلم باللغة يتكلم باللسان، أما الرب عز وجل فلا يجوز أن نثبت له اللسان ولا أن ننفيه عنه، لأنه لا علم لنا بذلك، وقد قال العلماء : إن صفات الله تنقسم إلى ثلاثة أقسام، قسم وصف الله به نفسه فيجب علينا إثباته كالسمع والبصر وما أشبه ذلك، وقسم نفاه الله عن نفسه فيجب علينا نفيه كالظلم والغفلة والتعب والإعياء وما أشبه ذلك، وقسم سكت الله عنه فلا يجوز لنا نفيه ولا إثباته إلا إذا كان دالا على نقص محض فيجب علينا نفيه لأن الله منزه عن كل نقص .
الفتاوى المشابهة
- مذهب أهل السنة في أسماء الله وصفاته - ابن باز
- قال المؤلف :"وعلى هذا فما ورد إثباته لله تعا... - ابن عثيمين
- مذهب أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات - ابن باز
- ماهو منهج أهل السنة والجماعة في الأسماء والص... - ابن عثيمين
- إثبات الأسماء والصفات. - الفوزان
- الكلام على توحيد الأسماء والصفات. - ابن عثيمين
- قال المؤلف :"الثاني: أنه صرف لكلام الله تعال... - ابن عثيمين
- مراجعة ما قد سبق من الكلام على الباب الثالث... - ابن عثيمين
- العقيدة الصحيحة في أسماء الله وصفاته - ابن باز
- وصف الله بأن له لسان - اللجنة الدائمة
- يقول بعض الناس : كما ورد على لسان الحق جل وع... - ابن عثيمين