تم نسخ النصتم نسخ العنوان
رجل بستعمل المخدر ثم تاب إلى الله فما نصيحتك... - ابن عثيمينالسائل : رجل كان من عادته استعمال بعض المخدرات، فتاب وهداه الله إلى الطريق المستقيم، فما إرشادكم له ولمن كان في مثل حاله على هذا الأمر؟، وإذا كان له ديو...
العالم
طريقة البحث
رجل بستعمل المخدر ثم تاب إلى الله فما نصيحتكم له ولمن كان في مثل حاله، وإذا كان عليه أو له ديون بسبب تلك المخدرات فما حكم الأموال التي له وهل يسدد التي عليه.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : رجل كان من عادته استعمال بعض المخدرات، فتاب وهداه الله إلى الطريق المستقيم، فما إرشادكم له ولمن كان في مثل حاله على هذا الأمر؟، وإذا كان له ديون على أناس من هذه المخدرات، أو يطلبه أناس بسبب هذه المخدرات فهل يأخذ الأموال التي له ويسدد التي عليه مع أنها بسبب المخدرات؟

الشيخ : أولا : نهنىء هذا الرجل الذي من الله عليه بالاستقامة، وترك سفاسف الأمور ومهلكات الأرواح، ونقول : احمد الله على هذا الخلاص الذي خلصك به
ثانيا : جميع ما اكتسبه في هذا الطريق المحرم حرام عليه، لكن ما كان عنده فقد قال الله تعالى : فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ، إلا نفس المخدر إذا كان عنده فإن الواجب عليه إتلافه، وأما ما في ذمم الناس فإنه يأخذه منهم لكن يتصدق به تخلصا منه لا تقربا به، ولا يمكن أن يدعه عند الناس فيجتمع لهم العوض والمعوض، بل نقول : خذ منهم ما في ذممهم وتصدق به، لا تدخله على مالك، تصدق به تخلصا منه وبذلك تنحل المشكلة، أما الذي عليه للناس من أثمان هذه المخدرات فله أن يمتنع من وفائه، ويقول أنا لا أوفيكم، هذا شيء حرام، والحرام ليس له قيمة شرعا، ولكن في هذه الحال يتصدق بقيمة ما أخذه من الناس من هذه المخدرات حتى لا يجتمع في حقه العوض والمعوض، نعم .

Webiste