تم نسخ النصتم نسخ العنوان
بيان حكم وضع الستار الذي يفصل بين الرجال والنس... - الالبانيالسائل :  بعدين يعني مصلى النّساء هذا . الرسول عليه الصلاة والسلام ،   فهل هم مسلمين هذا العصر أتقى من أصحاب النبي عليه السلام ؟الشيخ :  يعني ماذا تعني ...
العالم
طريقة البحث
بيان حكم وضع الستار الذي يفصل بين الرجال والنساء في المساجد
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : بعدين يعني مصلى النّساء هذا . الرسول عليه الصلاة والسلام ، فهل هم مسلمين هذا العصر أتقى من أصحاب النبي عليه السلام ؟

الشيخ : يعني ماذا تعني أنت بمصلى النّساء ؟

السائل : يعني هل المكان هذا المسجد اللي بيصلوا فيه ويسموه مصلى النّساء هم مسجد بيعملوه منفصل عن مصلى الرجال ، مع أنه ثابت في السنة أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يقدم الرجال ويؤخر النساء !

الشيخ : ونحن هذا ذكرنا في كثير من المجالس أن وضع الستارة بين الرجال والنساء هذا طبعا خلاف السّنة , والدّاعي إليه مخالفة السنة ، وهذا مثال صالح يتعلق بموضوع المصالح المرسلة ، التي نشرح فيها ونقول أنه ليس كل وسيلة تحقق هدفا شرعيا يجوز استعمالها لأنه لا بد من التفصيل من ذاك التفصيل أن هذه الوسيلة التي حدثت وحققت مصلحة شرعيّة يحب أن ننظر هل كان الدّافع والباعث على إخراجها إلى حيّز الوجود هو تقصير المسلمين في القيام ببعض أحكام الدين أم لا ؟ فإن كان الأول لم تكن وسيلة مشروعة وإن كانت الأخرى فهي جائزة ، الآن لماذا وجدت هذه المصليات كما تقول ؟ لأن كثيرا من النساء يخرجن من بيوتهن غير متجلببات بالجلباب الشرعي ثم يدخلن المسجد و يصلّين كذلك ، وقد تتّخذ بعضهنّ من الجلابيب والألبسة حيث إذا دخلت في الصلاة تكون يعني متسترة الستار الشرعي لكن مع ذلك هذا أيضا لا يجوز لكن هذا نتركه الآن جانبا فالذي حمل الناس على وضع هذه الحجب من الجدر من الإسمنت يفصل مصلّى النساء عن الرجال هو لكي لا تقع أنظار وأبصار الرجال على النساء فما هو المحظور من وقوع أبصار الرجال على النساء والحالة هذه؟ نقول المحظور أن أبصار الرجال ستقع على ما لا يجوز النظر إليه لأنّ النساء في المصلّى لسن متحجّبات الحجاب الشرعي أما لو كنّ متجلببات الجلباب الشّرعي فوقع بصر الرّجال على النّساء وبخاصّة هن في الخلف فسوف لا يقع بصر الرجال على محرّم لأنّ المفروض أنّ هذه النسوة اللاتي حضرن المسجد هما على صورتين فضلى وجائزة ، الفضلى أن يكنّ متجلببات متحجبات لا يظهر منهنّ شيء إطلاقا لا الوجه ولا الكفين أي إما متنقبات على الطريقة المعروفة قديما أو متبرقعات بالبرقع المعروف اليوم ثم هن متقفزات فلا يرى منهن شيء فهذا هو الأفضل والصورة الأخرى أن تكون هذه النسوة لا يظهر منهن شيء أبدا إلا قرص الوجه وإلاّ الكفين ، ثم بالإضافة إلى ذلك يكون لباسهن ليس زينة في نفسه ولا يحجّم عضوا من أعضائهن فحينئذ إذا وقع بصر الرجل على بعضهنّ فسوف لا يرى محرما .

Webiste