ما رأيكم في كتاب ( حياة الصحابة ) .؟ وما نصيحتكم للجماعات الإسلامية عامة ولجماعة التبليغ خاصة .؟ (والكلام على خطبة الحاجة وأهميتها)
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : أقول : الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ؛ أما بعد :
فهذه أسئلة ذكرها الإخوة وجمعوها ، متعلقة ببعض الجماعات وشيء من أحوالهم :
السؤال الأول : ما هو رأي شيخنا - حفظه الله تعالى - في كتاب " حياة الصحابة " ؟ وماذا تنصح قرّاء هذا الكتاب والمعتنين به والمشتغلين بتداوله ؟
الشيخ : لا إله إلا الله ، هذا السؤال يلتقي مع سهرة قريبة جدًا قضيناها في قرية " مادبا " لابد أنكم تعرفونها ، واستمرت السهرة إلى بعد نصف الليل ، وكان فيها من كل الجماعات أو الأحزاب ، فمن حزب التحرير ، ومن حزب وإن كان هم لا يريدون أن يقولوا حزب ، فنقول : ومن جماعة الإخوان المسلمين ، ومن جماعة التبليغ ، كل هؤلاء كانوا حاضرين في الجلسة واضطررنا إلى التحدث عن هذه الجماعات وعن بعض هذه الأحزاب ، وقلنا كلمة الحق ، لا نداهن فيها أحدًا إن شاء الله :
أن هذه الأحزاب أولاً : تخالف مبدأ إسلاميًا مصرح به تصريحًا ما بعده تصريح في كتاب الله ، ووضح ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أكثر من حديث واحد ، وحسبنا الآن أن نذكر بقوله تعالى : وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ، ومضينا في هذا الموضوع ، وقلنا : إن هذه الجماعات الموجودة الآن بعض أفرادها إنهم ينطلقون في تكتلهم وفي تحزبهم ليس على علم ملطقًا ، على أننا لا نحبذ العلم المضبط ، وإنما نحض على العلم المقيد بكتاب الله وبسنة رسول الله وعلى منهج السلف الصالح ، كما جاء في كثير من الآيات والأحاديث ، ولا أريد أن أعيد الجلسة التي كانت هناك ، فلا بد أن أخانا أبا أحمد عنده شريط في ذلك ، ولكن قدمت يومئذٍ مثالاً من واقع حياة هذه الجماعة ، جماعة تبليغ ، وكان بجانبي أحدهم من الذين يدل سمتهم وهيئتهم على التمسك بالسنة ، فهو تقدم بعد صلاة المغرب بالكلمة التقليدية التي تسمعونها دائمًا وأبدًا من المقدم لمن سيلقي الدرس بعد الصلاة ، يقول : إنما فلاحنا ونجاحنا باتباع سنة نبينا - صلى الله عليه وسلم - أو ما يشبه هذا الكلام .
فأنا قلت : ما الذي جعل هؤلاء الإخوان الطيبين التبليغيين يحرصون على هذه الكلمة وهي من إنشاء أحدهم ؟ ويعرضون عن السنة - وهنا الشاهد - السنة ، قلت لهم : فتحنا لكم هذه الجلسة بخطبة الحاجة : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وكان عليه الصلاة والسلام يزيد عليها في كثير من الأحيان : أما بعد : فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثةٍ بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، لماذا أعرضت جماعة التبليغ عن افتتاح جلساتهم العلمية بمثل هذه السنة المحمدية ؟ ذلك لأنهم لا يدرسون السنة ، هم جماعة طيبون ، يرغبون في التقرب إلى الله ولذلك يخرجون ذلك الخروج المعهود منهم غير المعهود من سلفنا الصالح ، يخرجون في ظنهم أنهم يحسنون صنعًا .
فقلت للشيخ الذي كان بجانبي : لماذا لا تحيون هذه السنة ، ومن سنّ في الإسلام سنةً حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أجورهم شيء أنا لا أخص جماعة التبليغ بمخالفتهم هذه للسنة ، بل هي مخالفة عامة ، كل الأحزاب ، وكل الجماعات تخالف هذه السنة ، لماذا ؟ سبق الجواب ؛ لأنهم لا يدندنون حول دراسة السنة أولاً ، لأن هذه الدراسة تعلم الناس وتوقظهم من سباتهم ونومهم العميق ، ولذلك فكيف يحيون السنة وهم يجهلونها ؟
من فضائل هذه الخطبة - كما شرحت هناك وأوجز هنا ما استطعت إلى ذلك سبيلا - : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقدم هذه الخطبة التي تعرف عند العلماء جميعًا بخطبة الحاجة ، كان يقدمها بين يدي كل كلمة ، كل نسميها محاضرة أو درس أو موعظة أو ما شابه ذلك ، كان يذكر فيها : خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .
فهذه أسئلة ذكرها الإخوة وجمعوها ، متعلقة ببعض الجماعات وشيء من أحوالهم :
السؤال الأول : ما هو رأي شيخنا - حفظه الله تعالى - في كتاب " حياة الصحابة " ؟ وماذا تنصح قرّاء هذا الكتاب والمعتنين به والمشتغلين بتداوله ؟
الشيخ : لا إله إلا الله ، هذا السؤال يلتقي مع سهرة قريبة جدًا قضيناها في قرية " مادبا " لابد أنكم تعرفونها ، واستمرت السهرة إلى بعد نصف الليل ، وكان فيها من كل الجماعات أو الأحزاب ، فمن حزب التحرير ، ومن حزب وإن كان هم لا يريدون أن يقولوا حزب ، فنقول : ومن جماعة الإخوان المسلمين ، ومن جماعة التبليغ ، كل هؤلاء كانوا حاضرين في الجلسة واضطررنا إلى التحدث عن هذه الجماعات وعن بعض هذه الأحزاب ، وقلنا كلمة الحق ، لا نداهن فيها أحدًا إن شاء الله :
أن هذه الأحزاب أولاً : تخالف مبدأ إسلاميًا مصرح به تصريحًا ما بعده تصريح في كتاب الله ، ووضح ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أكثر من حديث واحد ، وحسبنا الآن أن نذكر بقوله تعالى : وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ، ومضينا في هذا الموضوع ، وقلنا : إن هذه الجماعات الموجودة الآن بعض أفرادها إنهم ينطلقون في تكتلهم وفي تحزبهم ليس على علم ملطقًا ، على أننا لا نحبذ العلم المضبط ، وإنما نحض على العلم المقيد بكتاب الله وبسنة رسول الله وعلى منهج السلف الصالح ، كما جاء في كثير من الآيات والأحاديث ، ولا أريد أن أعيد الجلسة التي كانت هناك ، فلا بد أن أخانا أبا أحمد عنده شريط في ذلك ، ولكن قدمت يومئذٍ مثالاً من واقع حياة هذه الجماعة ، جماعة تبليغ ، وكان بجانبي أحدهم من الذين يدل سمتهم وهيئتهم على التمسك بالسنة ، فهو تقدم بعد صلاة المغرب بالكلمة التقليدية التي تسمعونها دائمًا وأبدًا من المقدم لمن سيلقي الدرس بعد الصلاة ، يقول : إنما فلاحنا ونجاحنا باتباع سنة نبينا - صلى الله عليه وسلم - أو ما يشبه هذا الكلام .
فأنا قلت : ما الذي جعل هؤلاء الإخوان الطيبين التبليغيين يحرصون على هذه الكلمة وهي من إنشاء أحدهم ؟ ويعرضون عن السنة - وهنا الشاهد - السنة ، قلت لهم : فتحنا لكم هذه الجلسة بخطبة الحاجة : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وكان عليه الصلاة والسلام يزيد عليها في كثير من الأحيان : أما بعد : فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثةٍ بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، لماذا أعرضت جماعة التبليغ عن افتتاح جلساتهم العلمية بمثل هذه السنة المحمدية ؟ ذلك لأنهم لا يدرسون السنة ، هم جماعة طيبون ، يرغبون في التقرب إلى الله ولذلك يخرجون ذلك الخروج المعهود منهم غير المعهود من سلفنا الصالح ، يخرجون في ظنهم أنهم يحسنون صنعًا .
فقلت للشيخ الذي كان بجانبي : لماذا لا تحيون هذه السنة ، ومن سنّ في الإسلام سنةً حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أجورهم شيء أنا لا أخص جماعة التبليغ بمخالفتهم هذه للسنة ، بل هي مخالفة عامة ، كل الأحزاب ، وكل الجماعات تخالف هذه السنة ، لماذا ؟ سبق الجواب ؛ لأنهم لا يدندنون حول دراسة السنة أولاً ، لأن هذه الدراسة تعلم الناس وتوقظهم من سباتهم ونومهم العميق ، ولذلك فكيف يحيون السنة وهم يجهلونها ؟
من فضائل هذه الخطبة - كما شرحت هناك وأوجز هنا ما استطعت إلى ذلك سبيلا - : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقدم هذه الخطبة التي تعرف عند العلماء جميعًا بخطبة الحاجة ، كان يقدمها بين يدي كل كلمة ، كل نسميها محاضرة أو درس أو موعظة أو ما شابه ذلك ، كان يذكر فيها : خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .
الفتاوى المشابهة
- تعليق الشيخ على بعض كتب جماعة التبليغ والتنبيه... - الالباني
- ما قولكم في جماعة التبليغ ؟ - ابن عثيمين
- طريقة جماعة التبليغ - اللجنة الدائمة
- هل ندخل الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ في دائ... - الالباني
- ما هي مخالفات جماعة التبليغ وماهوالعلاج لها؟ - الالباني
- اختلاف أفراد جماعة التبليغ ؟ - الالباني
- جماعة التبليغ - اللجنة الدائمة
- نصيحة الشيخ إلى جماعة التبليغ - الالباني
- ما هي نصيحتكم لمن ينتمي إلى جماعة ما من الجماع... - الالباني
- البدعة 000 نصيحة لجماعة التبليغ.؟ - الالباني
- ما رأيكم في كتاب ( حياة الصحابة ) .؟ وما نصيحت... - الالباني