تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الأدلة على تحريم الدخان . - الالبانيالشيخ :   ثم يضاف إلى هذا الأحاديث التي جاءت لتصرّح بالنسبة لآكل الثوم والبصل مع أن الثوم والبصل من البقول التي فيها فائدة للجسم وربما تستخلص منهما خلاص...
العالم
طريقة البحث
الأدلة على تحريم الدخان .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ثم يضاف إلى هذا الأحاديث التي جاءت لتصرّح بالنسبة لآكل الثوم والبصل مع أن الثوم والبصل من البقول التي فيها فائدة للجسم وربما تستخلص منهما خلاصات تدخل في بعض المعالجات في بعض الأدوية مع ذلك قال عليه الصلاة والسلام: من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربنّ مصلانا , فإن الملائكة تتأذّى مما يتأذّى منه بنو آدم , هسا إنت يمكن الدقائق تبعاتك انتهت من زمان ما هيك ؟
أبو ليلى : كيف شيخنا ؟

الشيخ : الدقائق .
أبو ليلى : نعم بس ..

سائل آخر : .. شيخي ..

الشيخ : هههه , من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مصلانا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم , إذًا الرائحة الكريهة لا تؤذي الإنس المؤمنين فقط بل والملائكة أيضا , وهذا ما لا يخطر في بال الشاربين للدخان , أكثر من هذا جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل المسجد يوما فشمّ من أحدهم رائحة الثوم أو البصل فأمر بإخراجه من المسجد إلى البقيع إلى المقبرة كأنه يشير إلى أن هذا الذي يؤذي إخوانه المسلمين وفي بيت من بيوت الله لا يحق ولا يستحق أن يعيش مع الأحياء ليعش مع الأموات الذين لا يحسون ولا يشعرون أيّان يبعثون , إذا كان الرسول عليه السلام اهتم بمن يؤذي المسلمين بالطعام الحلال بالثوم والبصل والمفيدين فقط لأنهما ذات رائحة كريهة فماذا كان يقول الرسول عليه السلام لو أنه كان في هذا الزمان؟ , ألا يعامل الدخان على الأقل بمثل ما عامل رائحة الثوم والبصل أم سيعامل الدخان بأكثر من ذلك؟ وأنا لا أشك في هذا لأن الدخان مضر من الناحية الصحية كما تعلمون ولذلك فنحن مع إيمانّا بأن الحرام ما حرمه الله والحلال ما أحله الله ولكن لا ينبغي أن نقتصر على تحريم أشياء بمجرد هذا النص حرام وعلى تحليل بمجرد هذا النص حلال فهناك قواعد مثلا كما تعلمون فيما يقابل الحلال المباح الأصل في الأشياء الإباحة فنحنا نقول مثلا شرب الشاي مباح لسنا بحاجة إنه يكون عندنا نص يُفصَّل تفصيلا , فالمقصود إنه إذا أردنا أن نثبت أمرا حلالا كشرب الشاي مثلا أو نحو ذلك من المشروبات الحديثة العهد اليوم لسنا بحاجة ليكون عندنا نص مفصل تفصيلا على إباحة هذا الشراب , لكن يكفينا أنه يدخل في القاعدة " الأصل في الأشياء الإباحة " كذلك يكفينا في النهي عن أشياء لم تكن معروفة من قبل لأن فيها ضررا وبخاصة إذا كان فيها إضرارا فهنا يدخل في القاعدة التي قعّدها الرسول عليه السلام في الحديث المعروف لا ضرر ولا ضرار كذلك ما سبق ذكره آنفا فتؤذوا المؤمنين وهناك آية في القرآن الكريم عن إيذاء المؤمنين , فالغرض أن الحرام ما حرمه الله والحلال ما أحله الله لكن أحيانا بكون التحريم والتحليل ليس بلفظ الحرام أو بلفظ الحلال وإنما بما يؤدي إلى أحدهما , وإلا وقعنا في مشكلة بعض الجهلة المدمنين ليس للدخان فقط بل وللخمر بقلك هات نص في القرآن إن الخمر حرام وقد يشكل هذا على بعض الجهلة لأنو ما حدا بيقدر يجبلو آية من القرآن إنه شرب الخمر حرام , لكن العالم الفقيه كما قلت آنفا ليس من الضروري أن يجمد على لفظة الحرام أو لفظة الحلال بل هو يتوسع في فهم أحد الحكمين بنصوص أخرى كما هو ما يتعلق بذاك السؤال الجاهل وهو ما في نص في القرآن في تحريم الخمر , فيه نص في القرآن لأنّ الله عزّ وجل أولا يقول: فاجتنبوه فاجتنبوه هذا يفيد وجوب اجتناب الخمر فإذًا هو بمعنى فهو حرام , ثانيا في القرآن الكريم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا , ثالثا الحديث المعروف ألا إن ما حرم رسول الله مثل ما حرّم الله وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل مسكر خمر وكل خمر حرام الشاهد فالدخان ليس من الضروري إن يكون عندنا نص شرب الدخان حرام لأ يكفينا أنه يدخل في بعض الدلالات العامة كما سبق ذكره منّا آنفا , وإلا من أين نأتي بتحريم الحشيش المخدر أو الأفيون المخدر من نفس الباب الذي حرّمنا به شرب الدخان , لأن قد يشكل هذا الجواب بالنسبة لبعض من يقرؤون كتب السّنة فيجد في سنن أبي داود كل مفتّر حرام لكن هذا الحديث في سنده ضعف فيه رجل اسمه شهر بن حوشب وهو مع كونه صدوقا في نفسه كان سيئ الحفظ في ذاكرته , فالشاهد تحريم هذه الأنواع من المخدرات وما أكثرها اليوم وما أكثر أسماءها فهي يكفي للقضاء عليها هذه الأدلة التي قدمناها آنفا في تحريم شرب الدخان مع أن الدخان يتميز في شدة التحريم على تلك المخدرات لأن تلك المخدرات تحريمها يأتي من باب الضرر في البدن لكن ليس لها تلك الرائحة الكريهة حتى بالنسبة للمصلين منهم إذا دخلوا المسجد نفّروا من حولهم , هؤلاء الذين يشربون الحشيش ليس كذلك بينما الذين يبتلون بشرب الدخان فهم منفرون برائحتهم الكريهة لأنها تصبح جزءا لا يتجزأ من حياتهم من طبيعتهم حتى ترى ذي الأصابع منهم آثار الدخان بين الأصابع ذي الشارب منهم صار شاربه أشقر وهو أسود من كتر ما بيشرب الدخان وهكذا , أما إذا دخلنا بقا في تفاصيل الضرر من الناحية الطبية فأنتم على علم بذلك , هذا ما لدينا من جواب يناسب المقام الآن حول الدخان .

السائل : جزاك الله خير .

الشيخ : آ انتهى وقتك ؟
أبو ليلى : والله شيخنا ما كمّل الشريط .

الشيخ : هه تكمل الشريط .

Webiste