تم نسخ النصتم نسخ العنوان
من صلى الصلاة في آخر وقتها هل نقول أنه أخرجها... - الالبانيالسائل :  ما بكون عملوا بالآية ؟الشيخ :  كيف ؟السائل :   إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا   هذا أخروا عن وقتها إلى آخر وقت إلى آخر الوقت .الشيخ ...
العالم
طريقة البحث
من صلى الصلاة في آخر وقتها هل نقول أنه أخرجها عن وقتها ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : ما بكون عملوا بالآية ؟

الشيخ : كيف ؟

السائل : إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا هذا أخروا عن وقتها إلى آخر وقت إلى آخر الوقت .

الشيخ : طيب شو وقت الظهر لو سُئلتَ ما هو مثلا؟ , أنت واهم في هذا , وقت الظهر من زوال الشمس إلى أول دخول وقت العصر .

السائل : يبقى وقت شيخنا؟ .

الشيخ : ممتد هذا طبعا , لكن الحقيقة إن كل وقت من أوقات الصلوات الخمس ينقسم إلى وقت فضيلة ووقت جواز وربما بعض هذه المواقيت يكون فيه قسم ثالث وهو وقت الضرورة , مثلا وقت صلاة العصر في أولها هذا هو الوقت الأفضل فإذا أخرت نصف ساعة ساعة فهذا وقت الجواز فإذا أخرت إلى ما قبل غروب الشمس فهذا وقت الضرورة , الظهر ليس فيه إلا وقتين وقت الأفضلية ووقت الجواز فلو أن رجلا صلى الظهر قبل العصر بدقائق أو سلم من هون وأذّن العصر من هون يكون قد صلى الظهر في وقتها ويكون غير مخالف للآية السابقة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا .
فهؤلاء الذين قالوا بالجمع الصوْري حرصهم على أداء الصلوات في أوقاتها هو الذي حملهم على تفسير الجمع الوارد في الأحاديث الصحيحة بهذا الجمع الصوري الشكلي وأنكروا الجمع الحقيقي , كان يمكن أن يقال بأن مثل هذا التأويل للجمع إلى الجمع الصوري هم معذورون فيه لولا شيئين يقفان في طريق هذا الجمع الشيء الأول أن الجمع الوارد , لولا شيئين , الشيء الأول بالنسبة لما سموه بالجمع الصوري وهو تأخير وقت الأولى إلى قبيل وقت الأخرى يقضي عليه حديث في صحيح مسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر بين الظهر والعصر , أخّر الظهر إلى أول وقت صلاة العصر هذا أبطل الجمع الصوري هذا جمع حقيقي لأنه أخر صلاة الظهر - وعليكم السلام ورحمة الله - إلى أن دخل وقت العصر لكن ما أخر كثيرا , صلى الظهر في أول وقت العصر , فهذا أول ما يرد على القائلين بالجمع الصوري , فهذا التأويل يبقى حينئذٍ باطلا لا يجوز الأخذ به لأنه يخالف حديث أنس الصحيح .
والشيء الآخر وهو مهم جدا يرد عليهم أن هناك جمعا يسمّى بجمع التقديم , وهذا لا يمكن تأويله بالجمع الصّوري لأن هذا معناه عكس حديث أنس بمعنى أن الرسول عليه السلام صلى الظهر في وقت الظهر ثم قدّم العصر إلى وقت الظهر فجمع بينهما في وقت الظهر فهذا اسمه جمع تقديم , فأين يبقى القول بالجمع الصوري لا شك أن من بلغته هذه النصوص لا يجوز له أن يعطل هذه النصوص من أجل قول قيل من قائل هو معذور وقف على الأحاديث الأولى جمع بين الظهر والعصر ليس فيه تفصيل للجمع هل هو تأخير وقت الأولى إلى وقت الأخرى كما ذكرنا في حديث أنس أو هو جمع تأخير هم معذورون أما بعد أن يقف عليها طالب العلم فضلا عن العالم فلا يجوز له إلا أن يقول بالجمع الحقيقي , هذا فيما يتعلق بالجمع في السّفر , وأنا ذاكر جيدا بفضل الله أن السؤال الجمع في الحضر .

السائل : أي نعم .

الشيخ : الجمع في الحضر ثبت في السنة وفي عمل أهل المدينة الذين ورثوا السنن العملية من أصحاب الرسول عليه السلام وأتباعهم أنهم كانوا يجمعون بسبب نزول المطر , والجمع بسبب نزول المطر لا يمكن أن يتصور أنه جمع صوري لا يمكن هذا , لا يتصور أن يكون جمع تأخير أبدا وإنما هو جمع تقديم السبب.

السائل : شيخنا هذا الحديث لو تعيد لنا إياه مرة ثانية الكلام هذا

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , مشتّي اليوم عالمزبوط إنت , هههه .

سائل آخر : والله يعني بدها بدها, عاد أنا سبحان الله ما بحب الرداء الثقيل هذا ...

الشيخ : ولا أي ثقيل يعني بتحبو ههههه .

سائل آخر : هذا الأعمش له نكتة لطيفة ذكروا له قالوا إذا كان على يسارك ثقيل وأنت في الصلاة قال يكفيك التسليمة الأولى

الشيخ : هههههه , أي نعم .

سائل آخر : إحنا الحمد لله على يميننا شيخنا . وعلى يسارنا أبو عبدالله

الشيخ : هههه , فكنا نتكلم , أنت جاهز ؟
أبو ليلى : نعم شيخي .

الشيخ : عن الجمع الصوري والحقيقي والمذاهب وخلاصة ما مضى أن الأحناف يقولون بالجمع الصوري في السفر وبالجمع الحقيقي في عرفة وفي مزدلفة , وذكرنا أن ذهابهم إلى القول بالجمع الصوري في السفر يبطله أحاديث صحيحة بعضها ينص أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما جمع بين الظهر والعصر أخر صلاة الظهر إلى أول صلاة العصر ووصل بنا الحديث إلى أنه أيضا يبطل قولهم بالجمع الصوري في السفر أنه ثبت أيضا عند الحاكم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر جمع تقديم فجمع التقديم كما قلنا آنفا لا يمكن تأويله بالجمع الصوري , ثم وصل بنا الحديث إلى الجمع في حالة الإقامة , فمعلوم أن في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عباس أنه قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء بغير سفر ولا مطر , قالوا: ماذا أراد بذلك يا أبا العباس؟ - أبو العباس كنية عبد الله بن عباس - قالوا: ماذا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما جمع بين الصلاتين في المدينة بغير عذر السفر المعروف وأيضا عذر المطر؟ , قال : أراد ألا يحرج أمته فهذا نص صحيح الرواية وصريح الدلالة , صحيح الرواية مروي في صحيح مسلم وبالسند الصحيح , صريح الدلالة لأنه يقول لرفع الحرج فتأويل مثل هذا النص بالجمع الصوري هو الحرج , هذا يشبه تماما قول بعض العلماء بأنه يشترط لجوزا المسح على الجوربين أن يكونوا بثخانة كذا ويكون يستطاع قطع مسافة بهما طول المسافة كذا وكذا ويشترط إنو ما يكونوا مخرقين وو إلى آخره , حينما توضع هذه الشروط وهذه القيود في رخصة جاء بها إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم انقلبت الرخصة إلى عزيمة وإلى إيقاع الأمة في الحرج وما جعل عليكم في الدين من حرج فإذا كان حديث ابن عباس هذا أولا يصرح أن الجمع كان في المدينة بدون عذرين معروفين أحدهما عذر السفر والآخر عذر المطر , وحينئذٍ عندنا سُنتان تتعلقان في وضع يشبه وضعنا الآن الفصلي فصل الشتاء , إذا كان المسلم في بيته وأذن المؤذن مثلا لصلاة الظهر فيقول في أذانه إن شاء كما هو السنة المطردة حي على الصلاة حي على الفلاح ثم يلحق بهاتين الحيعلتين الصلاة في الرحال الصلاة في الرحال أو يقيم هذه الجملة بدل الحيعلتين لا يقول في الأذان حي على الصلاة حي على الصلاة كما هو العادة والسنة وإنما يقيم مقامهما الصلاة في الرحال الصلاة في الرحال , حينئذٍ من كان في رحله والأمطار تتنازل فلا يجب عليه الحضور إلى المسجد أي إن المطر شرعا سبب لإسقاط فرض من الفرائض ألا وهي صلاة الجماعة هذه السُنة الأولى .

Webiste