تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ذكر الشيخ للقائه مع الدكتور " أحمد الترعاني "... - الالبانيالشيخ : قبل مجيء الشَّيخ علي بنحو ستة أشهر سبعة أشهر كنت لا أزال أنا أتردَّد كعادتي كل شهر شهرين إلى هنا ، فجئت وإذا بصهر لي يقول : أحد الإخوان المسلمين...
العالم
طريقة البحث
ذكر الشيخ للقائه مع الدكتور " أحمد الترعاني " من زعماء الإخوان وما حصل من امتناع الإخوان المسلمين من لقاء الشيخ .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : قبل مجيء الشَّيخ علي بنحو ستة أشهر سبعة أشهر كنت لا أزال أنا أتردَّد كعادتي كل شهر شهرين إلى هنا ، فجئت وإذا بصهر لي يقول : أحد الإخوان المسلمين يريد يهيِّئ لك لقاء مع بعض رؤوسهم على دعوة عشاء . قلت له : حسنًا ، بس خليني ألتقي مع هذا الرجل ، والرجل حي يرزق ، ولعلكم تعرفونه الدكتور " أحمد " .

السائل : " أحمد ترعاني " .

الشيخ : آ ؟

السائل : ترعاني .

الشيخ : ترعاني ، " أحمد ترعاني " ، ما بعرف بتعرفه ولَّا لا ، دكتور يعني دمث الأخلاق ، وأيضًا يعني عنده تجرُّد وعنده إنصاف ، ولا شك أنُّو من إنصافه دعا هذه الدعوة أو حاول لأنُّو ما نجح مع الأسف أيضًا ، فالتقينا به وفهمت منه غرضه ، قلت له : طيب ؛ أنا - إن شاء الله - بكرة أو بعد بكرة مسافر ، وسأعود ، وقبل عودتي إليكم أحدِّد لك الأسبوع اللي ممكن أكون عندكم منشان أنت تهيِّئ اللقاء ، وما أظن أنُّو فيه عندكم مانع أنُّو يكون معي بعض إخواني . قال : طيب . ورجعت أنا لدمشق ، كنت ناوي أن أحضِّر أخونا " عيد عباسي " ، ما أظن تعرفه شخصيًّا .

السائل : شخصيًّا لا .

الشيخ : هذا سجين يعني مع السجناء ، نعم ؟

السائل : سمعت به .

الشيخ : فكَّ الله سجن الجميع .

السائل : آمين .

الشيخ : المهم ، فالتقيت مع أخونا هذا وأخ لنا ثانٍ ، ووفَّقنا بين الأوقات حتى نستطيع نبعث هنا الأسبوع اللي ممكن نأتيهم ، وكذلك كان ؛ بعثنا ورقة إلى أخونا صهرنا هنا نبلِّغ الدكتور أحمد بأنُّو نحن سنكون في الأسبوع الفلاني ، وفعلًا انتظرنا الجواب ، وإذ الجواب يجي أنُّو الجماعة رفضوا اللقاء . أنا على كلِّ حال ... جئت حسب راحتي ، وحكى لي التفاصيل . الدكتور أحمد لما بلَّغ الأشخاص اللي كان بدو يدعيهم أنُّو الشَّيخ الألباني بيجي بعد أسابيع ، ويعيِّن الوقت ، بس بدو يجيب يعني واحد أو اثنين من إخواننا . قال : وهَيْ قضية بدها تصير رسمية ، ونحن ما نستطيع نعقد اجتماع رسمي إلا بإذن من القيادة ، فبدنا نشاور . تشاوروا فجاءهم جواب بالرفض وهكذا ، كلما مدَدْنا يدًا رفضوا التلاقي والتصافح إطلاقًا ، وهكذا نعيش ، نحن نتقدَّم إليهم وهم يتأخَّرون عنَّا ، ثم مع ذلك ولا مؤاخذة أقولها صراحةً : " رمَتْني بدائها وانسلَّت " . فنسأل الله أن يحسن ويصلح أحوال المسلمين جميعًا .
هذا ما يحضرني الأن من الكلام جوابًا على ذاك السؤال ، وجزاك الله خيرًا .

السائل : فضيلة الشَّيخ ، جزاك الله خيرًا .

الشيخ : وإياك إن شاء الله .

Webiste