هل يجوز استخدام الضرب لتأديب التلميذ وهل يجوز ضرب الوجه ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : المدرس أحيانا يلجئ للضرب لتأديب الطالب فهل يجوز للمدرس أن يضرب الطالب أولا وهل يجوز أن يضربه على وجهه ثانيا ؟
الشيخ : أما ضرب الوجه فلا يجوز قولا واحدا لقوله عليه الصلاة و السلام لا تضرب الوجه و لا تقبح أما هل يجوز ضرب الطالب بصورة عامة تأديبا ؟ الجواب لابد أن نلاحظ في ذلك قول الرسول عليه السلام المعروف في الصحيح مروا أولادكم للصلاة و هم أبناء سبع و اضربوهم عليها و هم أبناء عشر و فرقوا بينهم في المضاجع ففي هذا الحديث دليل على أن الولد و لو هو طالب لا يجوز لولي أمره أن يضربه على تقصيره في اتباعه لأوامره إلا بعد أن يبلغ السن العاشرة مروا أولادكم للصلاة و هم أبناء سبع و اضربوهم عليها و هم أبناء عشر و فرقوا بينهم في المضاجع و لا شك أن أي علم يريد أي أستاذ أن يقدمه إلى الطلاب فسوف لا يكون حكمه و أهميته بمثابة الصلاة فإذا كان الرسول صلوات الله و سلامه عليه ينهى أب الغلام أن يضربه بسبب تهاونه في الصلاة التي يأمره أبوه بها إلا بعد أن يبلغ السن العاشرة فمن باب أولى أن لا يجوز لغير الأب من أولياء الأمور أن يضربوا الأولاد على غير تركهم الصلاة على أمر هو دون الصلاة بكثير إلا أن يبلغ السن العاشرة فإذًا الأطفال إلى السن العاشرة لا يجوز للأستاذ أو المعلم أن يضربه حتى لو لم يطعه في الصلاة فماذا بعد الصلاة من الأمور الأخرى ممن له أهمية كالصلاة و أذكر الآن بمناسبة هذا الحديث النكتة التي أشرت إليها آنفا في الإجابة عن السؤال الذي قبله يقول الرسول عليه السلام في الحديث و فرقوا بينهم في المضاجع أبناء العشرة فرقوا بينهم في المضاجع لماذا ؟ لأن الغريزة تبدأ تتحرك و هو لم يبلغ سن التكليف فهذا يؤكد أنه يجب أن ندرس حالة من كان في السن العاشرة ما الذي يغلب عليهم أهذه الحساسية من الجنس كما يقال اليوم أم لا ؟ فإذا كان الغالب الحالة الأولى فذكرناه آنفا و إلا جاز للمدرسة أن تدخل على هؤلاء الغلمان الذين بلغوا سن العاشرة .
و بهذه المناسبة أيضا أذكر أن البلوغ بلوغ السن للشباب و الشابات يختلف كثيرا جدا في بعض البلاد عن بلاد أخرى فأعلم بقرائتي العامة في المجلات العلمية و غيرها وهو أنه في البلاد الحارة ينضج الجنس فيبلغ سن التكليف قبل بسنين من البلاد الباردة ، إذا هذه قضايا لا يجب أن تؤخذ مبدءا عاما و إنما كل بلدة أو بصورة أدق كل إقليم يدرس وضع الطلاب في سنهم مثلا هذه العاشرة هل نضج ... فيه للجنس أم لايزالون على فطرتهم الصبيانية فعلى ما يبدو من الدراسة مما هو الغالب فيعطى الحكم سلبا أو إيجابا
السائل : ... تدريس المدرسات قضية تقمّص الولد يتقمص شخصية المرأة و هذا حاصل الآن ؟
الشيخ : كيف يعني يتقمصها
السائل : أنه يتشبه بحركات المرأة ، بتصرفات المرأة والعكس إذا ما تربى مع رجل يتقمص شخصية الرجل
الشيخ : والله هذا في الحقيقة شيء نسمعه لأول مرة بس نريد أن نفهم هل كل سن هكذا أو في حدود معينة ؟ فعلى هذه الملاحظة يأتي أيضا إذا ما كان يعني واقع بصورة غالبة على الطلاب هل في كل سن هذا أو في سن العاشرة و التاسعة ؟
السائل : هو تقريبا في السن هذا
الشيخ : طيب هذا يؤكد ما قلناه آنفا أنه إذا كان فيه حساسية أنها بلغت إلى هذه الخلفية كما ذكرت فهذا يؤكد أن لا تدخل على أمثال هؤلاء الصبيان في هذه السن .
سائل آخر : وبالنسبة للضرب إذا أساء الأدب هذا الصبي ... .
الشيخ : ما فيه ضرب إطلاقا فيه توجيه فيه تأديب فيه أسلوب الكلام قد يؤثر الكلام أحيانا في الطفل أكثر من البالغ الكبير و قد لا ينفع الضرب في بعض الناس إطلاقا بل يحملهم أن يستمروا على عصيانهم أكثر و أكثر المهم خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه و سلم فلا يضرب الولد ما دام لم يبلغ سن التكليف حتى في هذه المناسبة أنا آخذ من التدرج التعليمي السابق الذكر في الحديث مروا أولادكم للصلاة و هم أبناء سبع ... إلى آخر الحديث آخذ منه أنه من الخطأ كما أراه في كثير من الآباء أنه يأمر الولد بالصلاة و لم يبلغ سن السابعة هذا خلاف ما أمر به الرسول عليه السلام مروا أولادكم للصلاة و هم أبناء سبع لذلك ما ينبغي للمسلم أن يتقدم للأمر على هذا الحد الذي وضعه الرسول عليه السلام ابتداء و إنما ما فيه عنده مانع أن يسمح له بأن ينزل معه إلى المسجد و يصلي معه إلى آخره أما يقول له تعال قم صلّ و هو لم يبلغ سن السابعة هذا خلاف هذا الحديث فأردت أن أذكركم به .
الشيخ : أما ضرب الوجه فلا يجوز قولا واحدا لقوله عليه الصلاة و السلام لا تضرب الوجه و لا تقبح أما هل يجوز ضرب الطالب بصورة عامة تأديبا ؟ الجواب لابد أن نلاحظ في ذلك قول الرسول عليه السلام المعروف في الصحيح مروا أولادكم للصلاة و هم أبناء سبع و اضربوهم عليها و هم أبناء عشر و فرقوا بينهم في المضاجع ففي هذا الحديث دليل على أن الولد و لو هو طالب لا يجوز لولي أمره أن يضربه على تقصيره في اتباعه لأوامره إلا بعد أن يبلغ السن العاشرة مروا أولادكم للصلاة و هم أبناء سبع و اضربوهم عليها و هم أبناء عشر و فرقوا بينهم في المضاجع و لا شك أن أي علم يريد أي أستاذ أن يقدمه إلى الطلاب فسوف لا يكون حكمه و أهميته بمثابة الصلاة فإذا كان الرسول صلوات الله و سلامه عليه ينهى أب الغلام أن يضربه بسبب تهاونه في الصلاة التي يأمره أبوه بها إلا بعد أن يبلغ السن العاشرة فمن باب أولى أن لا يجوز لغير الأب من أولياء الأمور أن يضربوا الأولاد على غير تركهم الصلاة على أمر هو دون الصلاة بكثير إلا أن يبلغ السن العاشرة فإذًا الأطفال إلى السن العاشرة لا يجوز للأستاذ أو المعلم أن يضربه حتى لو لم يطعه في الصلاة فماذا بعد الصلاة من الأمور الأخرى ممن له أهمية كالصلاة و أذكر الآن بمناسبة هذا الحديث النكتة التي أشرت إليها آنفا في الإجابة عن السؤال الذي قبله يقول الرسول عليه السلام في الحديث و فرقوا بينهم في المضاجع أبناء العشرة فرقوا بينهم في المضاجع لماذا ؟ لأن الغريزة تبدأ تتحرك و هو لم يبلغ سن التكليف فهذا يؤكد أنه يجب أن ندرس حالة من كان في السن العاشرة ما الذي يغلب عليهم أهذه الحساسية من الجنس كما يقال اليوم أم لا ؟ فإذا كان الغالب الحالة الأولى فذكرناه آنفا و إلا جاز للمدرسة أن تدخل على هؤلاء الغلمان الذين بلغوا سن العاشرة .
و بهذه المناسبة أيضا أذكر أن البلوغ بلوغ السن للشباب و الشابات يختلف كثيرا جدا في بعض البلاد عن بلاد أخرى فأعلم بقرائتي العامة في المجلات العلمية و غيرها وهو أنه في البلاد الحارة ينضج الجنس فيبلغ سن التكليف قبل بسنين من البلاد الباردة ، إذا هذه قضايا لا يجب أن تؤخذ مبدءا عاما و إنما كل بلدة أو بصورة أدق كل إقليم يدرس وضع الطلاب في سنهم مثلا هذه العاشرة هل نضج ... فيه للجنس أم لايزالون على فطرتهم الصبيانية فعلى ما يبدو من الدراسة مما هو الغالب فيعطى الحكم سلبا أو إيجابا
السائل : ... تدريس المدرسات قضية تقمّص الولد يتقمص شخصية المرأة و هذا حاصل الآن ؟
الشيخ : كيف يعني يتقمصها
السائل : أنه يتشبه بحركات المرأة ، بتصرفات المرأة والعكس إذا ما تربى مع رجل يتقمص شخصية الرجل
الشيخ : والله هذا في الحقيقة شيء نسمعه لأول مرة بس نريد أن نفهم هل كل سن هكذا أو في حدود معينة ؟ فعلى هذه الملاحظة يأتي أيضا إذا ما كان يعني واقع بصورة غالبة على الطلاب هل في كل سن هذا أو في سن العاشرة و التاسعة ؟
السائل : هو تقريبا في السن هذا
الشيخ : طيب هذا يؤكد ما قلناه آنفا أنه إذا كان فيه حساسية أنها بلغت إلى هذه الخلفية كما ذكرت فهذا يؤكد أن لا تدخل على أمثال هؤلاء الصبيان في هذه السن .
سائل آخر : وبالنسبة للضرب إذا أساء الأدب هذا الصبي ... .
الشيخ : ما فيه ضرب إطلاقا فيه توجيه فيه تأديب فيه أسلوب الكلام قد يؤثر الكلام أحيانا في الطفل أكثر من البالغ الكبير و قد لا ينفع الضرب في بعض الناس إطلاقا بل يحملهم أن يستمروا على عصيانهم أكثر و أكثر المهم خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه و سلم فلا يضرب الولد ما دام لم يبلغ سن التكليف حتى في هذه المناسبة أنا آخذ من التدرج التعليمي السابق الذكر في الحديث مروا أولادكم للصلاة و هم أبناء سبع ... إلى آخر الحديث آخذ منه أنه من الخطأ كما أراه في كثير من الآباء أنه يأمر الولد بالصلاة و لم يبلغ سن السابعة هذا خلاف ما أمر به الرسول عليه السلام مروا أولادكم للصلاة و هم أبناء سبع لذلك ما ينبغي للمسلم أن يتقدم للأمر على هذا الحد الذي وضعه الرسول عليه السلام ابتداء و إنما ما فيه عنده مانع أن يسمح له بأن ينزل معه إلى المسجد و يصلي معه إلى آخره أما يقول له تعال قم صلّ و هو لم يبلغ سن السابعة هذا خلاف هذا الحديث فأردت أن أذكركم به .
الفتاوى المشابهة
- هل يمكن للمعلم أن يضرب الطالب قصد التربية والإ... - الالباني
- حكم ضرب الطفل قبل العاشرة - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- هل يجوز ضرب الأبناء؟ - الفوزان
- ما حكم ضرب الطفل دون العاشرة للتأديب أو للصل... - ابن عثيمين
- هل يجوز ضرب الأولاد لتأديبهم؟ - الالباني
- هل يجوز ضرب التلميذ تأديباً له.؟ - الالباني
- ما حكم ضرب الأستاذ للطالب وهل يجوز الضرب على ا... - الالباني
- هل يجوز للأستاذ أن يضرب الطلاب تأديبًا ؟ وهل ي... - الالباني
- هل يجوز للأستاذ أن يضرب الطلاب تأديبًا ؟ وهل ي... - الالباني
- هل يجوز استخدام الضرب لتأديب التلميذ وهل يجوز... - الالباني