ما علاقة الجن بالإنس والعكس ؟ وهل يجوز التزاوج بين الجن والإنس ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : فيه سؤال عن الجن : ما علاقة الجن بالإنس ؟ وما تأثير الجن على الإنس ؟ ومثله مثل الأسئلة المطروحة : هل يجوز أن يتزوَّج الإنس من الجن أو العكس ؟
الشيخ : الشارع الحكيم قَطَعَ العلاقة بين الإنس والجن ؛ لأن الجنَّ كانوا من أسباب ضلال الإنس ، كما جاء في بعض النصوص أن العرب في الجاهلية كانوا إذا نزلوا في وادٍ وأرادوا البيات فيه استعاذوا برئيس الجنِّ الذي في ذلك الوادي ؛ قال - تعالى - : وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا أي : تعبًا وضلالًا ؛ ولذلك سدَّ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - طريق استعانة الإنس بالجنِّ إطلاقًا فقال : مَن أتى كاهنًا فصَدَّقَه بما يقول ؛ فقد كفر بما أُنزِلَ على محمد . فلا يجوز لمسلم يؤمن بالله ورسوله أن يستعين بعالم هو مِن وراء المادة كما يُقال ، لولا مجيئ النصوص القاطعة من الكتاب والسنة وإجماع الأمة على أن هناك خلقًا يُسمَّون بالجن ، ولهم صفات تتناسب مع خلقهم من النار كما جاء في القرآن ؛ لولا هذه النصوص لَقُلنا : الجن خرافة كالغول ، لكن جاءت هذه النصوص القاطعة الدلالة فآمنَّا بالله وبما جاء عن الله في هذا الخلق من الجن كما آمنَّا بالملائكة ، ونحن لا نرى لا هؤلاء ولا هؤلاء كما نَصَّ الله - عز وجل - في القرآن الكريم بالنسبة لإبليس وذرِّيَّته وهم الجن : إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ .
ولذلك فإذا كان الجنُّ بهذه المثابة من القدرة والتمكُّن من رؤيتنا وربما التسلُّط علينا كما يقع أحيانًا فهم أقوى منَّا ؛ ولذلك جاء في قصة سليمان - عليه السلام - وعرش بلقيس قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ هذا ؛ إذًا فقدرة الجنِّ وقوَّتهم أقوى بكثير من قوَّة الإنس ؛ ولذلك فلا يجوز لهذا الإنسيِّ الضعيف خلقةً أن يستعين بِمَن هو أقوى ، وإنما يكتفي بما أخبر الله - عز وجل - عن هذا النوع من خلقه ، ثم يقف عند الحدود التي شَرَعَها الله - عز وجل - له ؛ فلا يستعين بهم إلا في حدود ما جاءت به السنة من الاستعاذة بالآيات الكريمة ، وببعض الاستعاذات التي ثَبَتَتْ في السنة الصحيحة في إخراج مَن قد يكون تلبَّسَ من الجنِّ ببعض الإنس ، كما وقع في عهد الرسول - عليه السلام - في بعض الحوادث ، وكما وقع - أيضًا - فيما بعد ذلك ، وبخاصَّة مما تواتر نقله عن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - .
وأعتقد أن من أسباب انتشار التحدُّث عن حوادث تسلُّط الجنِّ على الإنس في هذا الزمان هو ضعف المسلمين بالإيمان بالغيب أوَّلًا ، والتواكل على الأسباب الوهمية ثانيًا ، وعدم الاقتصار على ما جاء في السنة في معالجة الصَّرع الذي ليس سببه مرضًا مادِّيًّا ، وإنما هو سبب ناشئ من هذا العالم الغيبي ألا وهو الجن ؛ ولذلك فالمعالجة لا تزيد على تلاوة الآيات والتعويذات التي جاءت في السنة .
إذًا الجواب : قد يتسلَّط الجنِّيُّ على الإنسيِّ فيصرعه ، ولكن لا يجوز أن يستعين الإنسيُّ بالجنِّيِّ كما هو المنقول اليوم عن بعض مَن يتعاطون استحضار الجانِّ ، أو استخراج الجانِّ من أجساد بعض الإنسان ، هذا .
السائل : ... ... .
الشيخ : هذا حديث ضعيف ، إي نعم ؛ ولذلك هم يحتجون به ولا يصح .
نعم .
الشيخ : الشارع الحكيم قَطَعَ العلاقة بين الإنس والجن ؛ لأن الجنَّ كانوا من أسباب ضلال الإنس ، كما جاء في بعض النصوص أن العرب في الجاهلية كانوا إذا نزلوا في وادٍ وأرادوا البيات فيه استعاذوا برئيس الجنِّ الذي في ذلك الوادي ؛ قال - تعالى - : وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا أي : تعبًا وضلالًا ؛ ولذلك سدَّ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - طريق استعانة الإنس بالجنِّ إطلاقًا فقال : مَن أتى كاهنًا فصَدَّقَه بما يقول ؛ فقد كفر بما أُنزِلَ على محمد . فلا يجوز لمسلم يؤمن بالله ورسوله أن يستعين بعالم هو مِن وراء المادة كما يُقال ، لولا مجيئ النصوص القاطعة من الكتاب والسنة وإجماع الأمة على أن هناك خلقًا يُسمَّون بالجن ، ولهم صفات تتناسب مع خلقهم من النار كما جاء في القرآن ؛ لولا هذه النصوص لَقُلنا : الجن خرافة كالغول ، لكن جاءت هذه النصوص القاطعة الدلالة فآمنَّا بالله وبما جاء عن الله في هذا الخلق من الجن كما آمنَّا بالملائكة ، ونحن لا نرى لا هؤلاء ولا هؤلاء كما نَصَّ الله - عز وجل - في القرآن الكريم بالنسبة لإبليس وذرِّيَّته وهم الجن : إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ .
ولذلك فإذا كان الجنُّ بهذه المثابة من القدرة والتمكُّن من رؤيتنا وربما التسلُّط علينا كما يقع أحيانًا فهم أقوى منَّا ؛ ولذلك جاء في قصة سليمان - عليه السلام - وعرش بلقيس قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ هذا ؛ إذًا فقدرة الجنِّ وقوَّتهم أقوى بكثير من قوَّة الإنس ؛ ولذلك فلا يجوز لهذا الإنسيِّ الضعيف خلقةً أن يستعين بِمَن هو أقوى ، وإنما يكتفي بما أخبر الله - عز وجل - عن هذا النوع من خلقه ، ثم يقف عند الحدود التي شَرَعَها الله - عز وجل - له ؛ فلا يستعين بهم إلا في حدود ما جاءت به السنة من الاستعاذة بالآيات الكريمة ، وببعض الاستعاذات التي ثَبَتَتْ في السنة الصحيحة في إخراج مَن قد يكون تلبَّسَ من الجنِّ ببعض الإنس ، كما وقع في عهد الرسول - عليه السلام - في بعض الحوادث ، وكما وقع - أيضًا - فيما بعد ذلك ، وبخاصَّة مما تواتر نقله عن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - .
وأعتقد أن من أسباب انتشار التحدُّث عن حوادث تسلُّط الجنِّ على الإنس في هذا الزمان هو ضعف المسلمين بالإيمان بالغيب أوَّلًا ، والتواكل على الأسباب الوهمية ثانيًا ، وعدم الاقتصار على ما جاء في السنة في معالجة الصَّرع الذي ليس سببه مرضًا مادِّيًّا ، وإنما هو سبب ناشئ من هذا العالم الغيبي ألا وهو الجن ؛ ولذلك فالمعالجة لا تزيد على تلاوة الآيات والتعويذات التي جاءت في السنة .
إذًا الجواب : قد يتسلَّط الجنِّيُّ على الإنسيِّ فيصرعه ، ولكن لا يجوز أن يستعين الإنسيُّ بالجنِّيِّ كما هو المنقول اليوم عن بعض مَن يتعاطون استحضار الجانِّ ، أو استخراج الجانِّ من أجساد بعض الإنسان ، هذا .
السائل : ... ... .
الشيخ : هذا حديث ضعيف ، إي نعم ؛ ولذلك هم يحتجون به ولا يصح .
نعم .
الفتاوى المشابهة
- هل استخراج الجني من الإنسي من وسائل الدعوة .؟... - الالباني
- هل يمكن أن يتزوَّج الإنسيُّ بالجنِّيَّة ؟ ثم ه... - الالباني
- إغواء الجني للإنسي هل يكون من جميع الجن أم م... - ابن عثيمين
- هل استخراج الجني من الإنسي من وسائل الدعوة .؟... - الالباني
- أيهما أفضل الجن أو الإنس. - ابن عثيمين
- هل يجوز أن يتزوج إنسي بجنّية ؟ - الالباني
- هل يدخل الجن المسلمون الجنة؟ - ابن باز
- الجن هل يدخلون الجنة - اللجنة الدائمة
- الجن المسلم والجن الكافر - ابن باز
- ما هي علاقة الإنس بالجن ؟ - الالباني
- ما علاقة الجن بالإنس والعكس ؟ وهل يجوز التزاوج... - الالباني