مشهور : سَلَفِية أربعة بالمئة ثلاث سنوات ... يقول له ستدفع المبلغ الذي ستأخذه خلال سنة فعليك سبعة بالمئة من أصل المبلغ ، وسنتين أربعة عشر ، ولكن هم يعني حجتهم أنُّو لو أفرغوا دفعهم مرَّة واحدة سيبقى المبلغ الربح هو هو ثابت .
أبو مالك : لا ، بدي أقول لك حاجة ، هم طبعًا هذه حجة داحضة ، وهم يعلمون بأن الذي يأتي إلى البنك لا يأتي وهو يريد أن يدفع المبلغ مرَّة واحد ، هم عارفين هذا تمامًا .
مشهور : يلزمون قبل شراء قبل العقد .
أبو مالك : إي نعم ، والدليل على هذا ، واحد جندي عسكري في الأمن العام قال لي : أنا اقترضت ثلاثة آلاف دينار من البنك ، طلع عليهم ألف وثمانية دينار !

الشيخ : أعوذ بالله !
أبو مالك : والله ، قال : فصاروا أربعة آلاف وثمان مئة دينار ، فقال : أنا دُهِشت ، لكن كنت متورِّط ، فجاء أحد أقربائي وقال لي : يا فلان ، هذه ثلاثة آلاف دينار خُذْ وأعطيهم للبنك وتخلَّص من هذي الورطة اللي أنت فيها ، قال : فذهبت وقدَّمت الثلاثة آلاف دينار ، فقالوا : هذا غير مقبول ! جفَّت الصحف ورُفعت الأقلام ، أبدًا ؛ ولذلك منعوا ما رضوا يأخذوا الثلاثة آلاف دينار ؛ لأنهم يعرفوا أنه هو ما راح يجي ، فهذا الرجل فعلًا كان عنده قريبه هذا أراد أن ينقذه ، لكنهم ما أرادوا أن ينقذوه ولا يعينوه ، فهذا أكبر دليل على أن البنوك التي تسمَّى بالبنوك الإسلامية عارية من صفة الإسلام الحقيقية التي ينبغي أن يتعاملوا بها في المال .

سائل آخر : بيع ما لا يمتلك أصلًا .
مشهور : التقيت مع نائب مدير .
أبو مالك : لا ، دَعْني من قضية ما لا يمتلك ، أنا أحكي لك أنُّو الربح الذي يريده الـ ... يحدده قبل أن يشتري وينزل السوق ، وبعدين لاحظ أنهم يحدِّدون نسبة مئوية ، نسبة مئوية يحدِّدوا ، مش قابلة للمساومة بيني وبينك .

الشيخ : يعني على نسبة الوفاء تأخَّرت زيدت .
أبو مالك : إي نعم .

الشيخ : ... .
مشهور : شيخنا ، يطرحوا شيء بديل هم الآن ، وهذا البديل طيب أنُّو يتباحث فيه بحيث يكون لهم رأي أو نوصل لهم رأي ، أغلب المسؤولين الآن يعترفون بأنُّو بيع المرابحة فيه مخالفة في البنك الإسلامي .
أبو مالك : هو مدير البنك رجل طيب وفاضل " موسى شحادة " ، وذكر لي هذا وقال لي : احنا نعرف أنُّو فيها شيء المسألة .
مشهور : عندهم بديل الآن الطرح يبنون في جهات على دوَّار الشرق الأوسط ... " القويسمة " يبنون بنايات كبيرة ، وتكون لهم مخازن ومستودعات ، ويبيعون منها ؛ فما وجه المنع والحرمة في مثل هذه المعاملة ؟
أبو مالك : ... بيع التقسيط وأنت عارف ... يعني هي هي المسألة خرجوا من مطب وقعوا بمطبَّين ، أو خرجوا مثل ما يقول المثل من تحت الدَّلف لتحت المزراب ، لا ، أنا أردت التعليق على كلام الأخ " فرج " أنُّو هذا التعامل البنكي في البنوك الإسلامية المصرفي هذا شجَّع الناس أن يذهبوا إلى البنوك الأخرى بحجة أنُّو والله يا أخي هذا حلال و ، ما دام أنُّو هذا حلال إذًا نذهب إلى الأقل ، نتخلَّص من الزيادة ؛ لأن البنوك الأخرى تأخذ فوائد على الأموال أقل من البنك الإسلامي ؛ لأنُّو هديك تسمِّيها فوائد باسمها ، أما البنك الإسلامي تسمِّيها ربح بيع المرابحة تسميها ربح ، يرفض أنُّو يسميه والله هذه فائدة بنكية .

السائل : ... .

الشيخ : الله المستعان .