شرح قول النبي صلى الله عليه وسلم " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا قالوا بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين وجلس وكان متكئا فقال ألا وقول الزور قال فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت". رواه البخاري. وتحت الحديث تكلم على أهمية التوحيد وتقسيماته وبيان أنواع الشرك.
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا أي قالها ثلاث مرات قلنا بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس فقال ألا وقول الزور وشهادة الزور فمازال يكررها حتى قلنا ليته سكت رواه البخاري ومسلم والترمذي .
تكلمنا لكم في الدرس الماضي عن أكبر الكبائر وهو الإشراك بالله عز وجل وبيّنا لكم أن الشرك المنافي للتوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام كالتوحيد فالتوحيد الأول توحيد ربوبية وينافيه الشرك في الربوبية والتوحيد الثاني هو توحيد العبادة وبعضهم يقول توحيد الألوهية وكلاهما معنى واحد ومؤدى واحد والتوحيد الثالث توحيد الله عز وجل في صفاته فبيّنا أن المقصود من توحيد الربوبية هو اعتقاد أن الخالق لهذا الكون المربّي له هو الله رب العالمين لا شريك له ولا ند له، وذكرنا أن هذا التوحيد قلّ من يخل به من البشر قاطبة حتى العرب في الجاهلية كانوا لا يخلون به كانوا يؤمنون بأن الله الخالق للسماوات والأرض وحده لا ند له في ذلك ولا شريك وتوحيد الألوهية وتوحيد العبادة ذكرنا أن المقصود بذلك أن هذا الله الذي خلق السماوات والأرض وخلق الإنس والجن لا يستحق العبادة أحد سواه فمن عبد غير الله بأي نوع من أنواع العبادة كما شرحنا بعض الشيء في الدرس الماضي، فمن عبد غير الله بنوع من أنواع العبادات فيكون قد وقع في الشرك الأكبر لكن في الشرك في الألوهية والعبودية.
وقلنا في شرك الصفات أن تصف عبدا من عباد الله بصفة اختص الله بها عز وجل كصفة العلم بالغيب فالغيب كما نعلم جميعا لا يعلمه إلا الله وآيات كثيرة وردت في ذلك وأحاديث وذكرنا أيضا ما يسّر الله منها في الدرس الماضي والآن أريد أن ألفت نظركم إلى تقسيم آخر للشرك حتى لا تقعوا في شيء منه ولو أن هذا النوع من الشرك الذي قد يقع فيه بعض الناس هو أهون من الشرك من نوع من الأنواع الثلاثة السابقة الذكر فقد قسّم العلماء المحققون من علماء التوحيد الشرك قسمة أخرى فقالوا الشرك ينقسم إلى قسمين شرك اعتقادي أو قلبي وشرك لفظي فالشرك الأول الإعتقادي هو الذي يشمله هذا الحديث وتشمله الآيات الكثيرة التي من أهمها قوله تبارك وتعالى إن الله ليغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فهذا الشرك الذي لا يغفره الله أبدا هو الشرك الاعتقادي أو القلبي أي الشرك الذي استقر في قلب الإنسان وآمن به بعد أن أقيمت الحجة عليه، يجب أن نلاحظ هذا القيد، الكفر الذي لا يغفره الله هو الذي استقر في قلب صاحبه بعد أن أقيمت الحجة عليه فجحد هذه الحجة وأنكرها وضل معاندا ومتمسكا بكفره كما كان شأن المشركين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كأمثال أبي جهل وأضرابه فهؤلاء تبينت لهم حقيقة الدعوة الإسلامية وأن ما دعى إليه الرسول عليه السلام من التوحيد أولا ومن ادّعائه النبوة صادقا ثانيا كل هذه الحقائق تبينت لهم فأنكروها وكما قال تعالى وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم هذا الكفر الذي إذا استقر في القلب بعد أن تقام عليه الحجة فهو الذي لا يغفره الله أبدا .
تكلمنا لكم في الدرس الماضي عن أكبر الكبائر وهو الإشراك بالله عز وجل وبيّنا لكم أن الشرك المنافي للتوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام كالتوحيد فالتوحيد الأول توحيد ربوبية وينافيه الشرك في الربوبية والتوحيد الثاني هو توحيد العبادة وبعضهم يقول توحيد الألوهية وكلاهما معنى واحد ومؤدى واحد والتوحيد الثالث توحيد الله عز وجل في صفاته فبيّنا أن المقصود من توحيد الربوبية هو اعتقاد أن الخالق لهذا الكون المربّي له هو الله رب العالمين لا شريك له ولا ند له، وذكرنا أن هذا التوحيد قلّ من يخل به من البشر قاطبة حتى العرب في الجاهلية كانوا لا يخلون به كانوا يؤمنون بأن الله الخالق للسماوات والأرض وحده لا ند له في ذلك ولا شريك وتوحيد الألوهية وتوحيد العبادة ذكرنا أن المقصود بذلك أن هذا الله الذي خلق السماوات والأرض وخلق الإنس والجن لا يستحق العبادة أحد سواه فمن عبد غير الله بأي نوع من أنواع العبادة كما شرحنا بعض الشيء في الدرس الماضي، فمن عبد غير الله بنوع من أنواع العبادات فيكون قد وقع في الشرك الأكبر لكن في الشرك في الألوهية والعبودية.
وقلنا في شرك الصفات أن تصف عبدا من عباد الله بصفة اختص الله بها عز وجل كصفة العلم بالغيب فالغيب كما نعلم جميعا لا يعلمه إلا الله وآيات كثيرة وردت في ذلك وأحاديث وذكرنا أيضا ما يسّر الله منها في الدرس الماضي والآن أريد أن ألفت نظركم إلى تقسيم آخر للشرك حتى لا تقعوا في شيء منه ولو أن هذا النوع من الشرك الذي قد يقع فيه بعض الناس هو أهون من الشرك من نوع من الأنواع الثلاثة السابقة الذكر فقد قسّم العلماء المحققون من علماء التوحيد الشرك قسمة أخرى فقالوا الشرك ينقسم إلى قسمين شرك اعتقادي أو قلبي وشرك لفظي فالشرك الأول الإعتقادي هو الذي يشمله هذا الحديث وتشمله الآيات الكثيرة التي من أهمها قوله تبارك وتعالى إن الله ليغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فهذا الشرك الذي لا يغفره الله أبدا هو الشرك الاعتقادي أو القلبي أي الشرك الذي استقر في قلب الإنسان وآمن به بعد أن أقيمت الحجة عليه، يجب أن نلاحظ هذا القيد، الكفر الذي لا يغفره الله هو الذي استقر في قلب صاحبه بعد أن أقيمت الحجة عليه فجحد هذه الحجة وأنكرها وضل معاندا ومتمسكا بكفره كما كان شأن المشركين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كأمثال أبي جهل وأضرابه فهؤلاء تبينت لهم حقيقة الدعوة الإسلامية وأن ما دعى إليه الرسول عليه السلام من التوحيد أولا ومن ادّعائه النبوة صادقا ثانيا كل هذه الحقائق تبينت لهم فأنكروها وكما قال تعالى وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم هذا الكفر الذي إذا استقر في القلب بعد أن تقام عليه الحجة فهو الذي لا يغفره الله أبدا .
الفتاوى المشابهة
- هل وردت النصوص من الكتاب والسنة بتقسيم التوحيد... - الالباني
- باب بيان غلظ تحريم شهادة الزور: قال الله تعا... - ابن عثيمين
- التذكير بأهمية الدعوة إلى توحيد العبادة والتحذ... - الالباني
- ذكر أنواع التوحيد الثلاث وشرح توحيد الأسماء وا... - الالباني
- باب : " باب الترهيب من السحر وإتيان الكهان وال... - الالباني
- ذكر أنواع التوحيد الثلاث وشرح توحيد الأسماء وا... - الالباني
- حدثني عمرو بن محمد بن بكير بن محمد الناقد حد... - ابن عثيمين
- شرح بقية الحديث" .....وجلس وكان متكئا فقال ألا... - الالباني
- تتمة شرح حديث عن أبي بكرة رضي الله عنه قال:... - ابن عثيمين
- درس " الترغيب والترهيب " ، الترهيب من شهادة ال... - الالباني
- شرح قول النبي صلى الله عليه وسلم " ألا أنبئكم... - الالباني