تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ضرب الشيخ لمثلين في رد بعض الفقهاء بعض الأحادي... - الالبانيالشيخ : وهذه حقيقة يلمسها كل مشتغل بعلم الحديث متتبعا لطرقه وألفاظه مطلعا على موقف الفقهاء من بعض رواياته وأضرب على ذلك مثلين اثنين أحدهما قديم والآخر ح...
العالم
طريقة البحث
ضرب الشيخ لمثلين في رد بعض الفقهاء بعض الأحاديث بسبب هذه الشبهة وهي رد خبر الآحاد .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : وهذه حقيقة يلمسها كل مشتغل بعلم الحديث متتبعا لطرقه وألفاظه مطلعا على موقف الفقهاء من بعض رواياته وأضرب على ذلك مثلين اثنين أحدهما قديم والآخر حديث، أما الأول فقوله صلى الله عليه وآله وسلم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب فهو مع كونه حديثا صحيحا مخرجا في الصحيحين فقد رده الحنفية بدعوى أنه مخالف لظاهر القرآن ألا وهو قوله تعالى فاقرءوا ما تيسر منه ف … لكونه حديث آحاد بزعمهم مع أن أمير المؤمنين في الحديث وهو الإمام البخاري صرح في مطلع كتابه " جزء القراءة " بأنه حديث متواتر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والآخر حديث نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان وهو مرو في الصحيحين أيضا فقد سُئلت عنه منذ سنين فقد … عنه منذ سنين مشيخة الأزهر فأجاب عنهم في مجلة " الرسالة " بأنه حديث أحاد وأن مدار طرقه على وهب بن منبه وكعب الأحبار والحقيقة التي يشهد بها أهل الاختصاص والمعرفة بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه حديث متواتر وقد كنت تتبعت أنا شخصيا طرقه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرأيته قد رواه عنه عليه الصلاة والسلام نحو أربعين صحابيا أسانيد عشرين منهم على الأقل صحيحة وبعضهم له عنه أكثر من طريق واحد صحيح في الصحيحين والسنن والمسانيد والمعاجم وغيرها من كتب السنة ومن الغريب أن كل هذه الطرق ليس فيها ذكر مطلقا لوهب أو كعب وقد كنت قد كتبت خلاصة للتتبع المشار إليه في صفحتين أرسلتهما إلى " الرسالة " يومئذ راجيا أن تنشرها أن تنشرهما خدمة للعلم ولكن لم يُكتب لهما النشر لأمر ما .
فهذان مثالان من مئات الأمثلة تبيّن لنا أن الحديث النبوي لم ينل من أهل العلم العناية الواجبة عليهم على اعتبار أنه الأصل الثاني للشريعة الإسلامية الذي بدونه لا يمكن أبدا أن يُفهم الأصل الأول فهما صحيحا كما أراده الله تبارك وتعالى فوقعوا بسبب ذلك في هذا الجهل الفاضح بأحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذا الانحراف المكشوف عن التطبيق بها وهي قطعا مما جاء به عليه الصلاة والسلام والله تبارك وتعالى يقول وما آتاكم الرسول فخذوه الآية فأخذوا بعضه وتركوا بعضه فما جزاء من يفعل ذلك إلخ .
والخلاصة أنه يجب على المسلم أن يؤمن بكل حديث ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سواء كان في العقائد أو في الأحكام وسواء أكان متواترا أم أحادا وسواء كان الآحاد عنده يفيد القطع واليقين أو الظن الغالب على ما سبق بيانه فالواجب في كل ذلك الإيمان به و ... له وبذلك يكون قد حقّق في نفسه الاستجابة المأمور في قول الله تبارك وتعالى يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون وغيرها من الآيات التي سبق ذكرها في مطلع هذه الكلمة التي أرجو الله تعالى أن ينفع بها ويجعلها خالصة لوجهها ناصرة لكتابه خادمة لسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم تسليما .

Webiste