تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حديث معاوية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (... - الالبانيالشيخ : في سلسلة الأحاديث الصحيحة حديث نصه دخل معاوية بيتا فيه عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عامر فقام بن عامر وثبت بن الزبير وكان أدربهما فقال معاوية...
العالم
طريقة البحث
حديث معاوية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبؤ مقعده من النار ) وحديث أنس ما كان شخص أحب إليه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك ، فهل يستدل بالحديثين على جواز القيام للداخل للمصافحة ورد السلام ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : في سلسلة الأحاديث الصحيحة حديث نصه دخل معاوية بيتا فيه عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عامر فقام بن عامر وثبت بن الزبير وكان أدربهما فقال معاوية اجلس يا ابن عامر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من أحب أن يتمثل الناس له قياما فليتبوّأ مقعده من النار اللفظ للطحاوي وذكرت حادثة أخرى حينما دخل الرسول على الصحابة فلم يقوموا له رغم حبهم له لما يعلمون من كراهيته لذلك، والسؤال هل يُستدل من هاتين الحادثتين على أنه يجوز القيام للمصافحة ورد السلام لكن يجب على الذي يدخل لمصافحة الآخرين الذين قاموا له أن يكره منهم ذلك ولا يحبه ولا ... كأن ينهاهم عن القيام له أي أنه يقعد للحديث

السائل : يقصد

الشيخ : أي أنه يُقصد بالحديث أن يكره الذي يقوم له الناس قيامهم ذلك لكن لا ينهى الناس عن القيام له وهل المقصود بالناس ... على الجميع مسلمين وكفار لكن لا ينهى الناس عن القيام له .
يقول السائل هل نستدل من هاتين الحادثتين على أنه يجوز القيام للمصافحة، من أين يستدل بالحادثتين جواز القيام للمصافحة ولم يذكر لمثل هذا القيام الجائز لم يرد لهذا القيام أي ذكر في كل من الحديثين أما حديث البخاري هذا في الأدب المفرد من أحب أن يتمثل الناس له قياما فليتبوأ مقعده من النار فهو بلا شك يتعلق بالذي يُحب القيام من الناس له فليس له علاقة بالقيام للداخل من القائل وإنما علاقة الحديث بالذي يحب القيام يعني هناك داخل وجالس فالحديث يتعلق بالداخل الذي يحب القيام من الجالس ولا يتعلق بالداخل الذي لا يحب القيام فضلا عن أن يتعلق بالجالس أو الجالسين ... الحديث الثاني أشار إليه السائل وهو يعني حديث أنس بن مالك قال " ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك " فهذا حديث له علاقة بالداخل والجالس والعلاقة هنا من حيث سلبية القيام أي الداخل يكره القيام والجالس لا يقوم لهذا الداخل فمن أين نأخذ من الحديث جواز القيام للسلام؟ ليس له ذكر، الحديث الأول واضح لأن علاقته بالداخل المحب للقيام، الحديث الثاني علاقته بالداخل والجالس، الداخل يكره القيام مطلقا والجالس ينصاع لهذه الكراهة فلا يقوم .
إذًا لا محل لهذا القيام ههنا إطلاقا فيُقال أو يمكن أن يُقال هل يجوز القيام للمصافحة؟ هذا سُؤال يرد فنحن نقول القيام للمصافحة لم يرد وكراهة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للقيام من الجالسين كراهة مطلقة ولذلك فلا داعي للقيام من أجل المصافحة لا سيما أن المصافحة ميسرة من الداخل للجالس خاصة إذا كان جالسا على كرسي فما ليس هناك ما يبرر مثل هذا القيام للمصافحة فقط، فعلى هذا فخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم، نعم؟

السائل : ... .

الشيخ : أنا قلت يا أخي أجبت عن هذا وهذا، قلت لا سيما إذا كنا جالسين على الكراسي فسواء كنا جالسين على الأرض أو كنا جالسين على الكراسي، المصافحة ميسّرة لكني قلت من باب أولى ميسّرة إذا كنا جالسين على الكراسي، نعم.

السائل : ... .

Webiste