تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح حديث من الترغيب والترهيب للمنذري من كتاب ا... - الالبانيالشيخ : الأن نعود إلى نظامنا بعد هذا التنبيه إلى الدرس من كتابنا "الترغيب والترهيب" مشترطين على أنفسنا اختيار الأحاديث الثابتة في كل باب.نحن الأن في فصل...
العالم
طريقة البحث
شرح حديث من الترغيب والترهيب للمنذري من كتاب التوبة والزهد باب الترغيب في البكاء من خشية الله - قال المصنف رحمه الله : " عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله ) رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب ".
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : الأن نعود إلى نظامنا بعد هذا التنبيه إلى الدرس من كتابنا "الترغيب والترهيب" مشترطين على أنفسنا اختيار الأحاديث الثابتة في كل باب.
نحن الأن في فصل الترغيب في البكاء من خشية الله تبارك وتعالى ويقول في الحديث الرابع وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم يقول عينان لا تمسُّهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب.
هذا الحديث واضح الدلالة على فضل بكاء الإنسان ليس حزنا ولا شفقة ولا حرصا على مال أو فقْد شيء عزيز لديه وإنما كان بكاؤه من خشية الله تبارك وتعالى، ذلك لأن مثل هذه الخشية تدل على على قوة إيمان صاحبها وإلا فكثير من الناس لا يعرفون البكاء إلا بين الناس، فهذا بكاء المنافقين الذين يتصنّعون ويتكلّفون البكاء فهم ليسوا من الذين يشملهم هذا الحديث عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله .
عين بكت من خشية الله كالحديث السابق في الدرس الأسبق الذي فيه سبعة يظلهم الله تبارك وتعالى تحت ظله ويوم لا ظل إلا ظله -وذكر منهم- ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه خاليا ليس لديه أحد حتى يُظن أو حتى هو يبكي بإيحاء الشيطان له وهو لا يحس ولا يشعر ليُقال فلان من البكّائين من خشية الله تبارك وتعالى، فهذا الوهم أو إيهام من الشيطان للإنسان بالبكاء لا يُتصوّر مطلقا حينما يبكي الباكي خاليا ليس لديه أحد لذلك كان من هؤلاء السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله كان منهم رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه، هذا البكاء يصدر من المؤمن الخائف من الله تبارك وتعالى وإلا فلا يُتصوّر البكاء إلا في حالة نادرة يكون هذا البكاء فرحا لكن بالنسبة لمن يذكر الله خاليا فالغالب أنه يكون بكاءه من خشية الله تبارك وتعالى، من خوفه من عذاب ربه فإذا لاحظنا هذه الفضيلة لهذا الباكي من خشية الله عز وجل خاليا.

Webiste