هذا الحديث حديث معروف الصحة ومخرج في الصحيحين وكان تقدم معنا في موطن واحد أو أكثر منه كتاب الزكاة لأن فيه جملة و رجل تصدق بيمينه فأخفاها إلى آخره فهناك ساق المصنف هذا الحديث بتمامه والآن اقتبس منه هذه الجملة التي يترجم بها لهذا الباب الذي ذكرناه ذلك أن من أولئك السبعة رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ورجل أيضا دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله فذاك الذي ذكر الله خاليا ففاضت عيناه إنما ذلك خوفا من الله و هذا الرجل الذي دعته المرأة الجميلة ذات المنصب لما دعته قال إني أخاف الله فخوفه من الله عز وجل عصمه وخوف ذاك من الله عز وجل حينما ذكره فبكى خشية من الله جعل كل منهما من أولئك السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.