الشيخ : لا نجد في الكتاب ولا في السنة ما يحول بينه وبينه ، المكث في المسجد .
السائل : { ولا جنبا إلا عابري سبيل } هل يقصد بذلك الصلاة أم يقصد ماذا ؟
الشيخ : لا هو الآية كما تعلمون نصها { ولا تقربوا الصلاة } هناك قولان في تفسير هذه الآية معروفان عند علماء التفسير الأول: لا تقربوا الصلاة ، الثاني: مواضع الصلاة ، ومعلوما عند أهل العلم ، أنه إذا دار الأمر بين التقدير وعدمه فعدمه هو الأولى ، فهنا ليس يوجب على المفسر أن يقدر مضافا محذوفا ، فيقول { لا تقربوا الصلاة } أي مواضع الصلاة لماذا ؟ ربنا عز وجل لو أراد ذلك ، لأوضح الأمر وما لبس على الناس ، حاشاه عز وجل ، أولا هذا السبب الأول الذي يمنع من التقدير هذا ، فعلى هذا التفسير الأرجح { لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } ، يبنى التفسير الآتي من تمام الآية ، حيث قال عز وجل: { حتى تعلموا ما تقولون } هذه الجملة التعليلية ، لا تصح أن تكون تعليلا ، لقربان المساجد ، وإنما لبطلان الصلاة ، فهذا يؤكد أن المقصود بالنهي هو الدخول في الصلاة سكارى ، {لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون } ، لا تقربوا الصلاة وأنتم جنبا إلا عابري سبيل ، إلا مسافرين متيممين حتى تغتسلوا .