تم نسخ النصتم نسخ العنوان
متى يشرع السلام ومتى لا يشرع.؟ - الالبانيالحلبي : فيه نقطة عند أخونا هون شيخنا بالنسبة للكلام السابق الشيخ :  بالنسبة لايش ؟السائل :  حول موضوع السلام الشيخ :  يتفضلالسائل :  جزاك الله خير أخون...
العالم
طريقة البحث
متى يشرع السلام ومتى لا يشرع.؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الحلبي : فيه نقطة عند أخونا هون شيخنا بالنسبة للكلام السابق

الشيخ : بالنسبة لايش ؟

السائل : حول موضوع السلام

الشيخ : يتفضل

السائل : جزاك الله خير أخونا ألقى السلام وحضرتك رديت عليه وقلت له لا أصل لها في الاسلام ، نحن عارفين ليه حضرتك قلت له كده والذي يسمع الشريط يعنى ممكن يستغرب هذا الامر فلو حضرتك وضحت جزاك الله خيرا لان الذى يسمع الشريط ما يدرى فيه ايه بالظبط مش عارف إنه كان في سلام كأن واحد داخل من برة ويقول السلام عليكم .

الشيخ : كلام سليم فقط ما أدرى إن كان الشريط يسجل

السائل : نعم

الشيخ : سمعنا الشريط لنشوف. لأنه اتفقنا أو تعلمنا انا وصاحبي هذا أبو أحمد أبو ليلى عملية الترقيع الآن إذا كان فيه شيء نرقعه ان شاء الله - يضحك-

السائل : اتفضل شيخنا

الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. بين يدى هذه الجلسة التي اجتمعنا فيها للإجابة عن الاسئلة التي قد تبدو للجالسين معنا فيها ابتدأ أحد إخواننا سؤالا له بقوله وهو جالس معنا في المجلس بالسلام عليكم فقلت وعليكم السلام ، ولا أدرى إن كان لمثل هذا السلام اصل في الاسلام . وأردت من هذا الكلام كما هو واضح لجميع الحاضرين في الجلسة ما قد يخفى على الغائبين عنها ،ولفت أحد إخواننا الحاضرين نظرنا إلى أنه ينبغى التعليق على مثل هذا الكلام خشية أن يتبادر الى بعض الاذهان التي لم تحضر الجلسة خلاف ما قصدته فشكرنا له هذه اللفتة ولذلك قلت موضحا أن السلام في الاسلام - وإن كان قد أمر الشارع الحكيم في غير ما حديث صحيح- بالإكثار منه وهو الذى عبر عنه بقوله: أفشوا السلام كما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا. أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث آخر الذي أخرجه الإمام البخاري في كتابه الأدب المفرد ، أنه عليه السلام قال: السلام اسم من أسماء الله وضعه في الارض فافشوه بينكم فهذا الحديث والذي قبله وما في معناهما فيها الحض البليغ على الإكثار من إلقاء السلام على المسلمين . ولقد كان السلف حريصين كل الحرص على تنفيذ مثل هذا الأمر النبوي الكريم، كما جاء في موطأ الامام مالك وغيره عن نافع مولى عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه كان يقول لمولاه نافع : " هيا بنا إلى السوق " يقول نافع : وأنا أعلم أنه ليس له حاجة في السوق ولكنه يريد كلما لقي إنسانا أن يلقى عليه السلام تحقيقا لهذا الامر العظيم لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا. أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم وكان من تفاصيل هذا الامر بإفشاء السلام من أقوال الرسول عليه السلام الأخرى أنه قال مثلا: إذا دخل أحدكم المجلس فليسلم؛ واذا خرج فليسلم؛ فليست الأولى أحق من الأخرى ومعلوم أن من حق المسلم على المسلم كما جاء في الصحيح خمس وفى رواية ست وذكر منها إذا لقيته فسلم عليه وكثير من المسلمين الحريصين على تطبيق أحكام الشرع يحافظون على هذا الحق ألا وهو إلقاء السلام حينما يلقى المسلم أو المسلمين ، ولكن كثيرين منهم نجدهم حينما يفارق بعضهم بعضا لا يفارقونهم بإلقاء السلام، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ليست الأولى أحق من الأخرى فإذا دخل الداخل الآن الى هذا المجلس فعليه أن يقول السلام عليكم ، ثم إذا خرج لقضاء بعض الحاجة فعليه أن يقول: السلام عليكم ،فإذا عاد إلى المجلس فعليه أن يقول السلام عليكم ،كل هذا تحقيقا وتطبيقا لهذا الحديث إذا دخل أحدكم المجلس فليسلم؛ واذا خرج فليسلم؛ فليست الأولى بأحق من الأخرى هذا الإكثار من إلقاء السلام كلما دخل المجلس يكاد أن يكون مفقودا إن لم أقل في كل البلاد الاسلامية، فلا أقل من أن أقول في جل البلاد الاسلامية ، أما وإذا خرج أيضا هذا مفقود أكثر وأكثر . فهذا الحديث اذا دخل واذا خرج هو من تبيان الرسول صلى الله عليه وسلم في ذاك النص العام افشوا السلام بينكم . لقد وصلت عناية الرسول صلى الله عليه وسلم ووصل اهتمامه لإفشاء السلام أنه كان يلقي أصحابه عليه السلام عليه السلام كما جاء في السنن من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه أنه لما رجع من الحبشة وكان من المهاجرين إليها جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلى فسلم عليه قال : " فلم يرد على السلام ، فأخذني ما قرب وما بعد " .. وأقف هنا قليلا لنلفت النظر إلى أنه كان من المشروع في أول الاسلام ليس فقط أن يلقى المسلم السلام على المصلي ، بل وأن يرد المسلم عليه وهو يصلى السلام لفظا . ولذلك إشارة لهذه الحقيقة قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه لما جاء من الحبشة وبادر النبي صلى الله عليه وسلم بالسلام ولم يتلق منه الجواب باللفظ في الصلاة عظم عليه الأمر وظن أنه ارتكب خطأ مع النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان بسبب هجرته بعيدا عنه صلى الله عليه واله وسلم . فعبر عن ما دار في خلده من ظن فعبر بقوله " فأخذني ما قرب وما بعد " .. كناية عن أنه صار يفكر ويقدر ترى ماذا فعلت؟ ماذا اخطأت مع النبي صلى الله عليه وسلم ؟ حيث لم يرد على السلام . ومعلوم قوله تعالى في القرآن : وإذا حيتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها والرسول صلى الله عليه وسلم لم يرد عليه السلام ، وفي مثل هذه الحالة يعلمون أن عدم الرد فيه شىء من النخل والاعتراض لذلك قال: " فأخذني ما قرب وما بعد " ثم زال ما كان جال في نفسه حينما انتهى الرسول صلى الله عليه وسلم من السلام وقال له : إن الله يحدث في أمره ما يشاء ، وأنه قد أحدث أن لا كلام في الصلاة فإذن هذا الحديث كان جوابا لذاك التساؤل الذى جرى في نفس ابن مسعود حينما قال أو عبر عنه بقوله قال: " فأخذني ما قرب وما بعد " لأنه كان معلوما لديه أن رد السلام من المصلى باللفظ كان معهودا وكان واجبا فبين له الرسول صلى الله عليه وسلم أن هذا الحكم المعهود عندك قد حدث في الاسلام حكم جديد إلا وهو لا كلام في الصلاة . فقول المسلم على المصلي: السلام عليكم والجواب عليه لفظا اعتبره الشارع الحكيم كلاما ، وهذا يبطل الصلاة كما هو معلوم في أحاديث أخرى لسنا الآن بصددها . فالمقصود أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام مقام رد السلام لفظا الإشارة بالسلام -بالنسبة لمن يصلى- ولذلك جاء في غير ما حديث أن النبي صلى الله عليه واله وسلم كان إذا سلم عليه أصحابه رد عليهم إشارة . هذا هذا هو البديل عن الرد للسلام لفظا كما ذكرنا في حديث ابن مسعود آنفا ، فجاء في رواية في حديث ابن مسعود المذكور آنفا أنه لما لم يرد عليه السلام لفظا أشار اليه هكذا برأسه .هذا أول حديث فيه رد السلام اشارة ، حديث آخر مثل هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه في حاجة له فلما رجع ألقى السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلى إشارة أيضا برأسه وأوضح منه-هذا الحديث رواه مسلم فى صحيحه- حديث جابر - وأوضح منه حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما: أن النبي زار الانصار في مسجدهم في قباء ، فتوافدوا عليه ، فكانوا إذا دخلوا عليه وجدوه قائما يصلى فألقوا عليه السلام وهو يصلي، قال ابن عمر : " فكان النبي صلى الله عليه وسلم يرد السلام إشارة بيده " ، فسئل أحد رواه هذا الحديث :كيف كان يشير ؟ قال : " كان يجعل بطن كفه الى الأرض وظهرها الى السماء " يقول المسلم السلام عليكم فيفعل هكذا . الشاهد أن إلقاء السلام على المصلي هو من بيان الرسول عليه السلام لتلك الجملة أفشوا السلام بينكم حتى السلام عن المصلي لم يلغ وإنماألغي أو نسخ رد المصلي باللفظ وحل محله الإشارة باليد ، ذلك من تمام إفشاء السلام . إذا عرفنا هذه الحقيقة ليس هناك مجال لأي لمسلم أن يحدث - وعليكم السلام - سلاما أكثر مما بينه الرسول عليه السلام في مثل هذه الأحاديث المفصلة لقوله: افشوا السلام بينكم . مثلا : وهذا أمر واقع يجب الانتباه له بخلاف ما وقع في أول هذه الجلسة لأنني لأول مرة أسمع هذا السلام الذى لا أصل له في الاسلام وأما الذي سأذكره الآن فهو كثير وكثير جدا حتى أن الذين يفعلونه يكاد - أقول وأعنى ما أقول- يكاد ينطبق عليهم قوله تعالى - وأن جاء في غيرهم -: يحسبون أنهم يحسنون صنعا . ما هو ؟؟ إذا دخل الداخل فمن تمام التحية المصافحة كما تعلمون فهو يدخل ويقول السلام عليكم ،السلام عليكم ،السلام عليكم ، السلام عليكم، السلام عليكم ... هكذا سلامات بعدد الجالسين في المجلس ، هكذا لا أصل له من السنة -وعليكم السلام ورحة الله وبركاته-هذا من المحدثات في الدين . لأن الداخل حينما يدخل ويقول السلام عليكم هكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا دخل المجلس سلم سلاما واحدا - وعليكم السلام -وجلس حيث انتهى به المجلس ، وأن تيسر مع هذا السلام الواحد أن يصافح كل واحد من الجالسين في المجلس فذلك بلا شك من تمام السلام . وقد جاء في بعض المسانيد أو السنن قول أحد الصحابة وظني أنه أبو ذر رضي الله تعالى عنه : " ما لقينا رسول الله إلا وصافحنا " إذا عرفنا هذه الحقائق الإيجابية والحقائق السلبية حينئذ نعرف أن الجالس في المجلس أو في المسجد إذا أراد أن يوجه سؤالا فليس من هديه عليه الصلاة والسلام أن يقول للمسؤول السلام عليكم وهو قد قام بالواجب حينما دخل المجلس وجلس فيه ، وهو بطبيعة الحال حينما يسلم ويوجه السؤال لا يريد أن يولي الأدبار لأنه يريد أن ينتظر جواب السؤال . لهذا لا ينبغي أن يقع مثل هذا السلام مرة اخرى. فالآن إذن تبتديء سؤالك بالدخول إليه مباشرة .

السائل : ما هو حكم إلقاء السلام من الداخل على المصلي والمصلين ؟

الشيخ : هذا الأصل

السائل : الأصل

الشيخ : أي نعم اتفضل .

Webiste