الشيخ : ليس بصحيح بل هو خداع ومكر وحيلة لأن حقيقة هذه المعاملة أنك أقرضته ثمانية وعشرين ألفا بسبعة وثلاثين ألفا وأربعمائة وشراؤك هذه السلعة صوري غير مقصود ولولا أنه أتى إليك وطلب منك شراء هذه السيارة ما اشتريتها فهذه حيلة ولا تغترّ أيها المسلم بكثرة استعمالها بين الناس فإنه يُقال: إذا كثُر الإمساس قلّ الإحساس وكم من عادات يعتادها الناس وهي محرّمة بل أحيانا من الشرك ولا يدرون عنها أما هذه فهي حيلة مكشوفة ظاهرة فإن التاجر لم يشتري السلعة إلا لك ولم يشترها ويبعها عليك من أجل عينيك ولكن من أجل الربا الذي يأخذه، أي فرق في المعنى بين أن تقول: خذ ثمانية وعشرين ألفا نقدا وهي عليك مقسّطة بسبع وثلاثين ألفا إلى سنة أو أن تقول: اشتر السيارة التي تُريد أو أشتريها أنا ثم أبيعها عليك مقسّطة؟ لا فرق والعبرة بمعاني الأمور لا بصورها.
السائل : أحسن الله إليكم. هذا السائل أحمد من القاهرة يقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.