السائل : من ضمن الأمور التي يعني يُلزم بها أفراد الجماعة دراسة بعض الكتب ككتاب فصول من السياسة الشرعية في الدعوة إلى الله للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ، وكتاب المسلمون والعمل السياسي وأخيراً كتاب أحكام التصوير في الشريعة الإسلامية ، علماً بأن في بعض هذه الكتب من صفحة 183 من كتاب فصول من السياسة الشرعية في الدعوة إلى الله ، تطرق الشيخ عبد الرحمن عن قضية تعطيل النصوص من أجل المصالح الشرعية ، وقد فُتن كثير من الشباب السلفي بالسودان بهذا الكتاب وغيره من الكتب حتى وصل بعضهم عندما نقول قال الشيخ الألباني حفظه الله تعالى قال كذا وكذا ، البعض يتجرأ على علماء الحديث ، ويقول هذا عالم حديث حاصر نفسه في حيطان يدرس يصحح ينقح وهكذا ، أما هذا رجل يدرس الواقع المُعاش ويعرف متطلبات العصر ، لذلك يؤدي الذي يحتاجه السودان حتى أنه ألف هذا الكتاب خصيصاً للسودان ، ومن هنا بدأت البلبلة من سنة 84 المنصرم .

الشيخ : الله المستعان ، هذا باقي أمراً مزعج جداً ، وهذا يؤكد ما قلته آنفاً أن الذين يتولون قيادة الشباب المسلم اليوم ، هم من الشباب ، والذين لم ينضجوا في هذا العلم ، صحيح أن الألباني يصحح ويضعف ووالخ ، ولكنه لا يعيش في المريخ ، ويعرف الأحوال التي تحيط بالمسلمين ، ولكنه يلتزم الأحكام الشرعية ولا يرى للمسلم سبيلاً أن يقول إن الغاية تبرر الوسيلة ، ولو سُئل عبد الرحمن نفسه وهو كان تلميذاً لي في الجامعة الإسلامية ، لو سُئل أو لو أتيح لي أن ألتقي به هل أنت تقول بأن الغاية تبرر الوسيلة ؟ لقال: لا ؛ لأن هذه قاعدة كافرة .لكننا إذا لفتنا نظره بأنه ينطلق منها ، وحياته واستحلاله وتصويره الاستحلال لبعض المحرمات هذا تمثيل لهذه القاعدة التي لا يمكن أن يعترف بها مسلم بل لا بد له أن ينكرها ، لكن ما الفائدة أن نقول شيئاً ونفعل شيئاً آخر ، ولذلك نحن نسأل لأخينا هذا ولمن قد تورط به في مخالفة الشرع في بعض الأحكام ، نسأل لنا وله الهداية والتوفيق لاتباع حقاً طريقة الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ، وأعود لأقول أن هذه الانفلاتات عن بعض الأحكام والشرعية ، تخالف طريقة المسلمين طيلة هذه القرون العديدة ، ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ، ونسأل الله عز وجل أن يعرفنا بطريق المسلمين الأولين وأن يلهمنا السير على منهاجها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

السائل : هم شو يريدوا شيخنا هم شو يريدوا من الشيخ الألباني يلي حاصر حاله بين أربع واجهات ؟ بل الدعوات الدائمة المستمرة ليل ونهار وألوف الأشرطة المسجلة في المجالس العلمية وغيرها وفي الدعوات والمناسبات ؟ كيف هذا حاصر نفسه ؟ أنا بدي أعرف ؟ هؤلاء عقولهم محدودة .

الشيخ : الله المستعان ، الله المستعان ، ادعوا لهم بالهداية .

السائل : الله يهديهم .

السائل : بسم الله الرحمن الرحيم ، جزى الله عنا وعن الإسلام خيراً شيخنا الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ، بارك الله في علمه وفي عمره ، ونحن ومن هنا إن شاء الله نناشده مناشدة خاصة أن يؤلف مؤلفا حول هذه المواضيع حتى يعني يستفيد منها جميع الناس ، لأن هذه الأشرطة لا تصل إلى كل الناس ونشاطها يكون محصوراً في بعض الناس . ولذلك نناشده مناشدة خاصة أن يؤلف مؤلفاً حول هذه الأمور كما ألفت مؤلفات خصيصاً للسودان .

الشيخ : نرجو الله يوفقنا لذلك ، وأن يستجيب دعاءكم وادعوا لنا في الغيب .

السائل : جزاك الله خيرا .