كلامه على حج الإفراد وما فيه من مشقة .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : قلت بأن الحج له عند العلماء ثلاثة صفات أو أنواع : حج الإفراد وحج القران ، وحج التمتع ، وحج التمتع هي أفضلها يقينا، بل هو الواجب الذي لا يجوز للمسلم أن يتساهل فيحرم بغير حج التمتع . لكن المسألة خلافية منذ القديم وكما قال رب العالمين ولكن أكثر الناس لا يعلمون ، ولذلك تجد الجماهير من الحجاج يحرمون بالحج المفرد .
وهداية الناس طبعا كل الناس هذا أمر مستحيل لأن الله عز وجل هكذا شاءت إرادته حين قال: ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة الآية ، فالذي يقع -وعليكم السلام ورحمة الله - أن قد يحرم بالحج بعض الناس في أول الشهر الأول من أشهر الحج ، وهو شهر شوال كما ذكرت آنفا ، فلازمه حين ذاك أن يظل في إحرامه حتى يوم النحر، إذا أفاض من المزدلفة وجاء إلى جمرة العقبة في منى فرماها فقد تحلل الحل الأصغر في رأي للعلماء وهو الأرجح ، ورأي آخر أنه لا بد أن يضم الى رميه إما الحلق وإما النحر . المهم بعد انقضاء شهر شوال وذي القعدة وعشر أيام من ذي الحجة في كل هذه الأيام كان محرما لا يحل له أن يقص شعرا ولا ظفرا ولا أن يواصل زوجته أو يتصل بها ، ونحو ذلك من الأحكام التي جاء إشارة اليها فى الاية السابقة الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج فتطول مسافة هذا المحرم بالحج المفرد وفي ذلك حرج كبير لعله هو ما أقول السبب أو من الأسباب التي قرر الشرع الحنيف أخيرا الأمر لمن كان قد أفرد الحج بأن يفسخ هذا الإفراد و يجعل حجه تمتعا ، ثم يتحلل ثم في اليوم الثامن يحرم بالحج مرة أخرى . فإذن أشهر الحج الثلاثة يجوز للمسلم أن يحرم في شهر من هذه الأشهر الثلاثة ، هذا هو المقصود من تحديد وقت الإحرام بالحج فإذا كان مفردا أو كان قارنا لم يسق الهدى فيظل وجوبا في إحرامه وفي ذلك حرج كبير ، أما إذا كان لم يسق الهدي القارن إذا كان لم يسق الهدي فحكمه حكم الحاج الذي أفرد حجه فلا بد من أن يفسخ الحج إلى عمرة . ولذلك كان الأشرع والأيسر إنما هو حج التمتع لأنه يبدأ بالعمرة ويتحلل منها في ظرف يوم أو يومين ، ثم ينتظر حتى يدخل اليوم الثامن الذي هو يوم التروية وهو الذى قبل عرفات ، ففي هذا اليوم يحرم مجددا بالحج بعد أن كان قدم بين يدى هذا الحج العمرة كما هو شأننا اليوم . هذا جواب ما سبق من السؤال .
السائل : جزاك الله خيرا شيخنا .
الشيخ : وإياك .
وهداية الناس طبعا كل الناس هذا أمر مستحيل لأن الله عز وجل هكذا شاءت إرادته حين قال: ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة الآية ، فالذي يقع -وعليكم السلام ورحمة الله - أن قد يحرم بالحج بعض الناس في أول الشهر الأول من أشهر الحج ، وهو شهر شوال كما ذكرت آنفا ، فلازمه حين ذاك أن يظل في إحرامه حتى يوم النحر، إذا أفاض من المزدلفة وجاء إلى جمرة العقبة في منى فرماها فقد تحلل الحل الأصغر في رأي للعلماء وهو الأرجح ، ورأي آخر أنه لا بد أن يضم الى رميه إما الحلق وإما النحر . المهم بعد انقضاء شهر شوال وذي القعدة وعشر أيام من ذي الحجة في كل هذه الأيام كان محرما لا يحل له أن يقص شعرا ولا ظفرا ولا أن يواصل زوجته أو يتصل بها ، ونحو ذلك من الأحكام التي جاء إشارة اليها فى الاية السابقة الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج فتطول مسافة هذا المحرم بالحج المفرد وفي ذلك حرج كبير لعله هو ما أقول السبب أو من الأسباب التي قرر الشرع الحنيف أخيرا الأمر لمن كان قد أفرد الحج بأن يفسخ هذا الإفراد و يجعل حجه تمتعا ، ثم يتحلل ثم في اليوم الثامن يحرم بالحج مرة أخرى . فإذن أشهر الحج الثلاثة يجوز للمسلم أن يحرم في شهر من هذه الأشهر الثلاثة ، هذا هو المقصود من تحديد وقت الإحرام بالحج فإذا كان مفردا أو كان قارنا لم يسق الهدى فيظل وجوبا في إحرامه وفي ذلك حرج كبير ، أما إذا كان لم يسق الهدي القارن إذا كان لم يسق الهدي فحكمه حكم الحاج الذي أفرد حجه فلا بد من أن يفسخ الحج إلى عمرة . ولذلك كان الأشرع والأيسر إنما هو حج التمتع لأنه يبدأ بالعمرة ويتحلل منها في ظرف يوم أو يومين ، ثم ينتظر حتى يدخل اليوم الثامن الذي هو يوم التروية وهو الذى قبل عرفات ، ففي هذا اليوم يحرم مجددا بالحج بعد أن كان قدم بين يدى هذا الحج العمرة كما هو شأننا اليوم . هذا جواب ما سبق من السؤال .
السائل : جزاك الله خيرا شيخنا .
الشيخ : وإياك .
الفتاوى المشابهة
- أنواع أنساك الحج - ابن عثيمين
- أيُّ كيفيَّات الحج أفضل التمتُّع أم القران أم... - الالباني
- الحج. - ابن عثيمين
- صفة الحج وأنساكه الثلاثة - ابن عثيمين
- الحكمة من أنساك الحج الثلاثة - ابن باز
- الكلام على صفة حج الإفراد وأيهما أفضل الإفرا... - ابن عثيمين
- أي كيفيات الحج أفضل التمتع أو القران أو الإفراد ؟ - الالباني
- من نوى حج الإفراد ثم فسخ حجه إلى عمرة وأحرم با... - الالباني
- أنواع مناسك الحجِّ ، وهل يجوز الإفراد في الحجّ... - الالباني
- الإفراد في الحج - اللجنة الدائمة
- كلامه على حج الإفراد وما فيه من مشقة . - الالباني