الشيخ : أيوه ، فأقول بالنسبة للحزبية هذه في بلادكم أو في غير البلاد لا تشرع في الإسلام ، لأنها تفرق الأمة وتجعل الجماعة الواحدة وهي المسلمة جماعتين وأحزاب أخرى وجماعات أخرى وهذا هو سبب الضعف ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون أما هذا التكتل وهذا التحزب لو مشى على طريقة التعليم ... .

السائل : تعال هون شيخ ، شيخنا .

الشيخ : وين هذا الجزائري؟ ... فلو أن هذا التكتل لم يأخذ صبغة سياسية ، وإنما صبغة دينية وتعليمية وتربوية لكان فيه خير كبير ، لكن قبل أن يقوم المسؤولون أو المسؤول عن هذه الجماعة الكثيرة لتعليمهم ، وتوجيههم ، وتربيتهم التربية الإسلامية أثار حماسهم ضد الحاكم الكافر أو على الأقل الفاسق، فهو بإثارته لحماس هؤلاء فهو يثير بالمقابل حماس الكفار هؤلاء، وحينئذ لا بد أن يقع انفجار ، وهذا الانفجار نحسبه انفجارا ماديا محضا ، أما الحكام فواضح دفاعا عن كراسيهم وعن حكمهم بغير ما أنزل الله ، أما أولئك فحماس مش قائم على أصول التربية الإسلامية ، وهم في الواقع كما هو مشاهد في كثير من البلاد تحسبهم جميعا قلوبهم شتى ، لأنهم ما ربوا تربية إسلامية . ولذلك أول صدام يقع بينهم وبين أولئك الحكام فسينفرط عقد تجمعهم .ولا يبالى الإنسان يومئذ إلا بنفسه . ما هو السبب ؟ ما فيه تربية إسلامية ، فالرسول صلى الله عليه وسلم أقام ثلاث عشرة سنة في مكة كما هو معلوم يعلم الناس ويدعوهم للتوحيد لكن ما فيه تربية ، تجميع ، ترتيب إلى أن أذن الله له بالهجرة إلى المدينة هناك بدأ التجمع السياسى وكان قد اختار أنصارا من كبار الصحابة الذين رباهم على عينه ورباهم كما يريد هو، ولذلك نصرهم الله مع قلة عددهم على الكفار مع كثرة عددهم ، اليوم العكس تماما. لا شك أن هؤلاء الست ملايين أكثر من أنصار الدولة عددا لكن قد تكون الدولة أكثر عُددا تلاقى ما يستطيعون أن يصمدوا لعدم وجود التربية الإسلامية الصحيحة مع الفقه الإسلامي الصحيح . لعلي قد أجبتك عن سؤالك ..بقى شيء آخر ؟

السائل : لا ما باقي .