السائل : بالنسبة لتعذيب الله عز وجل العصاة أو الطائعين يعني بالنسبة لمسألة الطائعين والعصاة في حديث بسنن ابن ماجه أنو لا يتم إيمان عبد حتى يؤمن بأن الله لو عذب أهل السماوات وأهل الأرض لم يكن لهم ظالماً فبعض سقيمي الفهم يذهبون بهذا الحديث على مسألتهم ..

الشيخ : أي لا يكون لهم ظالماً لأنه يكون قد قدر لهم أن يعصوه أو لا يعذبهم وهم طائعون و كما قال عليه السلام في الحديث المعروف وهو قوله: لا يدخل أحدكم الجنة بعمله ولكن بفضل الله ورحمته قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته وفضله هذا فيه إشارة إلى أن الإنسان مهما كان كاملاً لا بد أن يكون مقصراً فبسبب هذا التقصير لهذا الحديث لا يستحق أن يدخل هذه الجنة التي فيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر كذلك لو أن الله عز وجل عذبهم لعذبهم وهو عادل لأنه لابد أن يقع منهم شيء يستحقون عليه العذاب قليلاً أو كثيراً هذا هو الجواب عن هذا الحديث .