أعاني كثيرا من سوء تعامل والد زوجها معها حيث أحسن إليه و يسيء إلي يتلفظ علي بألفاظ بذيئة و يفتري علي بكلام لم أقله و كذلك الحال بالنسبة لابنه ( زوجي ) فهو سيء القول سليط اللسان كثير السب و الشتم و رفع الصوت بسبب و بدون سبب فبماذا توجهونني هل أمنع والد زوجي من دخول منزلي أي أطلب لي بيتا خاصا علما بأن زوجي لديه زوجة أخرى و هو ولد وحيد لهذا الأب ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : السائلة ر ص ر من الطائف تقول في هذا السؤال تذكر بأنها امرأة تعاني كثيرا من سوء تعامل والد زوجها معها تقول هذه السائلة أحسِن إليه ويسيء إلي يتلفظ علي بألفاظ بذيئة ويفتري علي بكلام لم أقله وكذلك الحال بالنسبة لابنه الذي هو زوجي فهو سيء القول سليط اللسان كثير السب والشتام.
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله.
السائل : ورفع الصوت بسبب وبدون سبب فبماذا توجهونني يا فضيلة الشيخ هل أمنع والد زوجي من دخول منزلي أي أطلب لي بيتا خاص علما بأن زوجي لديه زوجة أخرى وتذكر بأنه ولده الوحيد لهذا الرجل الذي يبلغ التسعين من العمر أفتونا مأجورين؟
الشيخ : الذي أرى أن تصبر وتحتسب الأجر على ربها عز وجل وأن تُقابل السيئة بالحسنة فإن الله تعالى قال في كتابه وَلا تَستَوِي الحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادفَع بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ فَإِذَا الَّذي بَينَكَ وَبَينَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَميمٌ * وَما يُلَقّاها إِلَّا الَّذينَ صَبَروا وَما يُلَقّاها إِلّا ذو حَظٍّ عَظيمٍ يقول الله عز وجل ادفَع بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ ولم يقل ادفع السيئة بالحسنة قال بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ فإذا حصل هذا وامتثل الإنسان أمر ربه انقلبت العداوة ولاية وصداقة كأنه ولي حميم قريب قوي الصداقة والقائل ذلك هو رب العالمين الذي بيده أزمّة الأمور الذي ما من قلب من قلوب بني ءادم إلا وهو بين أصبعين من أصابعه، لا تستبعد أن تنقلب العداوة صداقة وأن تنقلب البغضاء محبّة لأن الذي قال ذلك هو الله رب العالمين فأشير على هذه المرأة التي وصفت عن نفسها ما وصفت وهي في الحقيقة بائسة أشير عليها أن تصبر وتحتسب وأن تنتظر الفرج وأن تعلم أنها ليست الوحيدة التي يحصل لها مثل ذلك فما أكثر النساء اللاتي يشكون من أزواجهن ومن ءاباء أزواجهن ومن أمهات أزواجهن ولكن بالصبر واليقين ييسّر الله الأمر فنصيحتي لها أن تصبر وتحتسب.
أما نصيحتي لزوجها وأبيه فإن عليهما أن يتقيا الله عز وجل في هذه المرأة البائسة إن كان ما ذكرته في سؤالها هو الواقع، عليهما أن يتقيا الله عز وجل وأن تكون صدورهما أوسع من صدرها وأن لا يؤاخذوها بكل ما يجري منها إن جرى منها شيء لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يفرَك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها خلقا ءاخر لا يفرَك أي لا يكره ويُبغض وقال عليه الصلاة والسلام اتقوا الله في النساء فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه إن ذهبت تُقيمها كسرتها وإن استمتعت بها استمتعت بها على عِوج وكسرها طلاقها .
فنصيحتي لهذا الزوج ولأبيه أن يتقيا الله في هذه المرأة وأن يُقابلا إساءتها إن أساءت بالإحسان والله تعالى مع الصابرين. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ.
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله.
السائل : ورفع الصوت بسبب وبدون سبب فبماذا توجهونني يا فضيلة الشيخ هل أمنع والد زوجي من دخول منزلي أي أطلب لي بيتا خاص علما بأن زوجي لديه زوجة أخرى وتذكر بأنه ولده الوحيد لهذا الرجل الذي يبلغ التسعين من العمر أفتونا مأجورين؟
الشيخ : الذي أرى أن تصبر وتحتسب الأجر على ربها عز وجل وأن تُقابل السيئة بالحسنة فإن الله تعالى قال في كتابه وَلا تَستَوِي الحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادفَع بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ فَإِذَا الَّذي بَينَكَ وَبَينَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَميمٌ * وَما يُلَقّاها إِلَّا الَّذينَ صَبَروا وَما يُلَقّاها إِلّا ذو حَظٍّ عَظيمٍ يقول الله عز وجل ادفَع بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ ولم يقل ادفع السيئة بالحسنة قال بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ فإذا حصل هذا وامتثل الإنسان أمر ربه انقلبت العداوة ولاية وصداقة كأنه ولي حميم قريب قوي الصداقة والقائل ذلك هو رب العالمين الذي بيده أزمّة الأمور الذي ما من قلب من قلوب بني ءادم إلا وهو بين أصبعين من أصابعه، لا تستبعد أن تنقلب العداوة صداقة وأن تنقلب البغضاء محبّة لأن الذي قال ذلك هو الله رب العالمين فأشير على هذه المرأة التي وصفت عن نفسها ما وصفت وهي في الحقيقة بائسة أشير عليها أن تصبر وتحتسب وأن تنتظر الفرج وأن تعلم أنها ليست الوحيدة التي يحصل لها مثل ذلك فما أكثر النساء اللاتي يشكون من أزواجهن ومن ءاباء أزواجهن ومن أمهات أزواجهن ولكن بالصبر واليقين ييسّر الله الأمر فنصيحتي لها أن تصبر وتحتسب.
أما نصيحتي لزوجها وأبيه فإن عليهما أن يتقيا الله عز وجل في هذه المرأة البائسة إن كان ما ذكرته في سؤالها هو الواقع، عليهما أن يتقيا الله عز وجل وأن تكون صدورهما أوسع من صدرها وأن لا يؤاخذوها بكل ما يجري منها إن جرى منها شيء لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يفرَك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها خلقا ءاخر لا يفرَك أي لا يكره ويُبغض وقال عليه الصلاة والسلام اتقوا الله في النساء فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه إن ذهبت تُقيمها كسرتها وإن استمتعت بها استمتعت بها على عِوج وكسرها طلاقها .
فنصيحتي لهذا الزوج ولأبيه أن يتقيا الله في هذه المرأة وأن يُقابلا إساءتها إن أساءت بالإحسان والله تعالى مع الصابرين. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ.
الفتاوى المشابهة
- أنا لا أقصر في طلبات والدي و لا طلبات زوجتي... - ابن عثيمين
- ما حق الزوج على الزوجة ؟ وما حق الزوجة على ا... - ابن عثيمين
- سائلة تسأل عن أفعال تصدر من زوج اتجاه زوجته... - ابن عثيمين
- سائل يقول: والدي متزوج على والدتي و مال كل ا... - ابن عثيمين
- زوجة والد الزوجة أجنبية عن زوج ابنة زوجها - اللجنة الدائمة
- قالت لزوجها إنك تحرم علي كزوج ثانية - اللجنة الدائمة
- والد الزوج هل يرى أم زوجة ولده؟ - اللجنة الدائمة
- ما حق الزوج على الزوجة وما حق الزوجة على الز... - ابن عثيمين
- والده يسيء إلى زوجته - اللجنة الدائمة
- امرأة يهددها زوجها دائماً كلما حصل بينهما خل... - ابن عثيمين
- أعاني كثيرا من سوء تعامل والد زوجها معها حيث... - ابن عثيمين