ما مدى صحَّة حديث : ( رجعنا من الجهاد الأكبر إلى الجهاد الأصغر ) ؟ والكلام على حديث : ( الجنَّة تحت أقدام الأمهات ) .
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : الجهاد الأكبر والجهاد الأصغر ما مدى صحَّته ؟ رجعنا من الجهاد .
الشيخ : ضعيف .
السائل : ضعيف .
الشيخ : إي نعم .
السائل : لأنُّو يعتمد كثير من العلماء بالخطب وبالمساجد أنُّو عليكم بجهاد النفس وعليكم بـ .
الشيخ : هو جهاد النفس ولا شك أنُّو هذا أمر مأمور به ، لكن الحديث المتداول على ألسنة الناس بأنه قال - عليه السلام - وقد رجع من جهاد الكفار : رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ، هذا جهاد النفس يعني ، هذا بهذا اللفظ غير صحيح ، لكن الذي صحَّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : المجاهد مَن جاهد هواه . وفي رواية : نفسه لله ، المجاهد مَن جاهد هواه لله .
السائل : نعم .
الشيخ : أي : المجاهد حقًّا هو الذي يجاهد هواه لله ، وبلا شك أنَّ من هذا الجهاد جهاد الكفار .
نعم .
أعني هناك أحاديث لم تثبُتْ عن الرسول - عليه السلام - روايةً ، لكن يمكن أن يوجد لها مخرج ومعنى درايةً ، مثلًا من الأحاديث التي أحيانًا تُوضع في صدور المجالس : الجنَّة تحت أقدام الأمهات ، هذا الحديث من الناحية الحديثية ضعيف لا يصح ، لكن معناه صحيح ؛ لأنه جاء في " سنن النسائي " بالسند صحيح أنَّ رجلًا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، إنِّي جئت من اليمن = -- وين صفي الورقة اللي كانت هون -- = وتركت أمِّي وهي تبكي ، فقال - عليه السلام - : ارجع إليها فالزَمْها ؛ فإنَّ الجنة عند قدميها ، هذا يعطي معنى الحديث المشهور ، لكن الحديث المشهور غير صحيح السند وهذا صحيح السند ، كذلك أريد أن أقول : رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر غير صحيح روايةً ، لكن الجهاد جهاد الأعداء هو من جهاد النِّفس ، وإلا لمَّا بيكون الإنسان ما عم يجاهد نفسه بيتعلَّل بأي علة في أن لا يذهب إلى الجهاد في سبيل الله ، ونحن نعلم من التَّاريخ الإسلامي الأخير في زمن الأتراك كانت حدثَتْ بدعة ؛ وهي أنَّ طلاب العلم مسموحين معفو عنهم أن يجاهدوا ، ولذلك كانت بقى تجري هناك محاولات لإعطاء شهادة لزيد من الناس وهو لا يفهم من العلم شيئًا أنُّو هذا طالب علم في سبيل التخلُّص من الجهاد في سبيل الله ، والواقع أنُّو طلَّاب العلم حقًّا هن اللي لازم يكونوا يجاهدون في سبيل الله حقًّا .
السائل : أو كان يتزيَّا بزيِّ العلماء ؛ لذلك نجد في كثير من القرى من يلبس ما يشبه بـ ، إلى الآن لا زال بعض الكبار في السِّنِّ . إي نعم .
الشيخ : إي نعم .
السائل : حتَّى يُعفى من الجهاد .
الشيخ : صحيح .
الشيخ : ضعيف .
السائل : ضعيف .
الشيخ : إي نعم .
السائل : لأنُّو يعتمد كثير من العلماء بالخطب وبالمساجد أنُّو عليكم بجهاد النفس وعليكم بـ .
الشيخ : هو جهاد النفس ولا شك أنُّو هذا أمر مأمور به ، لكن الحديث المتداول على ألسنة الناس بأنه قال - عليه السلام - وقد رجع من جهاد الكفار : رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ، هذا جهاد النفس يعني ، هذا بهذا اللفظ غير صحيح ، لكن الذي صحَّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : المجاهد مَن جاهد هواه . وفي رواية : نفسه لله ، المجاهد مَن جاهد هواه لله .
السائل : نعم .
الشيخ : أي : المجاهد حقًّا هو الذي يجاهد هواه لله ، وبلا شك أنَّ من هذا الجهاد جهاد الكفار .
نعم .
أعني هناك أحاديث لم تثبُتْ عن الرسول - عليه السلام - روايةً ، لكن يمكن أن يوجد لها مخرج ومعنى درايةً ، مثلًا من الأحاديث التي أحيانًا تُوضع في صدور المجالس : الجنَّة تحت أقدام الأمهات ، هذا الحديث من الناحية الحديثية ضعيف لا يصح ، لكن معناه صحيح ؛ لأنه جاء في " سنن النسائي " بالسند صحيح أنَّ رجلًا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، إنِّي جئت من اليمن = -- وين صفي الورقة اللي كانت هون -- = وتركت أمِّي وهي تبكي ، فقال - عليه السلام - : ارجع إليها فالزَمْها ؛ فإنَّ الجنة عند قدميها ، هذا يعطي معنى الحديث المشهور ، لكن الحديث المشهور غير صحيح السند وهذا صحيح السند ، كذلك أريد أن أقول : رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر غير صحيح روايةً ، لكن الجهاد جهاد الأعداء هو من جهاد النِّفس ، وإلا لمَّا بيكون الإنسان ما عم يجاهد نفسه بيتعلَّل بأي علة في أن لا يذهب إلى الجهاد في سبيل الله ، ونحن نعلم من التَّاريخ الإسلامي الأخير في زمن الأتراك كانت حدثَتْ بدعة ؛ وهي أنَّ طلاب العلم مسموحين معفو عنهم أن يجاهدوا ، ولذلك كانت بقى تجري هناك محاولات لإعطاء شهادة لزيد من الناس وهو لا يفهم من العلم شيئًا أنُّو هذا طالب علم في سبيل التخلُّص من الجهاد في سبيل الله ، والواقع أنُّو طلَّاب العلم حقًّا هن اللي لازم يكونوا يجاهدون في سبيل الله حقًّا .
السائل : أو كان يتزيَّا بزيِّ العلماء ؛ لذلك نجد في كثير من القرى من يلبس ما يشبه بـ ، إلى الآن لا زال بعض الكبار في السِّنِّ . إي نعم .
الشيخ : إي نعم .
السائل : حتَّى يُعفى من الجهاد .
الشيخ : صحيح .
الفتاوى المشابهة
- هل هناك دليل من حديث صريح في موضوع الجهاد الأك... - الالباني
- جهاد الدفع وجهاد الطلب . - الالباني
- هل صح حديث أن أفضل الجهاد جهاد النفس؟ - ابن باز
- هل جهاد النفس أفضل أم الجهاد في سبيل الله أفضل ؟ - الالباني
- ما صحة حديث ( رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجها... - الالباني
- حديث: «رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر» - ابن باز
- القول المشهور : " رجعنا من الجهاد الأصغر إلى ا... - الالباني
- ما صحة حديث " الجهاد الأكبر و الجهاد الأصغر" و... - الالباني
- ما هوالجهاد الأكبر و الجهاد الأصغر ؟ وما صحة ح... - الالباني
- حديث رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد ا... - اللجنة الدائمة
- ما مدى صحَّة حديث : ( رجعنا من الجهاد الأكبر إ... - الالباني