الشيخ : من مات وهو لا يصلي فإنه لا يجوز أن يُصلّى عليه ولا يجوز أن يُدعى له بالرحمة ولا يُغسّل ولا يُكفّن وإنما يُخرج به إلى خارج البلد ويُحفر له حفرة يُغمس فيها لأنه مرتد عن دين الإسلام وقد بيّنّا في غير حلقة مما سبق الأدلة على كفر تارك الصلاة من كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وأقوال الصحابة رضي الله عنهم والنظر الصحيح وبيّنّا أيضا أن ما عارض ذلك ليس فيه معارضة في الواقع لأنه إما عام مخصوص بأدلة كفر تارك الصلاة وإما ضعيف وإما في حال معيّنة فالمهم أن القول الراجح الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنّة وأقوال الصحابة أن تارك الصلاة كافر كفرا مخرجا عن الملة ولا يجوز أن يصلى على أحد كافر كفرا مخرجا عن الملة.
وكذلك أيضا لا يجوز أن ندعو له بالرحمة ولا بالمغفرة لقول الله تبارك وتعالى { ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذينَ ءامَنوا أَن يَستَغفِروا لِلمُشرِكينَ وَلَو كانوا أُولي قُربى مِن بَعدِ ما تَبَيَّنَ لَهُم أَنَّهُم أَصحابُ الجَحيمِ } يعني أن هذا ممتنع ثم أجاب الله تعالى عن استغفار إبراهيم لأبيه فقال { وَما كانَ استِغفارُ إِبراهيمَ لِأَبيهِ إِلّا عَن مَوعِدَةٍ وَعَدَها إِيّاهُ فَلَمّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنهُ إِنَّ إِبراهيمَ لَأَوّاهٌ حَليمٌ } . نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.