إذا مات الإنسان وغلب على الظن أنه لا يصلي هل تجوز الصلاة عليه ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : إذا مات الإنسان ويغلب على ظني أنه لا يصلي إطلاقاً ، فهل يجوز لي أن أصلي عليه أم ماذا أرجو الإفادة جزيتم خيراً ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
تقدم لنا عبر هذا البرنامج وفي رسالة كتبناها أن تارك الصلاة كسلا وتهاونا يكون كافرا خارجا عن الإسلام ، وبينا دلالة الكتاب والسنة وأقوال الصحابة على هذا ، ولكن لا يجوز لنا أن نحكم بترك الصلاة على شخص بمجرد الظن ، لأن الأصل في المسلم أن يصلي لعظم الصلاة في نفوس المسلمين ، فإذا قدم شخص للصلاة عليه وكان يغلب على ظن أحد من الناس أنه لا يصلي فإنه لا يجوز له أن يترك الصلاة عليه بمجرد الظن .
نعم لو تيقن أنه لا يصلي فإنه لا يجوز له أن يصلي عليه لأن الصلاة على غير المسلم حرام لقوله تعالى : وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ وقوله تعالى : مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ .
والصلاة على الميت شفاعة له إلى الله عز وجل ، والشفاعة لا تحل لمن لا يرضاه الله لقوله تعالى : وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وهي أيضا لا تنفع المشفوع له لقوله تعالى : يَوْمَئِذٍ لا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا وقوله : وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى .
وخلاصة القول : أنه لا يجوز للإنسان أن يحكم بالظن هذا الحكم العظيم الكبير وهو الكفر بل لا يحكم به إلا إذا تيقن .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
تقدم لنا عبر هذا البرنامج وفي رسالة كتبناها أن تارك الصلاة كسلا وتهاونا يكون كافرا خارجا عن الإسلام ، وبينا دلالة الكتاب والسنة وأقوال الصحابة على هذا ، ولكن لا يجوز لنا أن نحكم بترك الصلاة على شخص بمجرد الظن ، لأن الأصل في المسلم أن يصلي لعظم الصلاة في نفوس المسلمين ، فإذا قدم شخص للصلاة عليه وكان يغلب على ظن أحد من الناس أنه لا يصلي فإنه لا يجوز له أن يترك الصلاة عليه بمجرد الظن .
نعم لو تيقن أنه لا يصلي فإنه لا يجوز له أن يصلي عليه لأن الصلاة على غير المسلم حرام لقوله تعالى : وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ وقوله تعالى : مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ .
والصلاة على الميت شفاعة له إلى الله عز وجل ، والشفاعة لا تحل لمن لا يرضاه الله لقوله تعالى : وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وهي أيضا لا تنفع المشفوع له لقوله تعالى : يَوْمَئِذٍ لا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا وقوله : وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى .
وخلاصة القول : أنه لا يجوز للإنسان أن يحكم بالظن هذا الحكم العظيم الكبير وهو الكفر بل لا يحكم به إلا إذا تيقن .
الفتاوى المشابهة
- لي أخ متوفَّى و لم يكن يصلي تهاونا منه و لكن... - ابن عثيمين
- حكم تارك الصلاة وهل يُصلى عليه إذا مات؟ - ابن باز
- هل تجوز صلاة الجنازة على العصاة إذا مات أحده... - ابن عثيمين
- سؤال عن حكم من ذهب يخطب وهو يغلب على ظنه أنه... - ابن عثيمين
- الشك إذا غلب على ظنه يفعل ما غلب على ظنه و ي... - ابن عثيمين
- هل تجوز الصلاة على من مات و لم يصل و ما معنى... - ابن عثيمين
- إذا مات الشخص و دفن هل تجوز الصلاة عليه و هو... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف " ... ولا يصلي قبل غلبة ظنه ب... - ابن عثيمين
- هل الذي لا يصلي و مات يجوز أن نتصدق عليه ؟ - ابن عثيمين
- إذا غلب على الظن بأن الميت لا يصلي فهل يمتنع... - ابن عثيمين
- إذا مات الإنسان وغلب على الظن أنه لا يصلي هل... - ابن عثيمين