الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
لا يحل لنا أن نتصدق صدقة للميت الذي لا يصلي ، وذلك لأنه كافر لا تنفعه الصدقة ، ولا يحل لنا أن نفعل ما يكون سببا للمغفرة والرحمة بالنسبة له ، لأن هذا من الاعتداء على الله عز وجل ، فإن هذا الرجل الذي مات على غير صلاة لا يغفر الله له لكونه كافرا وقد قال الله تعالى : { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ * وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ } وهذا يشمل الاستغفار لهم في حياتهم وبعد مماتهم .
وقال الله تبارك وتعالى : { وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ } فلا يحل لنا أن نستغفر لمن مات وهو لا يصلي ، ولا أن نسأل الله له الرحمة ، ولا أن نتصدق عنه ، ولا أن ننفعه بأي شيء من أمور الخير ، بل نحن منه برءآء يجب علينا أن نتبرأ منه.
السائل : بارك الله فيكم.