هل للمعتمر أن يكثر صلاة النافلة في المسجد الحرام والمسجد النبوي لأجل الثواب العظيم لمن صلى فيهما أم أنه يصلي في بيته النوافل أفضل ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : تابع لنفس الموضوع .
الشيخ : نعم .
السائل : من حيث الفضل والأجر كما صلَّى في المدينة أو مكة ينطبق عليه نفس هذا ، نفس صلاة الفرض ؟
الشيخ : نعم نفس الأجر الذي جاء في الحديث الصحيح وهو قوله - عليه الصلاة والسلام - : صلاة في مسجدي هذا بألف صلاة ممَّا سواه من المساجد إلا المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة ، هذا الفضل العميم يشمل كلَّ الصلوات سواء كانت فريضة أو كانت نافلة ، سواء كان المصلي رجلًا أو كان امرأة ، علمًا أن صلاة النوافل وبخاصَّة السنن الرواتب أداؤها في البيوت خارج المسجد أفضل ، كما أنَّ صلاة المرأة لفريضتها في بيتها أفضل لها من أن تصلي هذه الفريضة في مسجدها ، على ذلك إذا المسلم وهو نازل في مكة أو المدينة إذا صلَّى النوافل في بيته وهو في المدينة - مثلًا - كُتب له ألف وزيادة ، لكن إذا صلَّى هذه النافلة في المسجد النبوي كُتِب له ألف ، إذا صلى هذه النافلة في بيته كُتب له ألف وزيادة ؛ لأنه أفضل ، كذلك إذا صلى في المسجد الحرام أو كان في مكة وصلَّى في بيته كُتِب له مئة ألف وزيادة ، أما إذا صلَّى في المسجد هذه زيادة تنتفي ويُكتَب له مئة ألف ، كذلك المرأة ومن هنا تعلمون خطأ تهافت النساء في مزاحمتهنَّ الرجال في المسجدَين الشريفَين المسجد الحرام والمسجد النبوي ، تهافتهم على الصلاة في هذَين المسجدَين خطأ ناتج من الجهل ؛ لأنهنَّ يظنُّنَّ أن صلاتهنَّ في المسجد النبوي باعتبار الصلاة فيه بألف وفي المسجد الحرام الصلاة بمئة ألف أن صلاتهنَّ في هذين المسجدين أفضل . هذا خطأ ، لكن بلا شك إذا المرأة صلت في المسجدين كُتب لها ما ذكر الرسول - عليه السلام - من الفضيلة ، لكن هذا الحرص يدل على الجهل ؛ لأن المرأة إذا صلت في بيتها سواء في مكة أو في المدينة يكون أفضل لها .
وقلت إذا أنها إذا صلت في المسجدين كُتب لها الأجر ، إنما هذا يُشترط له شرطٌ واحد - أيضًا - يغفل عنه كثيرٌ من النساء ؛ وهو أن تكون المرأة التي تصلي خارج بيتها متستِّرة ومتحجِّبة الحجاب الشرعي ، ونحن نرى هناك في الحج وفي العمرة كثيرًا من النساء متبرِّجات بزينة يحضرْنَ الصلاة في المسجد ، وهنا يحضرنا قول السيدة عائشة - رضي الله عنها - : " لو علم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ما أحدث النساء من بعده لمنعهُنَّ المساجد " ؛ لماذا ؟ لأن حضور المرأة في المساجد حتى في أفضل المساجد هو أمرٌ مرجوح غير راجح ، مفضول غير فاضل ؛ فهي إذا خرجت لأداء الفريضة في المسجد فإنما تأتي أمرًا مرجوحًا ، فهي لا تكسب أجرًا بل تخسر أجرًا بل أجورًا ، وحين ذاك إذا خرجت متبرِّجة متعطِّرة متطيِّبة فقد ركبت إثمًا ، فما لها ولهذا الإثم ؟ فلتصلِّ في بيتها تنجو من معصيتها لربها وتحصل الأجر الأكثر لصلاتها في بيتها .
الشيخ : نعم .
السائل : من حيث الفضل والأجر كما صلَّى في المدينة أو مكة ينطبق عليه نفس هذا ، نفس صلاة الفرض ؟
الشيخ : نعم نفس الأجر الذي جاء في الحديث الصحيح وهو قوله - عليه الصلاة والسلام - : صلاة في مسجدي هذا بألف صلاة ممَّا سواه من المساجد إلا المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة ، هذا الفضل العميم يشمل كلَّ الصلوات سواء كانت فريضة أو كانت نافلة ، سواء كان المصلي رجلًا أو كان امرأة ، علمًا أن صلاة النوافل وبخاصَّة السنن الرواتب أداؤها في البيوت خارج المسجد أفضل ، كما أنَّ صلاة المرأة لفريضتها في بيتها أفضل لها من أن تصلي هذه الفريضة في مسجدها ، على ذلك إذا المسلم وهو نازل في مكة أو المدينة إذا صلَّى النوافل في بيته وهو في المدينة - مثلًا - كُتب له ألف وزيادة ، لكن إذا صلَّى هذه النافلة في المسجد النبوي كُتِب له ألف ، إذا صلى هذه النافلة في بيته كُتب له ألف وزيادة ؛ لأنه أفضل ، كذلك إذا صلى في المسجد الحرام أو كان في مكة وصلَّى في بيته كُتِب له مئة ألف وزيادة ، أما إذا صلَّى في المسجد هذه زيادة تنتفي ويُكتَب له مئة ألف ، كذلك المرأة ومن هنا تعلمون خطأ تهافت النساء في مزاحمتهنَّ الرجال في المسجدَين الشريفَين المسجد الحرام والمسجد النبوي ، تهافتهم على الصلاة في هذَين المسجدَين خطأ ناتج من الجهل ؛ لأنهنَّ يظنُّنَّ أن صلاتهنَّ في المسجد النبوي باعتبار الصلاة فيه بألف وفي المسجد الحرام الصلاة بمئة ألف أن صلاتهنَّ في هذين المسجدين أفضل . هذا خطأ ، لكن بلا شك إذا المرأة صلت في المسجدين كُتب لها ما ذكر الرسول - عليه السلام - من الفضيلة ، لكن هذا الحرص يدل على الجهل ؛ لأن المرأة إذا صلت في بيتها سواء في مكة أو في المدينة يكون أفضل لها .
وقلت إذا أنها إذا صلت في المسجدين كُتب لها الأجر ، إنما هذا يُشترط له شرطٌ واحد - أيضًا - يغفل عنه كثيرٌ من النساء ؛ وهو أن تكون المرأة التي تصلي خارج بيتها متستِّرة ومتحجِّبة الحجاب الشرعي ، ونحن نرى هناك في الحج وفي العمرة كثيرًا من النساء متبرِّجات بزينة يحضرْنَ الصلاة في المسجد ، وهنا يحضرنا قول السيدة عائشة - رضي الله عنها - : " لو علم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ما أحدث النساء من بعده لمنعهُنَّ المساجد " ؛ لماذا ؟ لأن حضور المرأة في المساجد حتى في أفضل المساجد هو أمرٌ مرجوح غير راجح ، مفضول غير فاضل ؛ فهي إذا خرجت لأداء الفريضة في المسجد فإنما تأتي أمرًا مرجوحًا ، فهي لا تكسب أجرًا بل تخسر أجرًا بل أجورًا ، وحين ذاك إذا خرجت متبرِّجة متعطِّرة متطيِّبة فقد ركبت إثمًا ، فما لها ولهذا الإثم ؟ فلتصلِّ في بيتها تنجو من معصيتها لربها وتحصل الأجر الأكثر لصلاتها في بيتها .
الفتاوى المشابهة
- ما حكم صلاة النافلة في مسجد فيه قبر.؟ - الالباني
- الكلام على أفضليَّة صلاة النافلة في البيت دون... - الالباني
- إذا صلت المرأة في بيتها في المدينة النبوية فهل... - الالباني
- نصيحة في أن صلاة المرأة في بيتها أفضل لها حتى... - الالباني
- هل فضل النافلة في البيت يشمل الحرمين؟ - ابن باز
- إذا كانت المرأة في مكة ؛ فهل صلاتها في الفندق... - الالباني
- هل أفضلية صلاة النافلة في البيت تفضل أيضاً على... - الالباني
- سائلة تقول : أود حضور الصلاة في المسجد الحرا... - ابن عثيمين
- هل فضل مضاعفة الصلاة في المسجد الحرام والمسج... - ابن عثيمين
- هل صلاة الرجل للنافلة في بيته أفضل أم في المسج... - الالباني
- هل للمعتمر أن يكثر صلاة النافلة في المسجد الحر... - الالباني