الشيخ : إي ، ما دام - الحمد لله - أنتِ باعترافِك وصحَّتك فمثل ما سمعتِ فهو الحق ؛ لا يجوز لك أن تسدِّي المواسير ، وأنتِ لازم تتذكري أنُّو الزوج المسلم ... الذين لا يبتغون من وراء تعرض في تربية أولادهم ما ادُّخِر لهم عند الله من الثواب والأجر البليغ ، فأنت لازم تتذكَّري هذه الحقيقة وتتحمَّلي متاعب تربية الأولاد وتحتسبين الأجر من هذه المتاعب عند الله - عز وجل - يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ .
بعدين أريد ألفت نظرك - إن شاء الله - ربنا - عز وجل - ... بأولادك كلهم هدول وتشوفيهم بحياتك يعني صاروا رجالًا ، وصاروا أصحاب عيال وأولاد ، لكن بدك تعملي حساب أنُّو القدر ما يمشي على هوى الزوج والزوجة ، فممكن إنسان رُزِقَ كثيرًا من الأولاد ثم الله - عز وجل - يبتلي هذا الإنسان بأن يأخذ الأمانة إلى عنده ، عرفتِ كيف ؟ فحينئذٍ إذا ... هذا مثل الرجل الفقير ، عفوًا الرجل الغني إذا سُرِق منه شيء من ماله أو احترق فيبقى شيء يعني يمكن يدبِّر حياته ، كذلك إذا كان الزوجان المسلمان رَزِقا كثيرًا من الأولاد ، ثم بعض هؤلاء الأولاد ربنا - عز وجل - قبضهم إليه فيبقى عندهم وفر من الأولاد ، بينما إذا عملوا تحديد نسل كما ابتُلي به كثير من المسلمين اليوم ح يجيهم زمن يندموا على ما فعلوا من تحديد النسل ؛ لذلك لازم ترضي بهذه النعمة التي متَّعك الله - عز وجل - بها ، أنت تعرفي بأن كثير من الأزواج بيمكثوا سنين طويلة عند الأطباء ؛ لماذا ؟ لأنهم ما رُزِقوا ولدًا ، فيا سبحان الله ! الناس ما بين إفراط وتفريط ، ناس يركضوا وراء الأولاد ، وناس يحاولوا إيه ؟ يقطعوا النسل ، والرسول - عليه السلام - مما قال في هذا الصدد مخاطبًا الناس الذين هم يريدون الزواج ؛ قال - عليه السلام - : تزوَّجوا الولود الودود ؛ فإني مباهٍ بكم الأممَ يوم القيامة ، تزوَّجوا الولود الودود ، فأنت ربك أنعم عليك وجعلك ولودًا ، فليه أنت تريدي تخالفي إرادة الله وتقللي من نسلك ؟ خلِّيك كما أنت ، ذلك خير لك وأبقى .
والسلام عليكم .