الشيخ : البارحة جاءني سؤال هاتفيا طبعا من بعض النساء السلفيات الطيّبات ويمكن أن نقول الداعيات امرأة ماتت هنا فبعض أهلها هنا و بعض أهلها في الضّفّة الغربية و بخاصة أخوها الأكبر هناك و باعث ... فالذين هنا بدّهم يدفنوا المتوفّاة هنا أخوها الكبير بعث خبر و شوفوا الحماقة و الجهل أنه إذا تدفنوها هنا يعني في الأردن سيأتي يطلعها من قبرها و يأخذها يدفنها عنده ، المهمّ كان السؤال أن هذه المتوفاة في المستشفى في البرادات الثلاجات هذه غسلوها في المستشفى و صار لها تقريبا يومين و الصدفة جاءهم تسكير الحدود بعدين جاءهم السبت عطلة اليهود و و إلى آخره يعني تأخرت أياما فكان السؤال أنه لازم يغسلوها ثاني مرة ، أنا أجبت السائلة و هي ممن لهم صلة بنا كثيرا من الناحية العلمية قلت لها خليهم يسألوا بيجوز نقلها إلى القدس قبل أن يسألوا لازم يغسلوها ثاني مرة و إلا لا و تذكرت في هذه المناسبة حديث في صحيح مسلم رجل من أهل العراق أتى لعبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول له أرى الذباب تقع على ثوبي يكون يعني في رجليها نجاسة فهل هذا يؤثّر ؟ قال " يا أهل العراق ما أركبكم للكبيرة و أترككم للصغيرة سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ألا إن الفتنة هاهنا ، ألا إن الفتنة هاهنا ، ألا إن الفتنة هاهنا و هناك يخرج قرن الشيطان " يشير إلى العراق فأنا تذكرت الحديث بمناسبة السؤال و سألت هذه الأخت وهي عندها استعداد و ماشية معنا على الخطّ المستقيم إن شاء الله أن نفهمهم أن ليس هذا السؤال يسألوه ، يسألوا بيجوز ينقلون هذه الميتة خاصة صار لها يومين ثلاثة ينقلونها للضّفّة الغربية ... فقلت للسائلة أنه لابد أنت نصحتيهم أنهم لا يأخذونها للضّفّة الغربية كان الجواب الحقيقة أنا نصحتهم لكن ما فيه عندهم استعداد لأنه أخوهم الكبير ضاغط و مهدّدهم بالتهديد هذا قلت لها على كلّ حال أنت ارجعي و أعيدي النصيحة و قولي لهم عن لساني أنه هو ما يجاوب عن هذه المسألة تسألوا عن الشيء الصغير و تتركون الشيء المهم الكبير .

السائل : كأهل العراق .

الشيخ : كأهل العراق ، بعد شوية ردّ التليفون وإذ هي بنت المتوفّاة وتعيد السؤال نفسه وما شاء الله مبيّن عليها شاطرة باللف و الدوران يعني بدّها تأخذ مني جواب نغسلها و إلا لا و أنا أقول لها لا يجوز تنقلونها لما تقرروا أنكم تدفنونها هنا حينذاك أنا أعطيكم الجواب و تلف و الدور أبدا مثل ما تعلمنا في سورية " مكانك راوح " هي في طلبها و أنا في جوابي لها ، بعد شوية هي تتصل مع امرتي نفس هذه السائلة الثانية أنا أسمع السؤال و أشوف نفس الموضوع أقول لزوجتي هذه سألت هذيك الساعة و أعطيناها الجواب أن القضية مو قضية ينبغي غسلها ثاني مرة و إلا لا ، لا يجوز نقلها سالتها أنت ما سألتي زوجي هذيك الساعة ؟ نفت ذلك بعدين عرفنا أنها كذبت لأن ... الأولى اتصلت معنا و فهمنا منها أنه هي نفس السائلة فسبحان الله المهمّ في الموضوع أن الإنسان يسأل عن الشيء الأهمّ موش الشيء الذي ليس هو بالمهم و إنما دون ذلك بكثير زوجتي طبعا كان لها رأي بيتجاوب هذا الرأي مع ثقافتها قالت شو المانع نحن نقول لها أنه يغسلونها أو لا ، قلنا لها حينئذ إذا أعطيناها الجواب ما راح يبادروا بالاهتمام بموضوع ... .

السائل : ... .

الشيخ : ولذلك لا نعطيهم هذا الجواب لأنه لا نساعدهم على الخير بإعطاء هذا الجواب و بناء على هذا الأسلوب يقول أهل العلم ليس لكل سؤال جواب ينبغي أن يكون الإنسان حكيما مثلا قوله تعالى وهذا من جملة الأدلة التي يستدلون بها على هذا المبدأ يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس هم شو كان سؤالهم ؟ ليش بيصير هلال و يكبر و يكبر و يصير بدر قضية فلكية شو يهم هذا السائل أن يعرف دقّة هذا التحوّل الذي ربنا جعله سننا كونية في هذه الدنيا لكن المهم تعرفوا الحكمة من ذلك التي تترتب منه أحكام شرعية فكان الجواب على خلاف طلب السائل وهكذا نحن ينبغي أن نلاحظ هذا الأدب القرآني وما نعطي جواب لكل سؤال إنما نوجّه لما هو أهم أو المهم ، ما أدري شو كانت المناسبة حتى نصل إلى هنا . كنا نتكلم على المنبر يمكن ؟

السائل : على المنبر .

الشيخ : أي نعم ، فالمنبر لا ينبغي نقله ، ينبغي بتره لأنه إذا نقلناه معناه دعمنا البدعة الجديدة !

السائل : الحقيقة في الوضع الحالي مع وجود الإمام فعلا ... المحراب طالع بر المسجد .

الشيخ : هذا الكلام صحيح لكن نحن التوفير المادي ليس له قيمة إذا خالف معنويات شرعية أنا مرة أذكر جيدا أن الألبسة الغربية الآن و بخاصة بالنسبة لبعض الألبسة المتعلقة بالنساء فيها وفر اقتصادي لكن هذا مخالف للشريعة فشو قيمة الوفر هذا ؟!

السائل : ... زكاة ماله فيها وفر اقتصادي .

الشيخ : هذا هو القصد نحن لا ننظر للقضية ماديا !