كلمة الشيخ على فقه الواقع .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : هذا يؤيد قولي السابق, أنه نحن ما نستطيع أن نفهم, لا نستطيع أن نفهم الواقع الذي نحن الآن ندندن حول معرفة أسباب الفرقة من الأشرطة.
السائل : نعم.
الشيخ : لا نستطيع، ولذلك توجهنا إلى أهل مكة.
السائل : بارك الله فيك.
الشيخ : فنحن لا نزال نطلب معرفة السبب الحقيقي, لأن القضية ليس هو في هذه النقطة فقط بالنسبة لفقه الواقع، أظن أنت حضرت كلمتي في فقه الواقع لما كنا عند الأخ، حضرت يعني كلمتي مش مهم مين السائل؟. ولا بد الشيخ اطلع عليها.
السائل : اطلعت على مضمونها ولم أسمعها, ولكن بلغني بنصها.
الشيخ : جميل جدًا, فقصدي أنا أقول أنه لا أحد يناقش في فقه الواقع، لكن الذي نقل إلينا وربما من الشريط، وما أدري إن كنت أنت ولا غيرك لأنه الحقيقة الأشرطة بالنسبة إلي, وخاصة بالنسبة لشيخوختي تكاثرت تكاثرت, وتداخل هذا في هذا، فلم أعد أميّز من القائل بهذه الكلمة هو هذا أو ذاك، الشاهد أنه كان هناك، وقلت أنا لبعض إخواننا أنه هذا يمكن من حماس المحاضر, يخرج منه مثل هذا الكلام الذي فيه مبالغة، ففي ذهني ما أدري من هو القائل هو أنت أو غيرك ما أدري, المهم أنا مناقشة الرأي المقول وليس القائل, أنه الذي لا يعرف في الفقه الواقع ما يستطيع أن يتكلم يعني في العلم وفي الفتاوى إلا ما يكون إيش عالمًا بفقه الواقع، فأنا في زعمي وأوكد في زعمي أن هذا فيه مبالغة، لأن فقه الواقع لا يتعدى ولا يتجاوز أن يكون من الواجبات الكفائية, إذا قام به البعض سقطت عن الباقين، فربما بعض الناس الآخرين اللي ما عنده الروح العلمية المطاطة الطويلة الأمد المقرونة بالصبر، أنه مجرد ما يسمع الكلام اللي فيه شيء من المبالغة يثور, ما يحاول مثلا أن يفكر لعله هذا يقصد غير ما يؤدي إليه لفظه، ويقال هنا: اللهم بنيته لا بلفظه إلى آخره, مش كل الناس عندهم هذه السعة، ومن هنا يجي الأخذ والرد والخلاف ويتسع ويتسع, وبخاصة كما أشرت آنفًا أن يكون هناك ناس يصطادون في الماء العكر, ويتربصون بكل من الفريقين الدوائر، فتكبر المشكلة وتكبر, وهي ما تستحق هذا كله، لكن هناك أشياء أخرى غير قضية فقه الواقع.
السائل : أنا ذكر هذه القضية كنموذج من مواطن الخلاف, لكن لا مانع نسمع جميع القضايا.
[مجلس آخر]
الشيخ : هنا يا أبا بدر أنا قرأت للصفحة الثامنة والعشرين، بدا لي كملاحظة تبقى في ذهنك إن شاء الله، ثم إن بدا لك الصواب فيما ذكرنا تعدل، كل ما ذكرت طالب العلم في هذه المسألة تحذف طالب العلم وتخص الموضوع ببعض العلماء, وليس بكل العلماء, تفضل.
السائل : أنا ذكرت هذا للشيخ وليد, فقلت سأعمل إحدى الطريقتين.
الشيخ : أعمل؟
السائل : نعم إحدى الطريقتين. إما سأذكر ..
الشيخ : إحدى طريقتين.
السائل : إما هذا التحفظ الذي ذكرته قال شيخنا كذا وكذا, ولو بقيت على حالها, وأبين مرادي أو قد أرجع وأحذفها وينتهي الموضوع.
الشيخ : أنا أرى هذا عدل، كلامك هذا عدل، لكن أرى من الضروري أن تفكر لتستغني عن أن تنسب القول إلي, وهذا إنصاف بلا شك، لكن الأولى أن تفكر في الموضوع, وأن تتبناه أنت ثم إذا أضفت إلى ما تبنيته وقلت أن هذا فلان رأيه كذا ما في أنا عندي مانع، أما أن تبقي العبارة كما هي وتقول أن فلان يقول كذا, فأرى أن هذا فيه شيء من الضعف بالنسبة إلى علمك، فأرى أن تعزم وأن تجمع أمرك وتفكر في مثل هذه القضايا بحيث يترجح صواب هذا الرأي وتتبناه, ثم إن شئت عزوته إلى من سمعته منه، كما نقول نحن لبعض إخواننا الذين يستفيدون من دروسنا بل ومن كتبنا، ومع ذلك فحينما يعرضون لما استفادوه ما يظن القارئون لكتابهم إلا أنه من علمهم، فنقول لهم: يقول أهل العلم من بركة العلم عزو كل قول إلى قائله، ولذلك فأنا أشكرك على هذا العزو, لكن أحب لك الأفضل, ولعله وضح لك ما هو الأفضل على الأقل في وجهة نظري, واضح؟
السائل : نعم واضح يا شيخ.
الشيخ : بارك الله فيك.
السائل : وحقيقة إلى الآن أنا مقتنع بما ذكرت لكن بقيت نقطة, أنني إن أبقيتها لأنني عندما أوجه الحديث إلى طلاب العلم وللعلماء, لأنني لا أشعر أن هناك فرقًا كبيرًا أحيانًا، لأن طالب العلم اليوم هو عالم في الغد إن شاء الله.
الشيخ : إن شاء الله.
السائل : فمن هذا الباب عندما أبقيها ليأخذ ليبقى أيضًا فرض كفاية على طلاب العلم ليستعدوا أن يكونوا علماء, وهم يستعدون من هذا الباب فقط.
الشيخ : هذا صحيح لكن ما أرى هذا له علاقة بهذا, على كل حال الرأي لك.
السائل : الله يبارك فيك يا شيخ.
الشيخ : ليس لي إلا التذكير فقط.
السائل : الله يبارك فيكم.
الشيخ : الله يحفظك.
السائل : سأضع إن شاء الله مقدمة وقلت للشيخ وليد, مقدمة أبين فيها توجيهاتكم وما توصلنا إليه وأضع المقدمة وأشير إلى بعض المواقف.
الشيخ : جزاك الله خيرا وبارك فيك, هنا تقولون : " ومن هذا المنطلق وجدت أن جهلنا بواقعنا سبب رئيس من أسباب مصيبتنا وأيقنت أن فقه الواقع علم هجره الكثير من طلاب العلم ورواد الصحوة " أقول في هذا الكلام مبالغة.
السائل : كم صفحة يا شيخ.
الشيخ : مبالغة شديدة.
السائل : الصفحة يا شيخ.
الشيخ : لا توصي حريص، أنا معك على الطريق فأقول، ربنا عز وجل حينما قال : إن تنصروا الله ينصركم يعني إذا قمتم بما فرض الله عليكم من الأحكام الشرعية، نصركم الله على عدوكم، أنا أعتقد أن السبب الرئيس على حد تعبيرك ليس هو الجهل بالواقع بين الكثيرين خاصة حينما تنسب ذلك إلى طلاب العلم, السبب الرئيس هو جهل المسلمين بدينهم بارك الله فيك، ابتداء من العقيدة إلى الفقه إلى السلوك, هذا هو السبب الرئيس، ولذلك فليس من الحكمة في شيء مطلقًا أن نعظم الحقير الصغير والعكس بالعكس تمامًا، فأن نرفع من شأن هو من فروض الكفاية فنجعله سببًا رئيسيًا إذا صح هذا التعبير, بسبب ما أصاب المسلمين من ذل وهوان وسيطرة الكفار على القسم الأكبر من بلادهم, وسيطرة الفساق الحكام على حكمهم وو إلى آخره، وإنما هذا سبب من الأسباب, سبب من الأسباب وليس سببًا جوهريًا رئيسيًا، فهذا أيضًا لعلك تلقي النظر، أيضًا قلتم : " ثم ألقيتها في محاضرة عامة " طبعًا أنت المؤلف وأنت تذكر ما قبل هذا الكلام وما بعده, فالحر تكفيه الإشارة فحينما أنا أسمعك قولك : " ثم ألقيتها في محاضرة عامة " تعرف ماذا تعني بهذا الكلام فلست بحاجة إلى أن أسمعك ما قبله وما بعده, أليس كذلك؟.
السائل : بلى بلى.
الشيخ : أحسنت، أنا أقول بارك الله فيك مثل هذه المسألة لا يجوز إثارتها في المحاضرات العامة، وهذا أيضًا لعلك تفكر في هذا, يعني مثل هذه البحوث يصلح بحثها مع طلاب العلم الأقوياء, أما أن تثار هذه القضية في محاضرات عامة, فهذه أعتقد أنها من أسباب إيجاد البلبلة والقلقلة في نفوس الطلبة أنفسهم, فضلا عن العامة الذين تنتقل إليهم عدوة الخلاف بين طلبة وآخرين.
السائل : تسمحلي هنا.
الشيخ : تفضل.
السائل : يا شيخنا، نقول إذا كان هذا الأمر اتفقنا على أنه فرض من فروض الكفاية.
الشيخ : نعم.
السائل : وقلنا أنه إذا قام به البعض سقط عن الباقين والبعض هم من العلماء.
الشيخ : نعم نعم.
السائل : أقول إذا كانت هذه القضية لو كانت هذه القضية مسلّمة عند العلماء وعند طلاب العلم وعند العامة, لكن نظرًا لجهل الناس بها أصلا, فهناك أصلا من ينكر أنها فرض كفاية ومن لا يرى ذلك, فبيانها وإيضاحها حتى من حقوق من حق العامة ومن حق طلاب العلم أيضًا أن أبين لهم أن هذه القضية هي من فروض الكفاية.
الشيخ : ليس كذلك فيما أرى أنا، ما دام اتفقنا أنه من فروض الكفاية, فرض الكفاية لا يجب على عامة المسلمين يا أستاذ, هذا يجب على خاصة الخاصة, هذا النوع من العلم، لو كان هناك مثلا علم ماذا يسمى فسيولوجيا علم فسيولوجيا، علم ضروري, لكن ما لنا والعامة نقعد نشغل بالهم بعلم اسمه فسيولوجيا, ونقعد نشرح لهم ونضع لهم أصول وقواعد إلى آخره, وهذا العلم إنما يجب على طائفة قليلة من عموم المسلمين، وأقول هذه المحاضرة تصلح بينك وبين أمثالك من العلماء, وإذا اعتبرت هذا مبالغة مني فأنا أقول من طلاب العلم الأقوياء مثلك, مِمن لا يرون رأيك هذا, فهذا يفيد معهم، أما في محاضرة عامة, أنا لا أزال عند رأيي وعلى كل حال أرجو أن تعيد النظر.
السائل : أنا سأسألك سؤال آخر يا شيخ.
الشيخ : تفضل.
السائل : أنا علمت أنكم الآن, علمت أنكم سُئلتم سؤال عن فقه الواقع, وأجبتم كما تذكرنا أمس في أشرطة وتحدثتم عن ذلك، وسيكتب في ذلك رسالة أو كتاب, أليس هذا يعتبر رسالة عامة وانتشرت الأشرطة.
الشيخ : لا لا.
السائل : ولا أعني المقارنة بينكم وبيني.
الشيخ : ولو قارنت.
السائل : نعم.
الشيخ : الجواب لا، والجواب على المثل العربي القديم : " قال الحائط للوتد لم تشقني قال سل من يدقني " فأنت السبب, أنت لما ألقيت هذه المحاضرة على عامة المسلمين، ونتج من وراء ذلك، أنا الآن يعني أزداد إيمانًا بظني السابق، نتج من وراء ذلك اختلاف بين الطلبة، باعترافك أنت قلت آنفًا كذا، فلما أنت أثرت الموضوع أمام الناس جميعًا، فحينئذ غيرك مِمن يوافقك في أصل الموضوع لا في تفصيله, إن لم أقل تفاصيله, فهو مكره أخاك لا بطل، فهو مضطر الآن أن يعدل من موقف هذا الأخ في الغيب, ثم صار أخًا في الشهود والحمد لله.
السائل : الحمد لله.
الشيخ : فإذًا لا يستويان مثلا, فلست لك حجة في هذه الحالة.
السائل : جزاكم الله خير.
الشيخ : وإياك، أنا عندي هنا تعليق سطر أو أقل من سطر, أنت قلت : " انظر فقه السيرة للغزالي فقد صحح الألباني هذا الحديث " أقول هذا خطأ في التخريج, يجب أن يقال انظر تخريج فقه السنة للغزالي فقد صحح الألباني هذا الحديث, أما انظر فقه السنة لا، انظر تخريج فقه السنة, لأنه هناك ..
السائل : فقه السيرة.
الشيخ : .. فأنت قلت هنا انظر فقه السيرة للغزالي، فلعله سقط إما من الطابع أو الكاتب.
السائل : لا من الكاتب.
الشيخ : يعني أيًا كان, المهم الآن هذا يضاف كلمة تخريج, وجزاك الله خيرا.
السائل : يعني هنا يا شيخنا ما دام أقول ماذا لو فهمت الفرق بدقة، أنا أريد أن أفهم الفرق بدقة بين الأمرين, ما الذي يترتب على الفرق بين الكلمتين؟.
الشيخ : أنا أذكر لك الفرق، إذا قلت كما قلت أنظر فقه السيرة للغزالي, أي أن هذا الحديث مذكور في فقه السيرة وقد صحح الألباني هذا الحديث، لا يفهم القارئ أن هذا التصحيح هو معلق على فقه السيرة للغزالي، بينما إذا ذكرت الواقع أي نعم انظر تخريج فقه السيرة, فالذهن لأي قارئ مهما كان ذكيًا أو بليدًا أو مغفلا أو إلى آخره, ما يستطيع أن يفهم إلا الذي أنت أردته في نفسك, على العكس مما هو الواقع الآن, لا أقل من أن يتوقف قليلا ويتسائل، أين هذا التصحيح؟. آه الذي يعرف أن فقه السيرة للغزالي عليه تخريج الألباني إذًا مفروض تخريج الألباني.
السائل : فهمت بارك الله فيك.
الشيخ : وبارك فيك أيضًا, والآن يبدو لي شيء آخر، وهذه مصيبة النفوس التي كنا نتحدث عنها اليوم، في الوقت الذي كان الغزالي هذا قد أشاد بالألباني ورفع من شأنه وعلمه في علم التخريج والتصحيح والتضعيف في مقدمة الطبعة الرابعة، إذا به تحركت به نفسه, إذا به يطبع طبعة جديدة وعلى بعض أحاديثي تعقيبات، ما أدري لا أستبعد أبدًا أن يكون استأجر واحدًا من هؤلاء المحدثين, وقال له أكتب إيش في تعقيبات لك, خاصة والذين يعني يتوجهون لتعقب الألباني بحسن نية أو بسوء نية فربنا حسيبهم، فبدأ يكتب تعقبات على تخريج الألباني، فإذًا ربما يأتي يوم إن لم يأتي هذا, أن يطبع فقه السيرة بدون تخريج الألباني, وكل يوم كما تعلم أنت مطابع تنتج مؤلفات كثيرة كثيرة جدًا, فلو فرضنا أن طبعة من الطبعات كتب الغزالي تعقيبًا، سواءً بقلمه أو قلم من كلفه على هذا الحديث الذي صححته أنا, فيأتي آخر ويقول لا هذا ضعيف, مثل هذا صاحبنا وهو حسان عبد المنّان، فقد يأتي إلى حديث في صحيح بخاري أنا كنت قد صححته, لأنه أولا وجدته في صحيح البخاري وما وجدت في علة تقدح في صحته, فيأتي هو ويكتشف بجهله علة, فيقول لا هذا ولو رواه البخاري فهو ضعيف، أما لو كان هنا في تخريج فقه السيرة يبقى هذا من كلام.
السائل : تعبناك.
الشيخ : هنا تقولون : " وهنا يأتي السؤال الذي أوجهه إلى طلاب العلم فأقول إنني أرى أن روسيا وأمريكا تمثلان دور فارس والروم في الماضي " .
السائل : نعم.
الشيخ : " فهل كنا ندرك ما كان يجري بين الدولتين أيام الحرب الباردة، أو أننا نقول هذه أمور لا تعنينا، ثم هل أدركنا وحلّلنا مرحلة الوفاق بعد ذلك وأثر هذا الأمر على المسلمين، أو أننا نقول الكفر ملة واحدة؟. " أنا أقول هذا الكلام بارك الله فيك, أيضًا ما ينبغي أن يوجه مثل هذا السؤال إلى طلاب العلم, هذه قضايا تتعلق بمجلس الشورى، طبعًا وهذه ملاحظة لها علاقة بما سبق أن ذكرت أنا مجلس الشورى، أي يجب أن يكون هناك في الدولة مجلس تقوم الدولة بواسطته بكل الواجبات سواءً كانت عينية أو كفائية، أما بقية الأمة يا أخي دع بقية الأمة تقوم بواجباتها الشخصية سواءً كانت عينية أو كانت كفائية، لأن هذا الأمر ليس من عمل فرد ولا أفراد, لو فرضنا أنك عندك الآن أنت لجنة تقوم بهذا الواجب الكفائي, كما هو الموجود الآن لجنة من أهل العلم للكتاب والسنة، لكن هذه اللجنة تقدم الأحكام الشرعية للدولة, والدولة تأخذ منها ما تشتهي وتدع منها ما تشتهي، لو كان عندك لجنة كهذه اللجنة, لكن هذه اللجنة مختصة بفقه الواقع, فقدمت فقه الواقع النابع من هذه اللجنة إلى الدولة, والدولة لا ترفع رأسها إلى هذا الفقه ما هو الفائدة.؟ لا فائدة.
السائل : نعم.
الشيخ : سوى أنك شغلت الشعب بشيء كان ينبغي أن تشغله بما هو كما قلت آنفًا إما فرض عيني على أشخاصهم أو فرض كفاية يستفيدون هم بذواتهم, أما وهذا الأمر لا يمكن أن تستفيد الأمة إلا بطريق الدولة فإذًا ما في فائدة من هذا الفرض الكفائي الذي نحن نشيد به, ونرفع من شأنه, ونبني عليه علالي وقصور, ونقول أنه سبب رئيس فيما وصلنا إليه مما لا نغبط عليه.
السائل : والله موضوع سبب رئيسي يا شيخنا, أنا قلت السبب الرئيس, ولم أقل السبب الرئيسي, وأنتم تقولون أنه سبب لكن بدون أن نصفه أنه السبب الرئيس.
الشيخ : نعم.
السائل : فلا شك رأيكم.
الشيخ : لكن هنا شيئين, أرجو أن لا يغيب عن بالك, هذا انتهينا منه آنفًا.
السائل : نعم.
الشيخ : بارك الله فيك الآن ما أريد أن أختلف معك هل هو سبب رئيس أم لا.
السائل : نعم.
الشيخ : أفترض أنه سبب رئيس, لا فائدة من تشغيل طائفة من طلبة العلم بل طائفة من علماء المسلمين، لأنه هذا السبب الرئيس أمر يتعلق بالدولة، فإذا كانت الدولة تتبنى نتيجة هذا الجهد النابع من لجنة مؤلفة من شركة, مؤلفة ثم الدولة لا ترفع إلى هذا الجهد رأسا, فجهد ضائع, كما مثلت لك باللجنة الموجودة الآن التي يسموها إيش تبع العلماء، فإذا كانت ترفع حكم الشرع إلى الحاكم المسلم, ثم هو لسبب أو آخر ما نريد نحن أن ندخل في التفاصيل, لا يطبق هذا الفقه المستقى من الكتاب والسنة، هذا أمر واجب على العلماء وهم قائمون به, سواءً الحكومة تبنت اجتهادهم ورأيهم أم لا، لكن فقه الواقع لا يستفيد منه أفراد المسلمين لذواتهم, وإنما يستفيد الأمة المسلمة فيما إذا تبنت الدولة المسلمة نتيجة فقههم هذا، فإذًا هنا نقطتان أكرر, النقطة الأولى: هب أنه أمر رئيسي متى تكون فائدته على الأمة.؟ إذا تبنته الدولة، فإذًا نحن رأسًا هذا الفرض الكفائي الهام نطلب من الدولة أن تقوم به, ولا نطلب من العلماء، فضلا عن أنه لا نطلب من طلاب العلم, لأن فيه إضاعة جهود دون فائدة تعود على هؤلاء الأفراد أولا, ثم على المجتمع المسلم ثانيًا.
السائل : تسمحون لي.
الشيخ : تفضل.
السائل : أنا أتصور حتى يا شيخنا لو لم تأخذ الدولة, فيبقى طلاب العلم أن يعوا هذا الأمر أن يعتبروا هذا نقص يحتاج أن يستكمل, فدراستهم فيها فائدة، لكن لا شك أن الفائدة تتم أكثر لو أخذ بهذا الرأي, وبما توصلت إليه, لكن أن نقول لا إن لم يؤخذ به لا فائدة إطلاقًا, فكثير من الآن من الفروض الآن يا شيخ فروض الكفاية مهملة, فلا يعني إهمال القيام بها من جانب دولة من الدول أن تهمل من قبل طلاب العلم أو من قبل العلماء.
الشيخ : بارك الله فيك.
السائل : نعم وفيكم.
الشيخ : شو رأيك أنه يكون لدى الدولة لجنة تتخص في فقه الواقع، ترى الآن بالنسبة لواقعنا نحن بصفتنا مسلمين ما هو الأوجب علينا، مثل هذه اللجنة أم يكون عندنا أناس مهنيين لا أقول يصنعون الطائرات والقاذفات والمدافع والسيارات على أنواعها وأشكالها، بل تصنع لنا إبر الخياطة, هذا أليس من الواجب.؟
السائل : بل إنه واجب.
الشيخ : وهل هذا إلا من مئات الواجبات؟. لكن لماذا نخاطب الشعب في شيء لا يستفيد منه, لا يستفيد منه لأنه لا يستطيع أن يقوم به, وإنما تستطيع الدولة أن تقوم به، لو أراد هناك طائفة من أغنياء المسلمين أن يقوموا بهذا الواجب، واجب صنع البندقية, هذا أبسط سلاح اليوم يمكن، المسدس الذي تستعمله الشرطة لتنظيم العلاقات بين الدولة والشعب إلى آخره, كله يشترى من الخارج, وتذهب أموالنا سدى, هذا بلا شك أيضًا من الفروض الكفائية، لو أراد بعض الأغنياء أن يقوم بهذا الواجب لما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، فإذًا فيه أمور تتعلق بالدولة, وفيه أمور تتعلق بالشعب, إذا قلنا لغني من الأغنياء اصنع لنا معملا مصنعًا ينتج لنا إبر الخياطة, هذا ممكن وما أظن الدولة تتدخل أو تمانع، هذا فرض كفائي وهو غير قائم, فما أكثر الفروض الكفائية التي يقصر بها المسلمون، كم وكم من أموال كما تعلمون ربما أكثر منا, تذهب إلى جيوب الكفار سدى، وكان بإمكاننا نحن أن نعيش عالة على الكفار برهة من الدهر, وبعد ذلك نصنع كما صنعوا، قدم كل هذا المثال وغيره أن فروض الكفاية قسمان:
قسم يقوم به الشعب وقسم لا يستطيع أن يقوم به إلا الدولة، وفقه الواقع واستثماره إنما هو من وظيفة, لنقل الآن المجلس مجلس الشورى الذي يجب أن يكون فيه من كل الفقهاء على أنواع الفقه الذي تفلسفنا عليكم يوم إذًا, ووصل بنا الأمر أن قلنا فقه التوراة والإنجيل, هذا يجب أن يكون هناك، لكن ما نشغل الأمة بهذا لأن هذا الفقه إنما تستفيد الأمة فيما إذا تبنته الدولة وليس إلا، أما الفائدة الأخرى التي أشرت إليها فهو من نافلة العلم, أي أنه يكون عند الأمة هذا الوعي، وأقول هذا مثل أن يكون عند الأمة وعي أنه ما لازم نستورد شيئًا من أي دولة غير مسلمة، فكيف ونحن نستورد أشياء وأشياء كثيرة ومن دول هي من ألدّ أعداء المسلمين، هذا أمر عظيم جدًا, لكن ماذا يصنع الشعب المسلم؟. لا شيء هذا من واجبات الدولة المسلمة, وعسى أن تفيء إلى ذلك إن شاء الله.
السائل : جزاك الله خير.
الشيخ : تقول هنا : " وهذا سببه عزوف كثير من طلاب العلم " ليس المقصود هنا لأنه كثر وتكرر التنبيه عن طلاب العلم إنما فيما بعد : " عزوف كثير من طلاب العلم عن التخصيص في هذا الجانب " أظن خطأ مطبعي أيضًا.
السائل : التخصص, التخصص نعم.
الشيخ : أي هو هذا, خطأ مطبعي.
السائل : إن شاء الله نعم.
الشيخ : ... " ولا يستلزم أن يكون متخصص في فقه الواقع أحد خريجي كلية الشريعة، وإنما لابد أن يكون لديه من العلم الشرعي ما يحتاج إليه في تخصصه مما لا يعذر بجهله من فرض العين أو الكفاية " كيف لا يعذر.؟
السائل : أنا قلت أن ..
الشيخ : لا نحن أمام العبارة.
السائل : أمام العبارة نعم.
الشيخ : لا يعذر لجهله من فرض العين أو الكفاية, يعذر، أنا مثلا, أنا لا أعلم شيئًا من علم الطبابة.
السائل : صح.
الشيخ : أنا معذور, لأنه قام غيري بهذا الواجب.
السائل : أنا ما أردت هذا يا شيخ.
الشيخ : بارك الله فيك, أنا ما أتكلم عن قصدك.
السائل : أنا أقصد حتى العبارة أنا لا أفهم أنها تفيد في هذا.
الشيخ : كيف إذًا ماذا تفيد.؟
السائل : لا أنا أريد أن أقول ..
الشيخ : ترى لو رفعنا كلمة أو الكفاية يفسد المعنى عندك.
السائل : بس أنا أريد أن أوضح مرادي, لعل نشوف لا يكون أصل مرادي.
الشيخ : أنت بارك الله فيك أوضح مرادك بالجواب عن سؤالي, ونعود نحن إلى أسلوبنا, اقتنعت ما اقتنعت هذا موضوع ثاني.
السائل : ليس هذا محل النقاش.
الشيخ : لكن اسمح لي صح أنا أقترح عليك هل يفسد المعنى الذي في نفسك فيما لو رفعنا الكلمة الأخيرة أو الكفاية؟. نعيد الكلام فتقول : " وإنما لابد أن يكون لديه من العلم الشرعي ما يحتاج إليه في تخصصه مما لا يعذر بجهله من فرض العين " حذفنا " أو الكفاية " فسد المعنى الذي في نفسك ... هذا الفرض عنه.
السائل : أنا أسهل عندي الحذف يا شيخ من عبارة : " ما يحتاج إليه في تخصصه " وأقف وأحذف ما بعده, الأفضل عندي من أن أحذف فرض العين.
الشيخ : أرأيت كيف أنك تحيد، ما اختلفنا في طريقة التصحيح, اختلفنا فقط في تحديد المعنى المراد, الآن أنت سلكت الجادة.
السائل : جزاك الله خير.
الشيخ : وأنا انتهيت.
السائل : فأنا أقول نقف عند : " ما يحتاج إليه في تخصصه " .
الشيخ : خلص.
السائل : وينتهي لأني أردتها ..
الشيخ : لكن لا تنسى حين ذاك.
السائل : نعم.
الشيخ : أنه في كل تخصصه ما يخرج عن الفرض الكفاية.
السائل : صحيح.
الشيخ : طيب.
السائل : حتى ما ننص على العين ويبقى الإشكال, هذا الذي أردت, لأنه قول لو أضفناها أحيانا
الشيخ : طيب سجل أنت الآن هذا التفصيل لتتذكر.
السائل : لا أريد الشريط يا شيخ.
الشيخ : هذا بينك وبينه.
السائل : لا ما ينفع إلا نسخة الشيخ.
الشيخ : هذا بينك وبينه ... إلى هنا استطعت أن أقرأ.
السائل : جزاك الله خيرا, وأشكرك يا شيخ حقيقة أشكركم على هذه القراءة وعلى هذه الإضافات.
الشيخ : الله يبارك فيك. صبرت علينا جزاك الله خير نعم.
السائل : نعم.
الشيخ : لا نستطيع، ولذلك توجهنا إلى أهل مكة.
السائل : بارك الله فيك.
الشيخ : فنحن لا نزال نطلب معرفة السبب الحقيقي, لأن القضية ليس هو في هذه النقطة فقط بالنسبة لفقه الواقع، أظن أنت حضرت كلمتي في فقه الواقع لما كنا عند الأخ، حضرت يعني كلمتي مش مهم مين السائل؟. ولا بد الشيخ اطلع عليها.
السائل : اطلعت على مضمونها ولم أسمعها, ولكن بلغني بنصها.
الشيخ : جميل جدًا, فقصدي أنا أقول أنه لا أحد يناقش في فقه الواقع، لكن الذي نقل إلينا وربما من الشريط، وما أدري إن كنت أنت ولا غيرك لأنه الحقيقة الأشرطة بالنسبة إلي, وخاصة بالنسبة لشيخوختي تكاثرت تكاثرت, وتداخل هذا في هذا، فلم أعد أميّز من القائل بهذه الكلمة هو هذا أو ذاك، الشاهد أنه كان هناك، وقلت أنا لبعض إخواننا أنه هذا يمكن من حماس المحاضر, يخرج منه مثل هذا الكلام الذي فيه مبالغة، ففي ذهني ما أدري من هو القائل هو أنت أو غيرك ما أدري, المهم أنا مناقشة الرأي المقول وليس القائل, أنه الذي لا يعرف في الفقه الواقع ما يستطيع أن يتكلم يعني في العلم وفي الفتاوى إلا ما يكون إيش عالمًا بفقه الواقع، فأنا في زعمي وأوكد في زعمي أن هذا فيه مبالغة، لأن فقه الواقع لا يتعدى ولا يتجاوز أن يكون من الواجبات الكفائية, إذا قام به البعض سقطت عن الباقين، فربما بعض الناس الآخرين اللي ما عنده الروح العلمية المطاطة الطويلة الأمد المقرونة بالصبر، أنه مجرد ما يسمع الكلام اللي فيه شيء من المبالغة يثور, ما يحاول مثلا أن يفكر لعله هذا يقصد غير ما يؤدي إليه لفظه، ويقال هنا: اللهم بنيته لا بلفظه إلى آخره, مش كل الناس عندهم هذه السعة، ومن هنا يجي الأخذ والرد والخلاف ويتسع ويتسع, وبخاصة كما أشرت آنفًا أن يكون هناك ناس يصطادون في الماء العكر, ويتربصون بكل من الفريقين الدوائر، فتكبر المشكلة وتكبر, وهي ما تستحق هذا كله، لكن هناك أشياء أخرى غير قضية فقه الواقع.
السائل : أنا ذكر هذه القضية كنموذج من مواطن الخلاف, لكن لا مانع نسمع جميع القضايا.
[مجلس آخر]
الشيخ : هنا يا أبا بدر أنا قرأت للصفحة الثامنة والعشرين، بدا لي كملاحظة تبقى في ذهنك إن شاء الله، ثم إن بدا لك الصواب فيما ذكرنا تعدل، كل ما ذكرت طالب العلم في هذه المسألة تحذف طالب العلم وتخص الموضوع ببعض العلماء, وليس بكل العلماء, تفضل.
السائل : أنا ذكرت هذا للشيخ وليد, فقلت سأعمل إحدى الطريقتين.
الشيخ : أعمل؟
السائل : نعم إحدى الطريقتين. إما سأذكر ..
الشيخ : إحدى طريقتين.
السائل : إما هذا التحفظ الذي ذكرته قال شيخنا كذا وكذا, ولو بقيت على حالها, وأبين مرادي أو قد أرجع وأحذفها وينتهي الموضوع.
الشيخ : أنا أرى هذا عدل، كلامك هذا عدل، لكن أرى من الضروري أن تفكر لتستغني عن أن تنسب القول إلي, وهذا إنصاف بلا شك، لكن الأولى أن تفكر في الموضوع, وأن تتبناه أنت ثم إذا أضفت إلى ما تبنيته وقلت أن هذا فلان رأيه كذا ما في أنا عندي مانع، أما أن تبقي العبارة كما هي وتقول أن فلان يقول كذا, فأرى أن هذا فيه شيء من الضعف بالنسبة إلى علمك، فأرى أن تعزم وأن تجمع أمرك وتفكر في مثل هذه القضايا بحيث يترجح صواب هذا الرأي وتتبناه, ثم إن شئت عزوته إلى من سمعته منه، كما نقول نحن لبعض إخواننا الذين يستفيدون من دروسنا بل ومن كتبنا، ومع ذلك فحينما يعرضون لما استفادوه ما يظن القارئون لكتابهم إلا أنه من علمهم، فنقول لهم: يقول أهل العلم من بركة العلم عزو كل قول إلى قائله، ولذلك فأنا أشكرك على هذا العزو, لكن أحب لك الأفضل, ولعله وضح لك ما هو الأفضل على الأقل في وجهة نظري, واضح؟
السائل : نعم واضح يا شيخ.
الشيخ : بارك الله فيك.
السائل : وحقيقة إلى الآن أنا مقتنع بما ذكرت لكن بقيت نقطة, أنني إن أبقيتها لأنني عندما أوجه الحديث إلى طلاب العلم وللعلماء, لأنني لا أشعر أن هناك فرقًا كبيرًا أحيانًا، لأن طالب العلم اليوم هو عالم في الغد إن شاء الله.
الشيخ : إن شاء الله.
السائل : فمن هذا الباب عندما أبقيها ليأخذ ليبقى أيضًا فرض كفاية على طلاب العلم ليستعدوا أن يكونوا علماء, وهم يستعدون من هذا الباب فقط.
الشيخ : هذا صحيح لكن ما أرى هذا له علاقة بهذا, على كل حال الرأي لك.
السائل : الله يبارك فيك يا شيخ.
الشيخ : ليس لي إلا التذكير فقط.
السائل : الله يبارك فيكم.
الشيخ : الله يحفظك.
السائل : سأضع إن شاء الله مقدمة وقلت للشيخ وليد, مقدمة أبين فيها توجيهاتكم وما توصلنا إليه وأضع المقدمة وأشير إلى بعض المواقف.
الشيخ : جزاك الله خيرا وبارك فيك, هنا تقولون : " ومن هذا المنطلق وجدت أن جهلنا بواقعنا سبب رئيس من أسباب مصيبتنا وأيقنت أن فقه الواقع علم هجره الكثير من طلاب العلم ورواد الصحوة " أقول في هذا الكلام مبالغة.
السائل : كم صفحة يا شيخ.
الشيخ : مبالغة شديدة.
السائل : الصفحة يا شيخ.
الشيخ : لا توصي حريص، أنا معك على الطريق فأقول، ربنا عز وجل حينما قال : إن تنصروا الله ينصركم يعني إذا قمتم بما فرض الله عليكم من الأحكام الشرعية، نصركم الله على عدوكم، أنا أعتقد أن السبب الرئيس على حد تعبيرك ليس هو الجهل بالواقع بين الكثيرين خاصة حينما تنسب ذلك إلى طلاب العلم, السبب الرئيس هو جهل المسلمين بدينهم بارك الله فيك، ابتداء من العقيدة إلى الفقه إلى السلوك, هذا هو السبب الرئيس، ولذلك فليس من الحكمة في شيء مطلقًا أن نعظم الحقير الصغير والعكس بالعكس تمامًا، فأن نرفع من شأن هو من فروض الكفاية فنجعله سببًا رئيسيًا إذا صح هذا التعبير, بسبب ما أصاب المسلمين من ذل وهوان وسيطرة الكفار على القسم الأكبر من بلادهم, وسيطرة الفساق الحكام على حكمهم وو إلى آخره، وإنما هذا سبب من الأسباب, سبب من الأسباب وليس سببًا جوهريًا رئيسيًا، فهذا أيضًا لعلك تلقي النظر، أيضًا قلتم : " ثم ألقيتها في محاضرة عامة " طبعًا أنت المؤلف وأنت تذكر ما قبل هذا الكلام وما بعده, فالحر تكفيه الإشارة فحينما أنا أسمعك قولك : " ثم ألقيتها في محاضرة عامة " تعرف ماذا تعني بهذا الكلام فلست بحاجة إلى أن أسمعك ما قبله وما بعده, أليس كذلك؟.
السائل : بلى بلى.
الشيخ : أحسنت، أنا أقول بارك الله فيك مثل هذه المسألة لا يجوز إثارتها في المحاضرات العامة، وهذا أيضًا لعلك تفكر في هذا, يعني مثل هذه البحوث يصلح بحثها مع طلاب العلم الأقوياء, أما أن تثار هذه القضية في محاضرات عامة, فهذه أعتقد أنها من أسباب إيجاد البلبلة والقلقلة في نفوس الطلبة أنفسهم, فضلا عن العامة الذين تنتقل إليهم عدوة الخلاف بين طلبة وآخرين.
السائل : تسمحلي هنا.
الشيخ : تفضل.
السائل : يا شيخنا، نقول إذا كان هذا الأمر اتفقنا على أنه فرض من فروض الكفاية.
الشيخ : نعم.
السائل : وقلنا أنه إذا قام به البعض سقط عن الباقين والبعض هم من العلماء.
الشيخ : نعم نعم.
السائل : أقول إذا كانت هذه القضية لو كانت هذه القضية مسلّمة عند العلماء وعند طلاب العلم وعند العامة, لكن نظرًا لجهل الناس بها أصلا, فهناك أصلا من ينكر أنها فرض كفاية ومن لا يرى ذلك, فبيانها وإيضاحها حتى من حقوق من حق العامة ومن حق طلاب العلم أيضًا أن أبين لهم أن هذه القضية هي من فروض الكفاية.
الشيخ : ليس كذلك فيما أرى أنا، ما دام اتفقنا أنه من فروض الكفاية, فرض الكفاية لا يجب على عامة المسلمين يا أستاذ, هذا يجب على خاصة الخاصة, هذا النوع من العلم، لو كان هناك مثلا علم ماذا يسمى فسيولوجيا علم فسيولوجيا، علم ضروري, لكن ما لنا والعامة نقعد نشغل بالهم بعلم اسمه فسيولوجيا, ونقعد نشرح لهم ونضع لهم أصول وقواعد إلى آخره, وهذا العلم إنما يجب على طائفة قليلة من عموم المسلمين، وأقول هذه المحاضرة تصلح بينك وبين أمثالك من العلماء, وإذا اعتبرت هذا مبالغة مني فأنا أقول من طلاب العلم الأقوياء مثلك, مِمن لا يرون رأيك هذا, فهذا يفيد معهم، أما في محاضرة عامة, أنا لا أزال عند رأيي وعلى كل حال أرجو أن تعيد النظر.
السائل : أنا سأسألك سؤال آخر يا شيخ.
الشيخ : تفضل.
السائل : أنا علمت أنكم الآن, علمت أنكم سُئلتم سؤال عن فقه الواقع, وأجبتم كما تذكرنا أمس في أشرطة وتحدثتم عن ذلك، وسيكتب في ذلك رسالة أو كتاب, أليس هذا يعتبر رسالة عامة وانتشرت الأشرطة.
الشيخ : لا لا.
السائل : ولا أعني المقارنة بينكم وبيني.
الشيخ : ولو قارنت.
السائل : نعم.
الشيخ : الجواب لا، والجواب على المثل العربي القديم : " قال الحائط للوتد لم تشقني قال سل من يدقني " فأنت السبب, أنت لما ألقيت هذه المحاضرة على عامة المسلمين، ونتج من وراء ذلك، أنا الآن يعني أزداد إيمانًا بظني السابق، نتج من وراء ذلك اختلاف بين الطلبة، باعترافك أنت قلت آنفًا كذا، فلما أنت أثرت الموضوع أمام الناس جميعًا، فحينئذ غيرك مِمن يوافقك في أصل الموضوع لا في تفصيله, إن لم أقل تفاصيله, فهو مكره أخاك لا بطل، فهو مضطر الآن أن يعدل من موقف هذا الأخ في الغيب, ثم صار أخًا في الشهود والحمد لله.
السائل : الحمد لله.
الشيخ : فإذًا لا يستويان مثلا, فلست لك حجة في هذه الحالة.
السائل : جزاكم الله خير.
الشيخ : وإياك، أنا عندي هنا تعليق سطر أو أقل من سطر, أنت قلت : " انظر فقه السيرة للغزالي فقد صحح الألباني هذا الحديث " أقول هذا خطأ في التخريج, يجب أن يقال انظر تخريج فقه السنة للغزالي فقد صحح الألباني هذا الحديث, أما انظر فقه السنة لا، انظر تخريج فقه السنة, لأنه هناك ..
السائل : فقه السيرة.
الشيخ : .. فأنت قلت هنا انظر فقه السيرة للغزالي، فلعله سقط إما من الطابع أو الكاتب.
السائل : لا من الكاتب.
الشيخ : يعني أيًا كان, المهم الآن هذا يضاف كلمة تخريج, وجزاك الله خيرا.
السائل : يعني هنا يا شيخنا ما دام أقول ماذا لو فهمت الفرق بدقة، أنا أريد أن أفهم الفرق بدقة بين الأمرين, ما الذي يترتب على الفرق بين الكلمتين؟.
الشيخ : أنا أذكر لك الفرق، إذا قلت كما قلت أنظر فقه السيرة للغزالي, أي أن هذا الحديث مذكور في فقه السيرة وقد صحح الألباني هذا الحديث، لا يفهم القارئ أن هذا التصحيح هو معلق على فقه السيرة للغزالي، بينما إذا ذكرت الواقع أي نعم انظر تخريج فقه السيرة, فالذهن لأي قارئ مهما كان ذكيًا أو بليدًا أو مغفلا أو إلى آخره, ما يستطيع أن يفهم إلا الذي أنت أردته في نفسك, على العكس مما هو الواقع الآن, لا أقل من أن يتوقف قليلا ويتسائل، أين هذا التصحيح؟. آه الذي يعرف أن فقه السيرة للغزالي عليه تخريج الألباني إذًا مفروض تخريج الألباني.
السائل : فهمت بارك الله فيك.
الشيخ : وبارك فيك أيضًا, والآن يبدو لي شيء آخر، وهذه مصيبة النفوس التي كنا نتحدث عنها اليوم، في الوقت الذي كان الغزالي هذا قد أشاد بالألباني ورفع من شأنه وعلمه في علم التخريج والتصحيح والتضعيف في مقدمة الطبعة الرابعة، إذا به تحركت به نفسه, إذا به يطبع طبعة جديدة وعلى بعض أحاديثي تعقيبات، ما أدري لا أستبعد أبدًا أن يكون استأجر واحدًا من هؤلاء المحدثين, وقال له أكتب إيش في تعقيبات لك, خاصة والذين يعني يتوجهون لتعقب الألباني بحسن نية أو بسوء نية فربنا حسيبهم، فبدأ يكتب تعقبات على تخريج الألباني، فإذًا ربما يأتي يوم إن لم يأتي هذا, أن يطبع فقه السيرة بدون تخريج الألباني, وكل يوم كما تعلم أنت مطابع تنتج مؤلفات كثيرة كثيرة جدًا, فلو فرضنا أن طبعة من الطبعات كتب الغزالي تعقيبًا، سواءً بقلمه أو قلم من كلفه على هذا الحديث الذي صححته أنا, فيأتي آخر ويقول لا هذا ضعيف, مثل هذا صاحبنا وهو حسان عبد المنّان، فقد يأتي إلى حديث في صحيح بخاري أنا كنت قد صححته, لأنه أولا وجدته في صحيح البخاري وما وجدت في علة تقدح في صحته, فيأتي هو ويكتشف بجهله علة, فيقول لا هذا ولو رواه البخاري فهو ضعيف، أما لو كان هنا في تخريج فقه السيرة يبقى هذا من كلام.
السائل : تعبناك.
الشيخ : هنا تقولون : " وهنا يأتي السؤال الذي أوجهه إلى طلاب العلم فأقول إنني أرى أن روسيا وأمريكا تمثلان دور فارس والروم في الماضي " .
السائل : نعم.
الشيخ : " فهل كنا ندرك ما كان يجري بين الدولتين أيام الحرب الباردة، أو أننا نقول هذه أمور لا تعنينا، ثم هل أدركنا وحلّلنا مرحلة الوفاق بعد ذلك وأثر هذا الأمر على المسلمين، أو أننا نقول الكفر ملة واحدة؟. " أنا أقول هذا الكلام بارك الله فيك, أيضًا ما ينبغي أن يوجه مثل هذا السؤال إلى طلاب العلم, هذه قضايا تتعلق بمجلس الشورى، طبعًا وهذه ملاحظة لها علاقة بما سبق أن ذكرت أنا مجلس الشورى، أي يجب أن يكون هناك في الدولة مجلس تقوم الدولة بواسطته بكل الواجبات سواءً كانت عينية أو كفائية، أما بقية الأمة يا أخي دع بقية الأمة تقوم بواجباتها الشخصية سواءً كانت عينية أو كانت كفائية، لأن هذا الأمر ليس من عمل فرد ولا أفراد, لو فرضنا أنك عندك الآن أنت لجنة تقوم بهذا الواجب الكفائي, كما هو الموجود الآن لجنة من أهل العلم للكتاب والسنة، لكن هذه اللجنة تقدم الأحكام الشرعية للدولة, والدولة تأخذ منها ما تشتهي وتدع منها ما تشتهي، لو كان عندك لجنة كهذه اللجنة, لكن هذه اللجنة مختصة بفقه الواقع, فقدمت فقه الواقع النابع من هذه اللجنة إلى الدولة, والدولة لا ترفع رأسها إلى هذا الفقه ما هو الفائدة.؟ لا فائدة.
السائل : نعم.
الشيخ : سوى أنك شغلت الشعب بشيء كان ينبغي أن تشغله بما هو كما قلت آنفًا إما فرض عيني على أشخاصهم أو فرض كفاية يستفيدون هم بذواتهم, أما وهذا الأمر لا يمكن أن تستفيد الأمة إلا بطريق الدولة فإذًا ما في فائدة من هذا الفرض الكفائي الذي نحن نشيد به, ونرفع من شأنه, ونبني عليه علالي وقصور, ونقول أنه سبب رئيس فيما وصلنا إليه مما لا نغبط عليه.
السائل : والله موضوع سبب رئيسي يا شيخنا, أنا قلت السبب الرئيس, ولم أقل السبب الرئيسي, وأنتم تقولون أنه سبب لكن بدون أن نصفه أنه السبب الرئيس.
الشيخ : نعم.
السائل : فلا شك رأيكم.
الشيخ : لكن هنا شيئين, أرجو أن لا يغيب عن بالك, هذا انتهينا منه آنفًا.
السائل : نعم.
الشيخ : بارك الله فيك الآن ما أريد أن أختلف معك هل هو سبب رئيس أم لا.
السائل : نعم.
الشيخ : أفترض أنه سبب رئيس, لا فائدة من تشغيل طائفة من طلبة العلم بل طائفة من علماء المسلمين، لأنه هذا السبب الرئيس أمر يتعلق بالدولة، فإذا كانت الدولة تتبنى نتيجة هذا الجهد النابع من لجنة مؤلفة من شركة, مؤلفة ثم الدولة لا ترفع إلى هذا الجهد رأسا, فجهد ضائع, كما مثلت لك باللجنة الموجودة الآن التي يسموها إيش تبع العلماء، فإذا كانت ترفع حكم الشرع إلى الحاكم المسلم, ثم هو لسبب أو آخر ما نريد نحن أن ندخل في التفاصيل, لا يطبق هذا الفقه المستقى من الكتاب والسنة، هذا أمر واجب على العلماء وهم قائمون به, سواءً الحكومة تبنت اجتهادهم ورأيهم أم لا، لكن فقه الواقع لا يستفيد منه أفراد المسلمين لذواتهم, وإنما يستفيد الأمة المسلمة فيما إذا تبنت الدولة المسلمة نتيجة فقههم هذا، فإذًا هنا نقطتان أكرر, النقطة الأولى: هب أنه أمر رئيسي متى تكون فائدته على الأمة.؟ إذا تبنته الدولة، فإذًا نحن رأسًا هذا الفرض الكفائي الهام نطلب من الدولة أن تقوم به, ولا نطلب من العلماء، فضلا عن أنه لا نطلب من طلاب العلم, لأن فيه إضاعة جهود دون فائدة تعود على هؤلاء الأفراد أولا, ثم على المجتمع المسلم ثانيًا.
السائل : تسمحون لي.
الشيخ : تفضل.
السائل : أنا أتصور حتى يا شيخنا لو لم تأخذ الدولة, فيبقى طلاب العلم أن يعوا هذا الأمر أن يعتبروا هذا نقص يحتاج أن يستكمل, فدراستهم فيها فائدة، لكن لا شك أن الفائدة تتم أكثر لو أخذ بهذا الرأي, وبما توصلت إليه, لكن أن نقول لا إن لم يؤخذ به لا فائدة إطلاقًا, فكثير من الآن من الفروض الآن يا شيخ فروض الكفاية مهملة, فلا يعني إهمال القيام بها من جانب دولة من الدول أن تهمل من قبل طلاب العلم أو من قبل العلماء.
الشيخ : بارك الله فيك.
السائل : نعم وفيكم.
الشيخ : شو رأيك أنه يكون لدى الدولة لجنة تتخص في فقه الواقع، ترى الآن بالنسبة لواقعنا نحن بصفتنا مسلمين ما هو الأوجب علينا، مثل هذه اللجنة أم يكون عندنا أناس مهنيين لا أقول يصنعون الطائرات والقاذفات والمدافع والسيارات على أنواعها وأشكالها، بل تصنع لنا إبر الخياطة, هذا أليس من الواجب.؟
السائل : بل إنه واجب.
الشيخ : وهل هذا إلا من مئات الواجبات؟. لكن لماذا نخاطب الشعب في شيء لا يستفيد منه, لا يستفيد منه لأنه لا يستطيع أن يقوم به, وإنما تستطيع الدولة أن تقوم به، لو أراد هناك طائفة من أغنياء المسلمين أن يقوموا بهذا الواجب، واجب صنع البندقية, هذا أبسط سلاح اليوم يمكن، المسدس الذي تستعمله الشرطة لتنظيم العلاقات بين الدولة والشعب إلى آخره, كله يشترى من الخارج, وتذهب أموالنا سدى, هذا بلا شك أيضًا من الفروض الكفائية، لو أراد بعض الأغنياء أن يقوم بهذا الواجب لما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، فإذًا فيه أمور تتعلق بالدولة, وفيه أمور تتعلق بالشعب, إذا قلنا لغني من الأغنياء اصنع لنا معملا مصنعًا ينتج لنا إبر الخياطة, هذا ممكن وما أظن الدولة تتدخل أو تمانع، هذا فرض كفائي وهو غير قائم, فما أكثر الفروض الكفائية التي يقصر بها المسلمون، كم وكم من أموال كما تعلمون ربما أكثر منا, تذهب إلى جيوب الكفار سدى، وكان بإمكاننا نحن أن نعيش عالة على الكفار برهة من الدهر, وبعد ذلك نصنع كما صنعوا، قدم كل هذا المثال وغيره أن فروض الكفاية قسمان:
قسم يقوم به الشعب وقسم لا يستطيع أن يقوم به إلا الدولة، وفقه الواقع واستثماره إنما هو من وظيفة, لنقل الآن المجلس مجلس الشورى الذي يجب أن يكون فيه من كل الفقهاء على أنواع الفقه الذي تفلسفنا عليكم يوم إذًا, ووصل بنا الأمر أن قلنا فقه التوراة والإنجيل, هذا يجب أن يكون هناك، لكن ما نشغل الأمة بهذا لأن هذا الفقه إنما تستفيد الأمة فيما إذا تبنته الدولة وليس إلا، أما الفائدة الأخرى التي أشرت إليها فهو من نافلة العلم, أي أنه يكون عند الأمة هذا الوعي، وأقول هذا مثل أن يكون عند الأمة وعي أنه ما لازم نستورد شيئًا من أي دولة غير مسلمة، فكيف ونحن نستورد أشياء وأشياء كثيرة ومن دول هي من ألدّ أعداء المسلمين، هذا أمر عظيم جدًا, لكن ماذا يصنع الشعب المسلم؟. لا شيء هذا من واجبات الدولة المسلمة, وعسى أن تفيء إلى ذلك إن شاء الله.
السائل : جزاك الله خير.
الشيخ : تقول هنا : " وهذا سببه عزوف كثير من طلاب العلم " ليس المقصود هنا لأنه كثر وتكرر التنبيه عن طلاب العلم إنما فيما بعد : " عزوف كثير من طلاب العلم عن التخصيص في هذا الجانب " أظن خطأ مطبعي أيضًا.
السائل : التخصص, التخصص نعم.
الشيخ : أي هو هذا, خطأ مطبعي.
السائل : إن شاء الله نعم.
الشيخ : ... " ولا يستلزم أن يكون متخصص في فقه الواقع أحد خريجي كلية الشريعة، وإنما لابد أن يكون لديه من العلم الشرعي ما يحتاج إليه في تخصصه مما لا يعذر بجهله من فرض العين أو الكفاية " كيف لا يعذر.؟
السائل : أنا قلت أن ..
الشيخ : لا نحن أمام العبارة.
السائل : أمام العبارة نعم.
الشيخ : لا يعذر لجهله من فرض العين أو الكفاية, يعذر، أنا مثلا, أنا لا أعلم شيئًا من علم الطبابة.
السائل : صح.
الشيخ : أنا معذور, لأنه قام غيري بهذا الواجب.
السائل : أنا ما أردت هذا يا شيخ.
الشيخ : بارك الله فيك, أنا ما أتكلم عن قصدك.
السائل : أنا أقصد حتى العبارة أنا لا أفهم أنها تفيد في هذا.
الشيخ : كيف إذًا ماذا تفيد.؟
السائل : لا أنا أريد أن أقول ..
الشيخ : ترى لو رفعنا كلمة أو الكفاية يفسد المعنى عندك.
السائل : بس أنا أريد أن أوضح مرادي, لعل نشوف لا يكون أصل مرادي.
الشيخ : أنت بارك الله فيك أوضح مرادك بالجواب عن سؤالي, ونعود نحن إلى أسلوبنا, اقتنعت ما اقتنعت هذا موضوع ثاني.
السائل : ليس هذا محل النقاش.
الشيخ : لكن اسمح لي صح أنا أقترح عليك هل يفسد المعنى الذي في نفسك فيما لو رفعنا الكلمة الأخيرة أو الكفاية؟. نعيد الكلام فتقول : " وإنما لابد أن يكون لديه من العلم الشرعي ما يحتاج إليه في تخصصه مما لا يعذر بجهله من فرض العين " حذفنا " أو الكفاية " فسد المعنى الذي في نفسك ... هذا الفرض عنه.
السائل : أنا أسهل عندي الحذف يا شيخ من عبارة : " ما يحتاج إليه في تخصصه " وأقف وأحذف ما بعده, الأفضل عندي من أن أحذف فرض العين.
الشيخ : أرأيت كيف أنك تحيد، ما اختلفنا في طريقة التصحيح, اختلفنا فقط في تحديد المعنى المراد, الآن أنت سلكت الجادة.
السائل : جزاك الله خير.
الشيخ : وأنا انتهيت.
السائل : فأنا أقول نقف عند : " ما يحتاج إليه في تخصصه " .
الشيخ : خلص.
السائل : وينتهي لأني أردتها ..
الشيخ : لكن لا تنسى حين ذاك.
السائل : نعم.
الشيخ : أنه في كل تخصصه ما يخرج عن الفرض الكفاية.
السائل : صحيح.
الشيخ : طيب.
السائل : حتى ما ننص على العين ويبقى الإشكال, هذا الذي أردت, لأنه قول لو أضفناها أحيانا
الشيخ : طيب سجل أنت الآن هذا التفصيل لتتذكر.
السائل : لا أريد الشريط يا شيخ.
الشيخ : هذا بينك وبينه.
السائل : لا ما ينفع إلا نسخة الشيخ.
الشيخ : هذا بينك وبينه ... إلى هنا استطعت أن أقرأ.
السائل : جزاك الله خيرا, وأشكرك يا شيخ حقيقة أشكركم على هذه القراءة وعلى هذه الإضافات.
الشيخ : الله يبارك فيك. صبرت علينا جزاك الله خير نعم.
الفتاوى المشابهة
- ذكر الشيخ لمناقشته لناصر العمر حول كتابه فقه ا... - الالباني
- تعريف فقه الواقع والدليل على وجوده عند السلف... - ابن عثيمين
- حول رسالة " فقه الواقع " للشيخ الألباني . - الالباني
- كلمة للشيخ عن فقه أثر " تفقهوا قبل أن تسودوا ". - الالباني
- الكلام على فقه الواقع وأنه من أسباب الخلاف في... - الالباني
- ما الضابط الشرعي فيما يسمى بفقه الواقع وما ا... - ابن عثيمين
- سؤال عن التوفيق بين فقه الواقع وطلب العلم .؟ - ابن عثيمين
- إذا كانت الدولة لا تتبنى فقه الواقع فهل على طل... - الالباني
- ما هو المنهج الصحيح لفهم فقه الواقع ؟ وما وصيت... - الالباني
- لقاء مع ناصر العمر حول فقه الواقع ومناقشة الشي... - الالباني
- كلمة الشيخ على فقه الواقع . - الالباني