تم نسخ النصتم نسخ العنوان
منهم من يقول أن استدلالكم بالأحاديث الدالة على... - الالبانيالسائل : بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله بالنسبة لأحاديث ابن باز في قوله في وضع اليدين على الصدر بعد الركوع استشهد بأحاديث ما هي صر...
العالم
طريقة البحث
منهم من يقول أن استدلالكم بالأحاديث الدالة على عدم مشروعية وضع اليدين على الصدر بعد الرفع من الركوع واضحة في ذلك لكن استدلالكم على قول "سمع الله لمن حمده " للمأموم خلف الإمام غير واضحة فما جوابكم؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله بالنسبة لأحاديث ابن باز في قوله في وضع اليدين على الصدر بعد الركوع استشهد بأحاديث ما هي صريحة في هذا الوضع بالنسبة لحديثكم عن سمع الله لمن حمده للمأموم استشهدتم ما استشهدتم ما ذكرتم أحاديث صريحة في هذا الموضوع فهذه بتلك ما رأيكم في هذا ؟

الشيخ : لا يستويان مثلا نحن نقول الأصل في كل نص عام أنه يجب العمل بجميع أجزائه إلا إذا قام الدليل على استثناء جزء من تلك الأجزاء التي تضمّنتها النصوص العامة أظن هذا الكلام مفهوم لأن هذا الحقيقة كلام له علاقة بعلم الأصول أضرب أنا مثلا الآن على سبيل التوضيح حرّمت عليكم الميتة و الدم الميتة هنا مطلقة كالدم فيشمل أيّ ميتة و أيّ دم فمقتضى العمل بهذا النص القرآني أنه لا يجوز أن يأكل الإنسان حيوانا ميتا و لا أن يأكل منه دما ليه ؟ لعموم النص حرمت عليكم الميتة كل ميتة و الدم كل دم لكن لما جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم صريحا يقول أحلت لنا ميتتان و دمان الحوت و الجراد و الكبد و الطحال قلنا الآية خصصت بهذا الحديث فحينئذ يجري النص الخاص مع النص العام مجرى الإستثناء من المستثنى منه و يخرج معنا في طريق الجمع بين النص القرآني هنا و الحديث النبوي يخرج معنا المعنى الآتي حرّمت عليكم الميتة إلا ميتة الحوت و الجراد و الدم إلا دم الكبد و الطحال لولا هذا النص المخصص في الآية وجب فهم الآية على المعنى العام الذي يشمل هذه المستثنيات في هذا الحديث لكن لما جاء الحديث إستثنى هذه الأمور من عموم النص القرآني هذا سبيل معروف عند كل العلماء و هو استثناء الأقل من الأكثر نص يتضمن شيئا أقل من النص الآخر يتضمن أشياء كثيرة مع وجود تعارض بين هذه الأشياء الكثيرة التي تضمنها النص العام و بين هذه الأشياء القليلة التي تضمنها النص الخاص فيسلط النص الخاص على النص العام و يخصّصه فنخرج بالنتيجة السابقة حرمت عليكم الميتة إلا ميتة الحوت و الجراد و الدم إلا دم الكبد و الطحال هذا مثل يعني واضح جدا و معروف نأتي الآن إلى مسألة هي الأدق الحقيقة من هذا المثال هل النص العام من الضروري أن يخصص بنص أيضا دائما و أبدا أم فيه هناك مقيدات أخرى أو مخصصات أخرى غير النص ؟ لا شك أن فيه هنا أشياء مخصصات منها يقولون أحيانا العقل ضرورة العقل مش العقل الفردي ضرورة العقل مثلا الآية التي تقول شو الآية إلا جعلته كالرميم المهم إلا جعلته الريح هذه العاصفة لما ربنا عز و جل بيسلطها بيقول فيها إلا جعلته كالرميم ما مرت على شيء ما أتت على شيء إلا جعلته كالرميم هذا النص العام لكن هذا النص العام غير مراد بدليل أن هذه الأراضي و الجبال التي كانت و الوديان و البحار و الأنهار لم تزل كما هي لكن دلالة السياق و السباق بتشعر أن موش مقصود هذا المعنى العام الواسع أي شيء إنما الأشياء التي بينتفع منها الناس كالزرع مثلا كالدور و نحو ذلك لا يهمنا هذا الحقيقة لكن أردت أن أذكر أنه فيه هناك مخصصات أخرى غير النص الصريح كالمثال السابق بين الآية و بين الحديث هذا الذي يهمني الآن التحدث عنه إذا كان هناك نص عام يتضمن جزئيات بعض هذه الجزئيات لم يجرِ العمل بها من السلف الصالح مع وضوح هذا العمل فيما لو عُمل به مع وضوح هذا العمل فيما لو عمل به يعني مثلا الرسول صلى الله عليه و سلم الذي عرفنا عنه أنه كان إذا صلى انصرف يمينا أو يسارا إلى بيته و يصلي بالبيت السنن كما هو معلوم ما فيه عندنا و لا نص أنه عمل بمثل قوله هو نفسه من سبح الله دبر كل صلاة ثلاث و ثلاثين إلى آخر الحديث نحن نعمل بهذا النص إماما و مؤتما و منفردا ليه ؟ لأن هذا العموم هو الأصل و استثناء فرد من أفراد هذا العموم أو جزء من أجزائه ما قام عندنا دليل لا دليل خاص كحديث أحلت لنا ميتتان ... و لا دليل يشعرنا به العمل الذي جرى عليه السلف أنا أتيت بهذا المثال لأن هذه القضية ليست ظاهرة كموضوع الصلاة مثلا فالرسول كان يصلي إماما بين الصحابة و أحيانا يرونه يصلي في الليل و و إلى آخره فالأفعال التي بيفعلها الرسول عليه السلام علنا على رؤوس الأشهاد هذه لابد أن تنقل إذا كانت بصورة خاصة لابد أن تنقل إذا كانت من السنن التعبّدية و ذلك لتوفر دواعي الصحابة في نقل كل ما يتعلق بالرسول عليه السلام و ليس فقط بالعبادات بل و حتى في العادات فمعلوم لدينا أن النبي صلى الله عليه و سلم نقل عنه في صحيح البخاري ، عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أهلا و سهلا كيف حالك ؟ فبلغ إهتمام الصحابة بالتحدث عن الرسول عليه السلام و النقل عنه بأمور ليس لها علاقة بالعبادة كمثل وصف نعله كما جاء في صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك قال " كان لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم نعلان لهما قبالان " قبالان يعني مثل الشاروخ اليوم الإبهام في حجرة و البقية في حجرة أخرى هذا من حرصهم في النقل عما شاهدوه من الرسول عليه السلام و حينئذ الباحث المتعمّق في دراسة عادة الصحابة و اهتمامهم بالنقل عن النبي صلى الله عليه و سلم ليس فقط ما يتعلق بالعبادات بل حتى ما يتعلق بالعبادات لا نستطيع حينذاك أن نتصور عبادة كان رسول صلى الله عليه و آله و سلم يعلنها على الناس
سائل آخر : السلام عليكم

الشيخ : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته، إذا تصورنا ما سبق بيانه من اهتمام الصحابة بنقل كل شيء يرونه من أفعاله عليه السلام حتى فيما ليس له علاقة بالعبادة حينئذ لا نستطيع أن نتصور أبدا أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم فعل شيئا على مرئى من الناس و مشهد من الصحابة ثم لا ينقله أحد من الصحابة هذا لا نستطيع أن نتصوره أبدا لعلمنا بالإستقراء بحرصهم في نقل كل شيء ما يتعلق بالرسول صلى الله عليه و سلم حينئذ يتبادر لنا بصورة لا خفاء فيها إن شاء الله أن ما جاء من نصوص خاصة ليس من كلام الرسول و إنما هو من كلام الصحابي و أقول هذا لأنه لا يخفى عليكم جميعا أن الصحابي مهما كان فصيحا و بليغا فلا يقرن مع النبي صلى الله عليه و سلم في ذلك فقد يتكلم بعبارة عامة أو مطلقة توهم ما لا يقصد و ما لا يريد بينما هذا يستحيل أن يصدر من الرسول صلى الله عليه و سلم فهاهنا في المسألة التي تتعلق بالسؤال أن النبي صلى الله عليه و سلم هل وضع يديه في القيام الثاني بعد الركوع أم لا ؟ لم نجد في كل السنن و الأحاديث التي وقفنا عليها نصا صريحا في أن النبي صلى الله عليه و سلم وضع اليمني على اليسرى بعد الركوع و الذين يذهبون إلا هذا الوضع يعترفون بهذه الحقيقة لكن يقولون النص عام ما هو النص العام كان الرسول صلى الله عليه و سلم إذا قام إلى الصلاة وضع اليمنى على اليسري إذا قام هذا يعطي ذاك العموم الذي قلنا عليه آنفا لكن هذا العموم لم يجرِ العمل به كأي مسألة أخرى يعمل بها عادة الذين يستحسنون الإبتداع في الدين و هؤلاء المستحسنون الإبتداع في الدين لا يعدمون أبدا أن يجدوا نصا عاما يدخل فيه بدعته و حينئذ ما هو جوابنا نحن أهل السنة و أهل الحديث و السلفيين عن هذه الأدلة التي يستدل بها المبتدعة على بدعهم التي لا تعد و لا تحصى ؟ الجواب واضح أن هذا النص العام الذي يستدل به المبتدعة نقول نحن لو كانت الجزئية التي يستدلون لها في ذاك النص العام يدخل عند من أنزل عليه النص العام أولا يدخل فيه عند من أنزل عليه النص العام أولا ثم بالتالي يفهمه الذين نقلوا هذا النص العام مباشرة من الرسول عليه الصلاة و السلام لعملوا به لذلك نحن نقول للمبتدعة هذه البدعة و أنتم تصوروا أي بدعة شئتم و أنا ضمين أن آتيكم بأدلة بالنيابة عنهم لكن هي من هذا القبيل أدلة عامة ما هو جوابنا عليها يعني أبسط شيء لما نحن نقول يا جماعة الأذان ينتهي بلا إله إلا الله بيبادرونا بقوله تعالى صلوا عليه و سلموا تسليما هذا نص عام بيبادرونا بقوله عليه السلام من صلى عليّ مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرة إلى آخره فليه تمنعونا بالصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم ما عندنا جواب كما يتصور بعض الناس أن الرسول نهى عن هذا حتى نقول هذا النهي بيخصص العمومات هذه لكان ما الذي خصص هذه العمومات هو عدم جريان عمل السلف بهذا الجزء من هذه النصوص العامة واضح هذا يمكن ؟ كويس و هكذا نحن نقول في كل نص يوهم العموم لجزء من أجزائه التي لم يجر عليها عمل السلف و أقول يوهم لأني أنا فرقت و أنت يعني لست هنا بين نص عام صدر من الرسول عليه السلام الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى و بين نص تعبير من الصحابي نفسه فقد يكون هذا النص فيه تسامح في التعبير يعني أراد أمرا خاصا فجاءت عبارته عامة فالآن نحن هنا عندنا قول وائل بن حجر " كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قام في الصلاة وضع اليمني على اليسرى " فعلا هذا النص يوهم العموم هذا قيام لكن ما كانت حجتنا في دفع إستدلالات المبتدعة على بدعهم التي أدخلوها تحت النصوص العامة فهي حجتنا بعينها في هذه القضية الخاصة مع أنه فيه شيء آخر هنا نحن لابد أن نذكره هذا الحديث حديث وائل في اعتقادي مختصر من حديث له أكمل منه و هذا الحديث الأكمل هو في صحيح مسلم و في مسند الإمام أحمد أنه وصف صلاة النبي صلى الله عليه و سلم حينما كبّر و أخذ شماله بيمينه ثم ركع ثم رفع رأسه من الركوع فقال سمع الله لمن حمده ثم سجد ماذا كان الوضع الثاني في القيام الثاني و هكذا تابع وصف السجود بين الركعتين و هكذا ولذلك أنا لا أستبعد أبدا أن بعض الروات جاءت مناسبة الإستدلال للوضع المعهود و هو في القيام الأول فاقتطع من الحديث القطعة المتعلقة بهذا الوضع لكن لما فصله عما قبله و عما بعده أعطى معنى عاما .

Webiste