هل حديث : ( ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة ) مقيد بالنسيان.؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : نعم
السائل : إذا كان لديك وقتًا ... الحديث اللي قرأ ما من عبدٍ مؤمنٍ ، كذا إلا ... يعني وردت كلمة أنه نسياً بمعنى أنه ينسى وكأني يعني وهذا والله أعلم أنه هذا ما ... إنه شرط النسيان أن يكون هناك وإلا يخرج الأمر أن الإنسان يقيم على هذه المعصية مع سبق الإصرار ، هل يشترط في هذا الحديث هذا الإنسان اللي مفتون ثم يستغفر .
الشيخ : قال ايش الحديث .
السائل : ثم ينسى هل النسيان شرط ؟ وهل هذا لا يتناقض على أنه يقيم على هذا الأمر ... ؟
الشيخ : قبل أن أعيد النظر إلى نص الحديث يبدو لي أن النسيان هنا ليس بمعنى نسيان الذهن وإنما هو بمعنى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ، أي: تركت العمل بها ، هكذا يبدو لي قبل أن نعيد النظر في نص الحديث وليس المقصود نسيان الذهن فهو يقول هنا : ما من عبدٍ مؤمنٍ إلا له ذنبٌ يعتاده الفينة بعد الفينة أو ذنبٌ هو مقيمٌ عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا جملة مستأنفة الآن حتى يمكن أن تكون قطعة مستقلة عن الحديث إن المؤمن خلق مفتنًا توابًا نسيًا ، يعني يترك القيام لما يجب عليه وإذا ذُكّر ذكر ، الآن هذه الزيادة تقلب الموضوع على الفهم السابق إلى أن المقصود النسيان العادي ، حينئذٍ إن المؤمن خلق مفتنًا توابًا نسيًا يعني ينسى أن يتوب فإذا ذكر ووعظ ووو إلى آخره ، تذكر وتاب ورجع إلى الله عز وجل .
السائل : كيف نربطه الآن في صدر الحديث ؟
الشيخ : سبق الجواب هذه الجملة كأنها مستقلة ، ليس لها ارتباط بما سبق .
السائل : بس القضية معلش هي الآن في بداية الحديث نعود فنقرأه مرةً أخرى .
الشيخ : ما من عبدٍ مؤمنٍ إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة ، أو ذنبٌ هو مقيمٌ عليه لا يفارقه ، حتى يفارق الدنيا .
السائل : طيب سيدي كلمة ذنبٌ مقيمٌ عليه لا يفارقه لا يعني بأنه تركه ثم تاب ثم نسي ؟
الشيخ : لا يعني هذا ، ولذلك أنا بقول هذه الجملة الوسطى وهو قوله عليه السلام: أو ذنبٌ هو مقيمٌ عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا ، ليس للفقرة الأخيرة علاقة بما سبق إن المؤمن أي المؤمن الكامل هنا لازم نضيف الصفة هذه ، إن المؤمن الكامل هو خلق مفتنًا توابًا ليس كالذي قبله ، يفارق الدنيا وهو ملازم للذنب ، إن المؤمن الكامل خلق مفتنًا توابًا نسيًا إذا ذُكّر تذكر أو ذكر فما أظن فيه علاقة.
السائل : طيب ممكن شرح منك معلش ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : شرح منك الآن بالكامل .
الشيخ : شرح لكامل .
السائل : الحديث .
الشيخ : يعني أن المؤمنون ثلاثة أقسام : قسم يرتكب الذنب ويعتاده ما بين آونة وأخرى ، فليس هو يرتكب الذنب ثم يصبح هذا الذنب بالنسبة إليه نسيًا منسيًا ، ما يعود إليه لا ليس الأمر كذلك ، وإنما هو ينتابه مرةً بعد أخرى .شرٌ من هذا هو الذي يقيم على ذنب ولا يفارقه حتى يموت شرٌ من الأول . استئناف لجملة جديدة كما قلت آنفًا المؤمن الكامل هو الذي خلق مفتنًا توابًا نسيًا إذ ذُكّر ذكر فهذه أنواعًا ثلاثة أعلاها و أسماها هو الأخير وأدناها هو الوسط والذي قبله هو خيرٌ منه و الله أعلم .
السائل : إذا كان لديك وقتًا ... الحديث اللي قرأ ما من عبدٍ مؤمنٍ ، كذا إلا ... يعني وردت كلمة أنه نسياً بمعنى أنه ينسى وكأني يعني وهذا والله أعلم أنه هذا ما ... إنه شرط النسيان أن يكون هناك وإلا يخرج الأمر أن الإنسان يقيم على هذه المعصية مع سبق الإصرار ، هل يشترط في هذا الحديث هذا الإنسان اللي مفتون ثم يستغفر .
الشيخ : قال ايش الحديث .
السائل : ثم ينسى هل النسيان شرط ؟ وهل هذا لا يتناقض على أنه يقيم على هذا الأمر ... ؟
الشيخ : قبل أن أعيد النظر إلى نص الحديث يبدو لي أن النسيان هنا ليس بمعنى نسيان الذهن وإنما هو بمعنى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ، أي: تركت العمل بها ، هكذا يبدو لي قبل أن نعيد النظر في نص الحديث وليس المقصود نسيان الذهن فهو يقول هنا : ما من عبدٍ مؤمنٍ إلا له ذنبٌ يعتاده الفينة بعد الفينة أو ذنبٌ هو مقيمٌ عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا جملة مستأنفة الآن حتى يمكن أن تكون قطعة مستقلة عن الحديث إن المؤمن خلق مفتنًا توابًا نسيًا ، يعني يترك القيام لما يجب عليه وإذا ذُكّر ذكر ، الآن هذه الزيادة تقلب الموضوع على الفهم السابق إلى أن المقصود النسيان العادي ، حينئذٍ إن المؤمن خلق مفتنًا توابًا نسيًا يعني ينسى أن يتوب فإذا ذكر ووعظ ووو إلى آخره ، تذكر وتاب ورجع إلى الله عز وجل .
السائل : كيف نربطه الآن في صدر الحديث ؟
الشيخ : سبق الجواب هذه الجملة كأنها مستقلة ، ليس لها ارتباط بما سبق .
السائل : بس القضية معلش هي الآن في بداية الحديث نعود فنقرأه مرةً أخرى .
الشيخ : ما من عبدٍ مؤمنٍ إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة ، أو ذنبٌ هو مقيمٌ عليه لا يفارقه ، حتى يفارق الدنيا .
السائل : طيب سيدي كلمة ذنبٌ مقيمٌ عليه لا يفارقه لا يعني بأنه تركه ثم تاب ثم نسي ؟
الشيخ : لا يعني هذا ، ولذلك أنا بقول هذه الجملة الوسطى وهو قوله عليه السلام: أو ذنبٌ هو مقيمٌ عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا ، ليس للفقرة الأخيرة علاقة بما سبق إن المؤمن أي المؤمن الكامل هنا لازم نضيف الصفة هذه ، إن المؤمن الكامل هو خلق مفتنًا توابًا ليس كالذي قبله ، يفارق الدنيا وهو ملازم للذنب ، إن المؤمن الكامل خلق مفتنًا توابًا نسيًا إذا ذُكّر تذكر أو ذكر فما أظن فيه علاقة.
السائل : طيب ممكن شرح منك معلش ؟
الشيخ : كيف ؟
السائل : شرح منك الآن بالكامل .
الشيخ : شرح لكامل .
السائل : الحديث .
الشيخ : يعني أن المؤمنون ثلاثة أقسام : قسم يرتكب الذنب ويعتاده ما بين آونة وأخرى ، فليس هو يرتكب الذنب ثم يصبح هذا الذنب بالنسبة إليه نسيًا منسيًا ، ما يعود إليه لا ليس الأمر كذلك ، وإنما هو ينتابه مرةً بعد أخرى .شرٌ من هذا هو الذي يقيم على ذنب ولا يفارقه حتى يموت شرٌ من الأول . استئناف لجملة جديدة كما قلت آنفًا المؤمن الكامل هو الذي خلق مفتنًا توابًا نسيًا إذ ذُكّر ذكر فهذه أنواعًا ثلاثة أعلاها و أسماها هو الأخير وأدناها هو الوسط والذي قبله هو خيرٌ منه و الله أعلم .
الفتاوى المشابهة
- يقول إذا ارتكب الإنسان ذنباً في أول حياته وق... - ابن عثيمين
- ما نصيحتكم لرجل كلما أذنب تاب إلى الله ثم عا... - ابن عثيمين
- الحكم على حديث: (لو لم تذنبوا ...) ومعناه - ابن باز
- ما الحكمة في عدم فرض الشارع زكاة العروض تحديد... - الالباني
- هل من يدخن في المسجد يكون ارتكب ذنبين ذنب التد... - الالباني
- لقد ارتكبت ذنباً ثم توجهت بالتوبة إلى الله ع... - ابن عثيمين
- ما صحة حديث ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ) ؟ - ابن عثيمين
- شرح حديث ( لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ......) . - الالباني
- صحة حديث الاستغفار من الذنب ومعناه - اللجنة الدائمة
- حكم مباشرة ما كان يظن أنه ذنب وليس بذنب - ابن باز
- هل حديث : ( ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده... - الالباني