إذا وقف باحث على حديث تكلم فيه أحد الأئمة المتقدمين في صحته أو ضعفه هل يقف عنده أو يحكم بما ظهر له حسب قواعد أهل الحديث.؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : سؤال آخر إذا صحح أو ضعف أحد الأئمة المتقدمين حديثًا كأن يقول حديث منكر دون أن يقول سند أو كذا فرأى الباحث في هذا الزمان للحديث هذا أو أن ظاهره الصحة وليس فيه يعني ما يظهر له فيه علة أو له متابعات فهل يقف على كلام المتقدم أو يحكم هو بما يظهر له من الطرق الأخرى أو بظاهر السند يعني الأمر في التصحيح وفي التضعيف ؟
الشيخ : لا شك أن الأمر الثاني هو الواجب على طالب العلم القوي ولا يقس قول على ذلك قول الحافظ المتقدم في الحديث أنه حديث منكر اللهم إلا في حالة واحدة وهي أن يذكر السند ويذكر العلة إما مجرد أن ينكر ذلك المتن أو ذلك الحديث ثم يبدو لبعض المتأخرين المتتبعين لسند الحديث فيجده صحيحًا أو على الأقل حسنًا وبخاصة إذا ما وجد له شواهد ومتابعات إذًا لا بد من أن يتمسك برأيه واجتهاده وبالشرط الذي ذكرته آنفًا وهو أن يكون طالب علم قوي أكرر التنبيه على هذا الشرط لأنني أرى كثيرًا أن الطلاب المحدثين والمتمسكين أو المتعلقين بهذا العلم من قرب ولما يتمكنوا فيه وكما رأيت للحافظ الذهبي أخيرًا عبارة تقابل تلك العبارة التي تقول " تزبب قبل أن يتحصرم " وإذا بالحافظ يأتي بعبارة لعلها ألطف من الأولى " يريد أن يطير ولما يريش " وأنا وجدت كثيرًا من المبتدئين لهذا العلم ينكرون أحاديث صحيحة لمجرد أن قال فلان عالم بأن الصحيح أنه مرسل أو أنه منكر أو ما شابه ذلك وهو قد يقف على الطرق التي تخرج الحديث من أن يكون منكرًا وقد ترفعه هذه الطرق أو بعضها على الأقل إلى مصاف الأحاديث الصحيحة وأنا أستغلها فرصة لأذكر لكم مثلا وأتوصل من وراء ذلك للتعرف على طالب علم عندكم حفظت كنيته دون اسمه وهو أبو عزيز لقد جاءني بواسطة الشيخ أبو مالك حفظه الله ظرف مختوم طبعًا فيه رسالة بالخط والحقيقة أنه خط جميل جدًا لكن فيما يبدو لي ليس هو خط المؤلف نفسه هذا الكتاب كنت أتمنى أن أجد فيه فائدة لأصحح خطأ لي وما أكثر أخطائي وكلما الإنسان يعني توسع في البحث والعلم كلما تجلت أخطاؤه كما هو أمر معلوم عند المعتنين بالعلوم سواء كان علم حديث أو فقه أو إلى غير ذلك مع الأسف ما وجدت ولا واحدة أصاب الصواب فيها المهم وصل به الأمر إلى أن يضعف حديث دعاء الاستفتاح سبحانك اللهم ... الذي جاء من عن خمسة من الصحابة وهو ينقض على طريقة بعض أهل الأهواء هنا في الشام في الأردن وعلى كل حال نحن في الشام أيضًا فما خرجنا من الشام ولكننا انتقلنا من دمشق إلى عَمّان الشاهد ما وجدته أصاب وإنما أخطأ خطأ فاحشًا فذكر لهذا الحديث خمسة أسانيد ينقضها فردًا فردًا ثم هنا موضع العجب الاستشهاد على الجهل المسيطر على بعض الشباب مع الأسف الشديد إنه ذكر حديث عمر بن الخطاب أنه كان يستفتح بسبحانك اللهم ويرفع صوته يعلم الناس مع أنه كان مستحضرًا لهذا فضعف الحديث مع أنه لو لم يكن في هذا الميدان أو هذا البحث إلا حديث عمر بن الخطاب هذا وهو يعلنه على رؤوس الأشهاد وفي مكان معلوم أن السنة فيه الإسرار وهو يرفع صوته ليعلم الناس خلفه من خلفه أن هذا من السنة سبحانك اللهم إلى آخره فعجبت له ها أنت ضعفت المفردات ولم تعبأ بقاعدة تقوية الحديث لكثرة الطرق مع الشرط المعروف لديكم وهو أن لا يشتد ضعفها فأنت ضعفت هذه المفردات فما بالك لم تقو ضعفها بهذا الشاهد الذي هو في صحيح مسلم وفي غير صحيح مسلم وقد صححه الإمام
الدراقطني الشاهد أنه يعتمد على العلل لابن أبي حاتم ويقول قال أبو حاتم كذا ولا يلجأ إلى البحث العلمي الذي أنت الآن تدندن بسؤالك حوله حيث كان السؤال إذا كان بعض المتقدمين من الحفاظ قال في حديث ما إنه حديث منكر ووجد الباحث اليوم له إسناد قويًا فوجد له شواهد ومتابعات فما هو موقفه موقفه أن يبتدأ ما وصل إليه علمه إلا إذا كان ذلك الحافظ أدلى بحجته في إنكاره لذاك الحديث فهناك يقال لكل حادث حديث.
السائل : بارك الله فيك.
الشيخ : وفيك بارك .
الشيخ : لا شك أن الأمر الثاني هو الواجب على طالب العلم القوي ولا يقس قول على ذلك قول الحافظ المتقدم في الحديث أنه حديث منكر اللهم إلا في حالة واحدة وهي أن يذكر السند ويذكر العلة إما مجرد أن ينكر ذلك المتن أو ذلك الحديث ثم يبدو لبعض المتأخرين المتتبعين لسند الحديث فيجده صحيحًا أو على الأقل حسنًا وبخاصة إذا ما وجد له شواهد ومتابعات إذًا لا بد من أن يتمسك برأيه واجتهاده وبالشرط الذي ذكرته آنفًا وهو أن يكون طالب علم قوي أكرر التنبيه على هذا الشرط لأنني أرى كثيرًا أن الطلاب المحدثين والمتمسكين أو المتعلقين بهذا العلم من قرب ولما يتمكنوا فيه وكما رأيت للحافظ الذهبي أخيرًا عبارة تقابل تلك العبارة التي تقول " تزبب قبل أن يتحصرم " وإذا بالحافظ يأتي بعبارة لعلها ألطف من الأولى " يريد أن يطير ولما يريش " وأنا وجدت كثيرًا من المبتدئين لهذا العلم ينكرون أحاديث صحيحة لمجرد أن قال فلان عالم بأن الصحيح أنه مرسل أو أنه منكر أو ما شابه ذلك وهو قد يقف على الطرق التي تخرج الحديث من أن يكون منكرًا وقد ترفعه هذه الطرق أو بعضها على الأقل إلى مصاف الأحاديث الصحيحة وأنا أستغلها فرصة لأذكر لكم مثلا وأتوصل من وراء ذلك للتعرف على طالب علم عندكم حفظت كنيته دون اسمه وهو أبو عزيز لقد جاءني بواسطة الشيخ أبو مالك حفظه الله ظرف مختوم طبعًا فيه رسالة بالخط والحقيقة أنه خط جميل جدًا لكن فيما يبدو لي ليس هو خط المؤلف نفسه هذا الكتاب كنت أتمنى أن أجد فيه فائدة لأصحح خطأ لي وما أكثر أخطائي وكلما الإنسان يعني توسع في البحث والعلم كلما تجلت أخطاؤه كما هو أمر معلوم عند المعتنين بالعلوم سواء كان علم حديث أو فقه أو إلى غير ذلك مع الأسف ما وجدت ولا واحدة أصاب الصواب فيها المهم وصل به الأمر إلى أن يضعف حديث دعاء الاستفتاح سبحانك اللهم ... الذي جاء من عن خمسة من الصحابة وهو ينقض على طريقة بعض أهل الأهواء هنا في الشام في الأردن وعلى كل حال نحن في الشام أيضًا فما خرجنا من الشام ولكننا انتقلنا من دمشق إلى عَمّان الشاهد ما وجدته أصاب وإنما أخطأ خطأ فاحشًا فذكر لهذا الحديث خمسة أسانيد ينقضها فردًا فردًا ثم هنا موضع العجب الاستشهاد على الجهل المسيطر على بعض الشباب مع الأسف الشديد إنه ذكر حديث عمر بن الخطاب أنه كان يستفتح بسبحانك اللهم ويرفع صوته يعلم الناس مع أنه كان مستحضرًا لهذا فضعف الحديث مع أنه لو لم يكن في هذا الميدان أو هذا البحث إلا حديث عمر بن الخطاب هذا وهو يعلنه على رؤوس الأشهاد وفي مكان معلوم أن السنة فيه الإسرار وهو يرفع صوته ليعلم الناس خلفه من خلفه أن هذا من السنة سبحانك اللهم إلى آخره فعجبت له ها أنت ضعفت المفردات ولم تعبأ بقاعدة تقوية الحديث لكثرة الطرق مع الشرط المعروف لديكم وهو أن لا يشتد ضعفها فأنت ضعفت هذه المفردات فما بالك لم تقو ضعفها بهذا الشاهد الذي هو في صحيح مسلم وفي غير صحيح مسلم وقد صححه الإمام
الدراقطني الشاهد أنه يعتمد على العلل لابن أبي حاتم ويقول قال أبو حاتم كذا ولا يلجأ إلى البحث العلمي الذي أنت الآن تدندن بسؤالك حوله حيث كان السؤال إذا كان بعض المتقدمين من الحفاظ قال في حديث ما إنه حديث منكر ووجد الباحث اليوم له إسناد قويًا فوجد له شواهد ومتابعات فما هو موقفه موقفه أن يبتدأ ما وصل إليه علمه إلا إذا كان ذلك الحافظ أدلى بحجته في إنكاره لذاك الحديث فهناك يقال لكل حادث حديث.
السائل : بارك الله فيك.
الشيخ : وفيك بارك .
الفتاوى المشابهة
- مناقشة في سند الحديث الذي صحَّحه الشيخ الألبان... - الالباني
- لماذا تفرِّقون بين الأحاديث الحسنة فتأخذون بعض... - الالباني
- لماذا تفرِّقون بين الأحاديث الحسنة فتأخذون بعض... - الالباني
- ما هو ضابط الأخذ بالحديث الذي يصححه بعض أهل ال... - الالباني
- رد الشيخ على عبد الله السعد في قوله بأنه لا يق... - الالباني
- هل من يرى وجوب الرجوع إلى العلماء المتقدمين... - ابن عثيمين
- إذا تقرر عند العامي صحة حديث معين في مسألة اجت... - الالباني
- إذا كان طالب العلم يقلد عالما في الحديث في الت... - الالباني
- كثر في السنوات الأخيرة إجتهاد الشباب في نقد ال... - الالباني
- بالنسبة لطالب العلم الذي ضعَّف حديث كان الحديث... - الالباني
- إذا وقف باحث على حديث تكلم فيه أحد الأئمة المت... - الالباني