ولكن هنا شيء لا بد من التنبيه عليه ؛ ألا وهو من الغالب الآن على كل البلاد الإسلامية الأذان الثاني هو الذي يقولون فيه : " الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم " ؛ خلاف ما ثبت في السنة كما شرحنا ؛ فلا ينبغي لمن عرف هذه الحقيقة أن يُجابه المجتمع الذي يعيش فيه بالقوَّة وبالإثارة ، وإنما كما قال ربنا - تبارك وتعالى - : { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } ، فهناك شرع وهناك أسلوب هو من الشرع ، فإذا أردت أن تبيِّن شيئًا كان خافيًا على الناس فلا يجب - بل لا يجوز - أن تُجابههم ، بل عليك أن تترفَّق بهم ؛ لقوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : "ما كان الرِّفق في شيءٍ إلا زانَه ، وما كان العنفُ في شيءٍ إلا شانَه" .
هذا جواب ما سُئلتُ .
تفضَّل .