تم نسخ النصتم نسخ العنوان
نسمع عن الرياء فما حكمه في الإسلام و هل له أ... - ابن عثيمينالسائل : يقول نسمع عن الرياء فما حكمه في الإسلام وهل له أقسام جزاكم الله خيرا؟الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه...
العالم
طريقة البحث
نسمع عن الرياء فما حكمه في الإسلام و هل له أقسام ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول نسمع عن الرياء فما حكمه في الإسلام وهل له أقسام جزاكم الله خيرا؟

الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، الرياء أن يعمل العبد عملا صالحا ليراه الناس فيمدحوه به ويقولون هذا رجل عابد هذا رجل صالح وما أشبه ذلك وهو مبطل للعمل إذا شاركه من أوله مثل أن يقوم الإنسان ليصلي أمام الناس ليمدحوه بصلاته فصلاته هذه باطلة لا يقبلها الله عز وجل وهو نوع من الشرك قال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ولا شك أن المرائي مشرك مع الله لأنه يُريد بذلك ثناء الله عليه وثواب الله ويريد أيضا ثناء الخلق فالمرائي في الحقيقة خاسر لأن عمله غير مقبول ولأن الناس لا ينفعونه لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضرّوك بشيء لم يضرّوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ومن أخلص عمله لله ولم يراعي الناس به فإن الله تعالى يعطف القلوب عليه ويثنى عليه من حيث لا يشعر.
فأوصي إخواني المسلمين بالبعد عن الرياء في عباداتهم البدنية كالصلاة والصيام والمالية كالصدقة والإنفاق والجاهية كالتظاهر بأنه مدافع عن الناس قائم بمصالحهم وما أشبه ذلك.
ولكن لو قال قائل إنه يتصدّق من أجل أن يراه الناس فيتصدّقوا لا من أجل أن يراه الناس فيمدحوه فهل هذا خير فالجواب نعم هذا خير ويكون هذا داخلا في قول النبي صلى الله عليه وسلم من سنّ في الإسلام سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ولهذا امتدح الله عز وجل الذين ينفقون أموالهم في السر وفي العلانية، في السر في موضع السر وفي العلانية في موضع العلانية. نعم.

السائل : أحسن الله إليكم.

Webiste