تم نسخ النصتم نسخ العنوان
مناقشة في مسألة كشف وجه المرأة . - الالبانيالسائل :  ...  لكن متعصب لآرائه , وخاصة هذه ستر الوجه قولا وفعلا ...  لا , هو العثيمين بالذات متعصب لهذه المسألة بشكل عجيب .السائل :  أي المسائل .؟السائ...
العالم
طريقة البحث
مناقشة في مسألة كشف وجه المرأة .
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : ... لكن متعصب لآرائه , وخاصة هذه ستر الوجه قولا وفعلا ... لا , هو العثيمين بالذات متعصب لهذه المسألة بشكل عجيب .

السائل : أي المسائل .؟

السائل : وجوب سترة وجه المرأة قولا وفعلا ، لأني سمعته , وله أظن رسالة في هذا المجال ؛ أما فعلا لأن أبو عبد الله علي خشان كان مارا بالطريق من عنيزة , فأحب أن يزور العثيمين ويسلم عليه ، فدخل وسأل عن العثيمين ، قالوا له يمكن في المسجد ، فقال للنساء طيب ادخلوا إلى البيت , وأنا أذهب أرى ، فكان العثيمين آتي من الطريق , عرفه بنفسه وقال له أنا فلان من تلامذة الشيخ ناصر وكذا وكذا ، وحابين نزورك ؛ فقال له : أهلا وسهلا ؛ لكن النساء ، نساء علي خشان محجبات لكن كاشفات الوجه ، قال له : يا شيخ هذه مسألة خلافية , يعني قال له : أبدا النساء ما يدخلون ؛ فقال له : إذا السلام عليكم ومضى في طريقه .

السائل : يعني في تغطية الوجه أستر وأطيب حتى لو كان مسموح بكشفه ...

السائل : ما فيه شك .

السائل : الفتنة الأكثر في الوجه .

السائل : أنا على هذا الرأي .

الشيخ : البحث ليس في الأفضل ، البحث في الوجوب , وقول الموجبين أن الفتنة في الوجه ، هذه فلسفة دخيلة في الإسلام ، ومن تمام الفلسفة حينما يقول الرجل : الوجه وجه المرأة هو أصل الفتنة , إنما يعني بطبيعة الحال بالنسبة إليه الرجل ؛ فلو عارضه معارض مثلي وقد فعلت , وأيضا بالنسبة للمرأة وجه الرجل فتنة له وأكثر من ذلك , لأنه لا يخفاك أن عورة الرجل محصورة جدا تضيق الدائرة , فيجوز للرجل مثلا أن يكشف عن صدره وعن ذراعيه , وعن ظهره , فيا ترى إذا شافت امرأة ما هالعضلات والبياض , وكذا إلى آخره , ما بصير فتنة ؟

السائل : بصير فتنة .

الشيخ : إذا ... هذه العورة بدن الرجل كله عورة ؛ لأنه فيه فتنة ؛ هذه فلسفة دخيلة دخلت في الإسلام , ولذلك يجب على المسلمين السلفيين أهل الحديث أنصار السنة أن يقفوا عند النصوص , وأن يبعدوا الفلسفة عنها , وإلا هذا يفتح علينا بابا لا قبل لنا بسده ؛ وجه المرأة فتنة , أنا أقول : نعم ، بالنسبة لمن ؟ بالنسبة للرجل ؛ كذلك وجه الرجل فتنة بالنسبة لمن ؟ بالنسبة للمرأة ؛ إذا قولوا بأن وجه الرجل عورة ، هذا منطق لا أحد يقوله إطلاقا ؛ لكن نمشي مع النصوص شو بتعطينا النصوص ، الوجوب سمعا وطاعة ، الاستحباب سمعا وطاعة ؛ أما أن نقول : أفتن ما في المرأة وجهها ، ثم هذه الفلسفة تناقض حديث الخثعمية , وأظنك ذاكر الحديث ؟ .

السائل : نعم في الحج .

الشيخ : طيب , هذه فتنة وقعت ، نحن الآن نبحث في خيال , وندع الذي وقع ، أي هناك فتنة كادت أن تقع بين المرأة والرجل , فما قال الرسول للمرأة كفي شرك عنه أسدلي على وجهك ، وإنما أخذ برأس الفضل وصرفه إلى الجهة الأخرى ؛ هذا تطبيق عملي من الرسول عليه السلام في آخر حياته ، يبطل دعوى أولا : أن وجه المرأة عورة وتحديد كون وجه المرأة عورة هو لأنه مثار الفتنة ، ها هي الفتنة هنا كادت تقع , مع ذاك الرسول عليه السلام عالج ذلك ...
وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم أما الشيء العجيب أن العصبية المذهبية أو التقاليد البلدية تعمي حتى أهل العلم عن نصوص القرآن , وتحملهم على تأويلها أبعد تأويل . وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم يغضوا عن ماذا ؟ إذا لم يكن هناك شيء مكشوف , يغض الرجل بصره عن ماذا ؟ والعجب أن الله عز وجل ما اقتصر من خطاب المؤمنين قال : وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن إذا كل من النصين يعطينا أن في كل من الرجل والمرأة شيئا مكشوفا ، ولولا ذلك لم يكن للخطاب الإلهي معنى ؛ إذا كانت المرأة ...
أنا أول ما رحت الحجة الأولى ورحت للرياض , يعني كنت أشوف من الصعب جدا أنه واحد لا خلاق له يلحق بها , لماذا ؟ لأنه ملايتها تجر الأرض وعم تثير الغبار ، من بدو يمشي وراءها , ثم بدأت الظروف تتغير وتتغير ؛ فإذا قال الله : وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم هذا معناه أنه في شيء هناك ينبغي أن يغض البصر عنه ، وفي الرجال كذلك : وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ما الذي صرف هؤلاء العلماء عن هذه النصوص؟ هي التقاليد . ثم من العجب العجاب في عندي نحو عشر رسائل كلها صادة بالرد على الألباني , وكأن الألباني جاء بأمر إدا , تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ؛ والألباني ما جاء بشيء جديد بل برأي الجمهور ، ودعمه بالأدلة من الكتاب والسنة وأقوال السلف والأئمة ، كلهم هدول ثاروا مثل عش الدبابير على الألباني .
أبو الأعلى المودودي جاء بشيء لم يسبق إليه أبدا بالنسبة لعورة المرأة , بناء على حديث معضل أنه ـ تعرفوا أنتم الحديث الذي نحن نقويه وهم يضعفوه : إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا وجهها وكفيها ـ في رواية في تفسير ابن جرير اعتمد أبو الأعلى المودودي عليها : إلا وجهها ونصف ذراعيها ما أحد يتعرض للرد على هذا الإنسان , ليش ؟ لأنه ليس هو الألباني ، لأن الألباني صار بهذا الكتاب خطر على النساء النجديات ، طيب والمودودي , شو الفرق ؟ الفرق أنا جئت بأدلة أؤيد فيها رأي الجمهور ، هو جاء بحديث ضعيف لا يقول به عالم من قبلي أبدا , ونشوف نحن هلا النجديات ، كذلك هذه مشكلة هم ما يعالجوها ، صحيح حاطت برقع ؛ لكن هنا نقرتها مبينة ، صحيح متحجبة لكن ذراعها مبين ، كل هذا نحن نشوفه في البلاد السعودية ، لماذا لا يعالجون هذه المشكلة وهذه القضية إلا الرد على الألباني لأنه قال بأنه وجه المرأة ليس بعورة , مع أنه عقد فصلا خاصا أنه ستر المرأة لوجهها هو الأفضل والأشرف لها ؛ سبحان الله كثير من الناس يؤخذون أحيانا بالعواطف وبالمعادات الشخصية .
أبو ليلى : واحد يا شيخنا من الشباب السعوديين التقيت فيهم من أيام , وصار يقول نتعصب للشيخ كثير ، قلنا والله نحن شيخنا ما يعودنا على أن نتعصب , ونحن ما نجد هذا في أنفسنا نتعصب للشيخ ؛ وبعد ما جلسنا أكثر من نصف ساعة , طبعا يقول : إن شيخنا ابن باز وكذا , بدأ هو يتعصب , فقلت : أين العصبية الآن عندنا ولا عندكم ؟ فكنت ذكرت أن أحد إخواننا وجد ثلاث طرق لحديث أسماء , فقال : ولو وجد سبعين طريقا , لن نرد عليه ولو وجد سبعين طريقا ؛ إذا هذا ما أصبح ...
الألباني : هذا هو التعصب بعينه ؛ في حديث الخثعمية ما فيه دليل على أنها كانت كاشفة عن وجهها , وإنما كان ينظر إلى سواد بدنها ، الله أكبر .
أبو ليلى : من يقول هذا يا شيخنا ؟ .

الشيخ : الشيخ ابن باز في بعض رسائله ؛ لكن أعجب من هيك ما سمعته في الإذاعة السعودية منذ شهر ونصف وسجلتها عندي , لأني بدي أنشرها وأرد عليها ، قال : حديث الخثعمية ـ واحد من هدول اللي يذيعوا من الرياض , بطبيعة الحال ما حفظت اسمه ـ يقول ليس في الحديث تصريح بأنها كانت كاشفة لوجهها , وإذا فرضنا أنها كانت كاشفة عن وجهها فيجوز أنها هي ما تعرف أن وجه المرأة عورة ، الله أكبر ، لك القصة صارت أمام الرسول , فإذا هي ما تعرف ما يعلمها الرسول ؟! هذا معناه نسب الرسول إلى إقرار الخطأ , بل إقرار الحرام يرتكب أمامه ولا يبينه للناس ؛ هي في الإذاعة العالم الإٍسلامي كله يسمعه .
أبو ليلى : طيب شيخنا مشكلة هؤلاء النساء اللي يعتقدون الوجوب بستر الوجه , طبعا في بيتها لها أسلاف ولها كذا , فهل هي إذا تعتقد أن هذا واجب هل هي آثمة ؟ .

الشيخ : طبعا .
أبو ليلى : آثمة .؟

الشيخ : معلوم .

السائل : آثمة في اعتقادها أنه واجب أو في كشفها وجهها ؟ .

الشيخ : كيف .؟

السائل : إذا اعتقدت أنه واجب وكشفت عن وجهها .؟

الشيخ : نعم تكون آثمة إذا كشفت عن وجهها ، هو هذا سؤاله .

Webiste