هل يجوز لمن هو ساكن في بلد ليلة ثلاث ساعات أن يفطر مع بلد الحرم المكي.؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : شيخ ما أدري آخذ وقت الجماعة ولا لا
الشيخ: تفضل
السال: المسلمون في السويد في دولة أوروبية ، في رمضان الفطر عندهم ثلاث ساعات فقط ، يعني تغيب في الساعة العاشرة وتشرق في الواحدة .
الشيخ : وين ؟
السائل : في السويد ، هناك المسلمون ثلاث ساعات فقط يفطرون ، وإحدى وعشرين ساعة يصومون ، فوجدوا مشقة كما نقل لي أحد الإخوة أن البعض قد أفتى لهم أن يصوموا ويفطروا على ميقات الحرم المكي ، فهل هذه الفتوى لها وجه ؟
الشيخ : ما نرى هذه الفتوى صوابًا ؛ لأننا نعكس الموضوع ونقول أنه سيأتيهم فصل ينعكس الأمر معهم ، فيصومون ثلاث ساعات أو قريبًا من ذلك ويفطرون بقية الأربع وعشرين ساعة واضح ؟
السائل : ما أظن هذا... .
الشيخ : هل أنت دارس شيء بما يسمى بالجغرافيا ؟
السائل : نعم يعني قليل .
الشيخ : طيب ، أنت ما تعرف أن الشمس في القطب الشمالي تغيب نصف سنة على طول ، ولا يرونها ، والنصف الثاني يبقى على العكس من ذلك تمامًا تعرف هذا ولا لا ؟
السائل : أنا بضاعتي في الجغرافيا مزجاة .
الشيخ : إذًا ما تعرف هذا ، هذا أمر معروف ، وبين هذا وهذا فصول في تلك البلاد ، يعني من كان في القطبين فيمر عليه الليل نصف السنة ، وفي المقابل نهار نصف السنة ، هذا يأتي السؤال ماذا يفعلون ، لكن الذين هم دونهم ، وأقرب إلى إلينا إلى خط الاستواء ، هؤلاء كلما اقتربوا إلينا كلما اعتدل الوقت معهم ، تعرف في خط الاستواء أن الليل والنهار متساوٍ تمامًا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : آه ، لكن كلما على أو دنا نزل يختلف الأمر تمامًا ، فيأتي وقت في هديك البلاد مقابل العشرين ساعة ، أو الإحدى وعشرين ساعة يلي يصوموها ويقابلهم ثلاث ساعات إفطار ، سيأتي بعد نصف سنة العكس تمامًا ، ولذلك نحن نقول لهم حسابكم مدخر فيما سيأتي ولا نفتيهم بأن يصوموا بالنسبة لجوارهم ؛ لأن هؤلاء يصدق عليهم الآيات : فكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر بخلاف الذين قلنا لك عنهم في القطب الشمالي ، لا يرون شمسًا مطلقًا ، لا صبح ولا عشاء ولا أي شيء ، فهؤلاء يقدرون تقديرًا كما جاء التصريح بذلك في حديث الدجال الصحيح الذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبر أصحابه بــــــ أن الدجال يخرج في كم يوم يومثلاثين ولا أربعين ؟
السائل: أربعين
الشيخ: أربعين يوم ، فيوم من أيامه طوله طول سنة ، واليوم الآخر طوله طول شهر والثالث طوله طول أسبوع ، وبقية أيامه كأيامكم هذه ، جاء السؤال : كيف يكون الصلاة ؟ قال فاقدروا لها قدرها ، إذًا هذه السنة الطويلة بدهم يقدروا المسلمين حسب إيش ؟ حسب ما كان معهودًا عندهم ؛ الآن في وجود الساعات من الميسر جدًا ، أن يقدروا ، لو فرضنا أنه أصاب المسلمين ليل دامس طول السنة فاختلط الليل والنهار ، وهذا يقع كما قلنا آنفًا في القطبين الشمالي والجنوبي ، هذا لا بد له من تقدير ، أما كل بلد يرى الشمس تطلع وتغرب ، وما يترتب من وراء ذلك من الفجر ، فهؤلاء لا بد أن يصوموا ولو طال مدة الصيام عليهم ، وربنا عز وجل يقول في القرآن الكريم : ولو شاء الله لأعنتكم ما شاء الله لنا العنت والحمد لله ، لكن إذا وقع في بعض البلاد مثل هذه الصورة فسيأتيهم الراحة المضاعفة مقابل تلك المشقة الزائدة ، هذا هو جوابي وهو الصواب إن شاء الله .
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ: تفضل
السال: المسلمون في السويد في دولة أوروبية ، في رمضان الفطر عندهم ثلاث ساعات فقط ، يعني تغيب في الساعة العاشرة وتشرق في الواحدة .
الشيخ : وين ؟
السائل : في السويد ، هناك المسلمون ثلاث ساعات فقط يفطرون ، وإحدى وعشرين ساعة يصومون ، فوجدوا مشقة كما نقل لي أحد الإخوة أن البعض قد أفتى لهم أن يصوموا ويفطروا على ميقات الحرم المكي ، فهل هذه الفتوى لها وجه ؟
الشيخ : ما نرى هذه الفتوى صوابًا ؛ لأننا نعكس الموضوع ونقول أنه سيأتيهم فصل ينعكس الأمر معهم ، فيصومون ثلاث ساعات أو قريبًا من ذلك ويفطرون بقية الأربع وعشرين ساعة واضح ؟
السائل : ما أظن هذا... .
الشيخ : هل أنت دارس شيء بما يسمى بالجغرافيا ؟
السائل : نعم يعني قليل .
الشيخ : طيب ، أنت ما تعرف أن الشمس في القطب الشمالي تغيب نصف سنة على طول ، ولا يرونها ، والنصف الثاني يبقى على العكس من ذلك تمامًا تعرف هذا ولا لا ؟
السائل : أنا بضاعتي في الجغرافيا مزجاة .
الشيخ : إذًا ما تعرف هذا ، هذا أمر معروف ، وبين هذا وهذا فصول في تلك البلاد ، يعني من كان في القطبين فيمر عليه الليل نصف السنة ، وفي المقابل نهار نصف السنة ، هذا يأتي السؤال ماذا يفعلون ، لكن الذين هم دونهم ، وأقرب إلى إلينا إلى خط الاستواء ، هؤلاء كلما اقتربوا إلينا كلما اعتدل الوقت معهم ، تعرف في خط الاستواء أن الليل والنهار متساوٍ تمامًا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : آه ، لكن كلما على أو دنا نزل يختلف الأمر تمامًا ، فيأتي وقت في هديك البلاد مقابل العشرين ساعة ، أو الإحدى وعشرين ساعة يلي يصوموها ويقابلهم ثلاث ساعات إفطار ، سيأتي بعد نصف سنة العكس تمامًا ، ولذلك نحن نقول لهم حسابكم مدخر فيما سيأتي ولا نفتيهم بأن يصوموا بالنسبة لجوارهم ؛ لأن هؤلاء يصدق عليهم الآيات : فكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر بخلاف الذين قلنا لك عنهم في القطب الشمالي ، لا يرون شمسًا مطلقًا ، لا صبح ولا عشاء ولا أي شيء ، فهؤلاء يقدرون تقديرًا كما جاء التصريح بذلك في حديث الدجال الصحيح الذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبر أصحابه بــــــ أن الدجال يخرج في كم يوم يومثلاثين ولا أربعين ؟
السائل: أربعين
الشيخ: أربعين يوم ، فيوم من أيامه طوله طول سنة ، واليوم الآخر طوله طول شهر والثالث طوله طول أسبوع ، وبقية أيامه كأيامكم هذه ، جاء السؤال : كيف يكون الصلاة ؟ قال فاقدروا لها قدرها ، إذًا هذه السنة الطويلة بدهم يقدروا المسلمين حسب إيش ؟ حسب ما كان معهودًا عندهم ؛ الآن في وجود الساعات من الميسر جدًا ، أن يقدروا ، لو فرضنا أنه أصاب المسلمين ليل دامس طول السنة فاختلط الليل والنهار ، وهذا يقع كما قلنا آنفًا في القطبين الشمالي والجنوبي ، هذا لا بد له من تقدير ، أما كل بلد يرى الشمس تطلع وتغرب ، وما يترتب من وراء ذلك من الفجر ، فهؤلاء لا بد أن يصوموا ولو طال مدة الصيام عليهم ، وربنا عز وجل يقول في القرآن الكريم : ولو شاء الله لأعنتكم ما شاء الله لنا العنت والحمد لله ، لكن إذا وقع في بعض البلاد مثل هذه الصورة فسيأتيهم الراحة المضاعفة مقابل تلك المشقة الزائدة ، هذا هو جوابي وهو الصواب إن شاء الله .
السائل : جزاك الله خيرا .
الفتاوى المشابهة
- حكم من تسحر في بلد وأفطر في آخر - ابن باز
- المقصود بالساعة في الحديث: (من أتى في الساعة ال... - ابن باز
- ما حكم من سافر إلى بلد لم يفطروا إلا بعد فطر... - ابن عثيمين
- هل على من أفطر في هذا البلد قضاء؟ - الالباني
- هل يصوم المسافر ويفطر مع بلد سفره؟ - ابن باز
- ما حكم الصيام فيمن يكون النهار في بلادهم أكثر... - الالباني
- من صام في بلد تأخر في الصوم ثم سافر إلى بلده... - ابن عثيمين
- إذا كانت مدة الليل خمسة ساعات مثلا في بلد السو... - الالباني
- إذا كانت مدَّة الليل خمسة ساعات - مثلًا - في ب... - الالباني
- كيف نقدر الصلاة والصيام في البلاد التي يطول في... - الالباني
- هل يجوز لمن هو ساكن في بلد ليلة ثلاث ساعات أن... - الالباني