تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل يؤخذ بتقرير الرسول صلى الله عليه وسلم كالأخ... - الالبانيالشيخ :  نعم .السائل :  موضوع أصولي ، موضوع تقرير الله كما يسميه بعض الأصوليين ، هل ترجحون أنه يؤخذ به ، يعني أن يفعل الصحابة وهم بعيدون عن رسول الله شي...
العالم
طريقة البحث
هل يؤخذ بتقرير الرسول صلى الله عليه وسلم كالأخذ بتقرير الله عز وجل.؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : نعم .

السائل : موضوع أصولي ، موضوع تقرير الله كما يسميه بعض الأصوليين ، هل ترجحون أنه يؤخذ به ، يعني أن يفعل الصحابة وهم بعيدون عن رسول الله شيئا ؛ لأن البعض من يُنكره ، ويقول مثلا كنا نقول والقرآن ينزل ، لا تؤخذ من هذا الحديث ؛ لأنه لو أخذت منه وحده ، لكان إقرارًا لهذا الأصل ؛ لأنهم يرون أنه ثبت من أحاديث أخرى ، وأظن واضح ما يسمى تقرير الله في المسألة .

الشيخ : أي نعم ، أنا لا أعتقد أنه يوجد في علم الأصول مقابل تقرير الرسول تقرير الله ، لكن أعتقد أنني أنا والفضل لربي وحده لا شريك له ، أشعت الآن هذا المعنى ، وهذا ليس من علم الأصول ، فجوابًا على هذا السؤال أقول هل يحتج بتقرير الرسول ؟

السائل : لا شك .

الشيخ : لا شك ، طيب ، يأتي السؤال يُحتج بتقرير رب الرسول ؟

السائل : عقليًا لا شك .

الشيخ : لا ، هذه حيدة يعتبرها ليه ؟ معليش ، تحمل عقلا مش مهم تحمل رأسًا ... .

السائل : أحمل رأيًا ولذلك قلت عقليًا ولا شك .

الشيخ : كويس ، لكن ما قلت كذلك في السؤال الأول ، في السؤال الأول ما قلت ذلك .

السائل : أعتذر عن حيدتي .

الشيخ : أحسنت ، جزاك الله خير ، أعود لأقول هل يحتج بتقرير الرسول عقليًا وشرعيًا ؟

السائل : لا شك عقليًا وشرعيًا .

الشيخ : هل يحتج بتقرير رب الرسول عقليا وشرعيًا ؟

السائل : نعم .

الشيخ : انتهى الموضوع، والجواب الصحيح من باب أولى يا أخي أن يُحتج بتقرير رب الرسول لأنه نحن ما قوّمنا ولا قدرنا تقرير الرسول لشيء حق تقديره إلا لأنه مدعم من ربه ، فإذا مسألة عرفنا أن رب العالمين أقر ذلك الشيء ، وشو معنى أقر رب العالمين ؟ يعني ما جاء بحكم ينسخ ذلك ؛ ولذلك لا يرد علينا الاحتجاج بأنه كنا نعزل والقرآن ينزل ، لأننا نقول تقرير الرسول هو حجة ، لكن هذا عمله أو دلالته بالعبارة الصحيحة كمفهوم نص " منطوق النص حجة بالإجماع " مفهوم النص فيه خلاف ، الجمهور يحتجون بمفهوم النص ، الحنفية يقولوا لا ، الجمهور أنفسهم يقولون نحن نحتج بمفهوم النص ، إلا إذا عارض منطوقًا ، أيضًا نحن نقول في التقرير سواء التقرير النبوي ، أو التقرير الإلهي ، نحن نحتج بهذا وبذاك ، إذا لم يخالف نصًا ، واضح ؟

السائل : نعم .

الشيخ : ولذل أنا أتعجب من الحنفية حينما يجادلون في مسألة وقعت في عهده عليه السلام وهي لها صلة وثقى بما سبق من الكلام حول التراص في الصف " الله أكبر الله أكبر " أنت تعرف الخلاف بينهم ، بين الحنفية والشافعية في كثير من المسائل منها مثلا خروج الدم ، هل ينقض الوضوء أم لا ؟ منها مثلا صلاة المفترض وراء المتنقل ، الجمهور وفي مقدمتهم الشافعية يأتون بأدلة صحيحة وثابتة ، لكن الأحناف جاوبهم عليها ليس فيها أن الرسول عليه السلام علم بذلك وأقره ... .

السائل : حديث معاذ ... .

الشيخ : آه ، شايف شو يقولوا . فأنا ابتدعت الآن في العصر الحاضر ، يا جماعة اتقوا الله ، إن كان الرسول ما علم ذلك ، وهذا ممكن ، لكن رب الرسول علم ذلك ورب الرسول أقر ذلك ، وما جاء بحكم جديد ، ولذلك فإقرار رب العالمين أقل ما يقال فيه مثل إقرار سيد المرسلين ، وهو أقوى بلا شك .

السائل : يناقش أحد دكاترة الجامعة بهذا الموضوع ، فأورد عليَّ مثالا قال لو ثبت أن فعلا فعل في اليمن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ونقل لنا هكذا افترض المسألة ... فهل يعتبر هذا تقرير ؟

الشيخ : أي نعم ، يُعتبر تقرير ما لم يخالف نصًا شرعيًا ، المسألة مفروغ منها .
الحلبي : شيخنا ، قيد المخالفة يوضح المسألة .

الشيخ : حتمًا ، وبتعرف أنه لما الأحناف يفترضوا مسائلهم مو المثال هذا الفرضية التي افترضها هذا الإنسان راح فيها بعيدًا وبعيدًا جدًا ، وأظن أن هذا منطقة حنفي حزور أنا ولا لا ؟

السائل : شننة نعرفها من أخزم.

الشيخ : آه ، كويس ، ليش لأنه أنا أعرف هؤلاء لما يجادلوا بيأخذوا المثال البعيد البعيد الخيالي ويتركوا المثال الواقع ، فهم الذين يقولون في قصة معاذ ما في الخبر أن الرسول اطّلع على ما كان يفعله معاذ ، كذلك قصة ذلك الصحابي ، الذي قام حارسًا للصحابة وهم نازلون في الوادي في تلك المعركة ، وكان هناك مشرك يتتبع آثارهم ، لما رأى هذا الصحابي قام يصلي رماه بالحربة الأولى والثانية والثالثة وفي كل مرة يضعها في ساقه ، وتسيل الدماء منه ، يقولوا بكل برودة الدم ، يقول الأحناف هدول مشايخنا وعلمائنا ، بس بدنا نحكي الواقع . أنه ما في الرسول أنه اطّلع ، يا سبحان الله ، الرسول قائد الجيش بغض النظر عن شخصيته النبوية ، هل قائد الجيش يخفي عليه كيف أصيب شخص منه ، كان أمره بالحراسة فتخفى عليه ، وجندي من الجنود هو جابر بن عبد الله الأنصاري الذي روى هذه الحادثة يعلم ذلك ! القضية تحتاج إنصاف وتجرد ، كذلك معاذ بن جبل ليلة يصلي خلف الرسول ويرجع لقومه ويؤمهم ، هي له فريضة ولهم نافلة الرسول ما عنده علم ! مين عنده علم ، كمان جابر بن عبد الله وهو الذي روى لنا القصة وأخيرًا نحن نتنازل معهم يا جماعة ، هبوا أن الأمر كذلك ، لكن رب الرسول أما علم هذا وهذا ؟ الجواب أي نعم ، هل أنزل حكمًا خاصًا يناقض ما وقع ؟ الجواب لا ، إذًا بقى اتقوا الله عز وجل راح هذا صاحبك ، أين ؟ لليمن ، هذا لو كان عنده فقه ، ما يفرق بين ما كان في اليمن أو بالمدينة أو بالطائف أو في مكة ، لأن البلاد كلها ربنا عز وجل محيط بها ، وهو الذي يُشرع الأحكام ، ليس فقط للمدينة ، وإنما للدنيا كلها ، نعم .
الحلبي : جزاكم الله خيرا .

الشيخ : وإياكم وصاحبكم يذكرنا أن الوقت انتهى يا أبو ليلى
الحلبي : شكرًا على هذا البحث الطيب ، وجزاك الله خيرًا ، وأول مرة نسمع به حقيقة .

السائل : جلسة غزيرة وغنية ، بارك الله فيك يا شيخنا .
أبو ليلى : شيخنا ، إذا صار تأخير صلاة العشاء فهو من السنة .

الشيخ : طلعت الفتوى .

Webiste