الشيخ : نحن علماء زعموا وطلاب العلم حقيقة، يجب أن لا ننسى أنَّ من كان عالما فهو دون الرسول بما لا يعد من مراحل وطلاب العلم كذلك بالنسبة لأصحاب الرسول دون ذلك بمراحل فلماذا نحن لا ننهى أنفسنا عن الانشغال بالوسيلة ونجعل كل همنا للغاية يعني أن يكون حبنا أولا خالصا لوجه الله كما هو المفروض وثانيا أن يكون مقيدا بالوسائل التي كانت مقيدةً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فالآن هل من شك بأن أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وبقية العشرة وأصحاب الشجرة ونحو ذلك كانوا يحبون النبي صلى الله عليه وسلم لا يُقرن حبكم بشيخكم المزعوم فهل كانوا يقبلونه هل كانوا يعانقونه كل ما رأوه ؟ الجواب لا إذن .
" فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم *** إن التشبه بالكرام فلاح "
دعك يا أبا أنس من قضية الشوق ما الشوق لأنه نخشى أن نكون ممن نشغل أنفسنا بالوسائل عن الغايات .

السائل : والشوق قد يولد الشوك .

الشيخ : بارك الله فيك .

السائل : يا شيخ ، الله يجزيكم خير يا شيخنا .
علي حسن : شيخنا كلامكم ذكرني بقاعدة يستدل بها الكثير في غير موضعها وهذا الكلام في الحقيقة يعني رد مباشر عليها شيخنا وهي قولهم للوسائل حكم المقاصد هذه فتحها على مصرعيها غير مستقيم !

السائل : ... التوسع في إحداث وسيلة جديدة ابن القيم أنكر هذه القضية في إعلام الموقعين وفي المدارج قال : قولهم للوسائل لها حكم المقاصد هذه قاعدة عامة ليست على الإطلاق لأن البعض قد يأتي بوسيلة محدثة لغاية أو لمقصد صحيح هذا غير مقبول !

الشيخ : والآن ما أكثر الوسائل المحدثة! بنفس الزعم وما المكوس والضرائب في كل بلاد الدنيا لم تسوغ إلا بمثل ذلك كيف

السائل : كنا نتكلم في هاي القضية ... .

سائل آخر : يعني شيخنا النيات أحيانا لا تشفع يعني قصة الرجل اللي كان يشرب الخمر قال لا تلعنوه فإنه يحب الله ورسوله

الشيخ : ما فيه ارتباط بين قولك وبين سؤالك وبين القصة .

الشيخ : كيفك عبد الرحمن آكل معنا ، صائم؟ ما شاء الله ، الله يتقبل منك ، بيجوز هذا الدعاء؟

السائل : نعم يا شيخ .